آثرت الرحيل
وائل هيبة
وغبتُ لأنني أدمنتُ منها
حضوراً واللقا محضُ الخيالِ
وآثرتُ الرحيلَ إلى بلادٍ
بعيداتٍ شددتُ لها رحالي
قسوتُ على فؤادٍ لم يكنْ لي
وكانَ على الدوامِ لها يوالي
وأرغمتُ العيونَ على فراقٍ
تبثُ الدمعَ فى حضنِ الليالي
وداويتُ الجراحَ بنارِ بعدٍ
وصارتْ لي همومٌ كالجبالِ
تعيشُ بمهجتى تشتفُ مني
دمائي لا تحنُ ولا تبالي
وأخشى إن جفتْ او غادرتني
فذكرى وصلها فوقَ احتمالي
هي الروحُ التى كانت بروحي
وإن قلتُ المزيدَ فلا أغالي
وقد نطقتْ على صمتٍ كلامي
وإن لم أشكُ واستني بحالي
وكان الفرحُ يهوى أنْ يراها
فيأتيني يراها فى وصالي
فلن أنسى وإن نَسيَتْ فإني
حفظتُ العهدَ من قيلٍ وقالِ
وغبتُ لأننى آثرتُ عزَّاً
وليس الغدرُ من شِيَمِ الرجالِِ
التعليقات مغلقة.