آحاديث الآحاد وعلم الرجال د. أحمد دبيان
آحاديث الآحاد وعلم الرجال د. أحمد دبيان
الاسلام التسنني الأموي تم وضع حجر الأساس له بقرار سلطوي فجاءت الأحاديث الموضوعة لتشكل الايديولوجية الدينية المعضدة للنظرية السياسية.
واليوم وارث الاسلام التسنني السلطوي يخرج ليطرح آحاديث الآحاد فيما اصطلح علي تسميته بعلم الحديث وعلم الرجال فيخرج الناس مهللين بالتجديد!!!!!
صدق ابن خلدون حين قال في مقدمته :
“العرب لا يحصل لهم الحكم والملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو أثر عظيم من الدين.. والسبب أنهم أصعب الأمم انقياداً بسبب الغلظة والأنفة وبعد الهمة والمنافسة في الرياسة وقلما تجتمع أهواؤهم. فإذا كان الحكم بالدين أو الولاية ذهب عنهم خلق الكبر والمنافسة فسهل انقيادهم واجتماعهم… فإذا كان فيهم النبي أو الولي الذي يدعوهم للقيام بأمر الله ويذهب عنهم مذمومات الأخلاق ويؤلف كلمتهم لإظهار الحق يتم اجتماعهم ويحصل لهم الغلبة والملك..”.
لم ابتهج كثيرا بتصريحات وارث التسنن الأموي في خطابه الذي يتم الترويج له بالتجديد ، فمن يطرح يستطيع الوضع حتي ولو تبوأ مقعده في الجحيم أخرويا طالما بالوضع تتحقق مصالحه المتغيرة بالظرف الاقليمي والعالمي دنيويا .
التجديد الحقيقي الذي ابتهج له سيكون حين يضع كل مسلم نصب عينه آيات المولي في التدبر :
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا» النساء (82)
وقوله: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا» محمد (24) .
وقوله تعالى : «أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا القَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ» المؤمنون (68)
وقوله: «كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ» ص (29)
حين نعي ان الخطاب القرآني هنا جاء للناس كافة ولم يختص بطبقة سياسية او كهنوتية محققا لمصالح الانسان اسمى مقاصد الشريعة ربما وقتها نكون قد خطونا اولي خطوات الطريق .
اللهم نعوذ بك من علم أضر فلم ينفع ، يتم تثبيته أو طرحة جانبا بسلطوية مصالح المنتفعين .
التعليقات مغلقة.