آخر فصل من النور… خواطر نثرية بقلم منى عز الدين
وحدها خفافيش الكوابيس
تعلم كم سرداب يتقاسمنا تحت بياض الوسائد
تواتر ضرباتها لعارضينا غمز العداد.
وحدها السراديب
تعرف مدن الملح التي أفضينا إليها؛
غرسنا فيها أقدامنا جذورًا لنورق
وحدها الأوراق الذابلة
تشهد على خيانة الخشب
وهدر النسغ المنقلب
وحدها العصافير
تعلن تهاوي الأغصان؛
تجفل مصفقة بجناحيها و تطير
وحدها الأحلام
تملأ الغصن الكسير زهرًا
تستطعمه عيون الحالمين
وحدها الفراشات
تتلعثم أجنحتها في ترجمة النوار الجميل؛
فتفصح في قراءة آخر فصل من النور المستطير
التعليقات مغلقة.