آدم وحواء فى قفص الإتهام بقلم هانى موسى
عالم الرجال..عالم النساء
عالمين يعد الولوج إلى حقيقتيهما صعب المنال لأمرين : أولهما أن الذى يتحدث هنا إما رجل أو امرأة وبالتالى عدم التحيز للنوع والموضوعية كمن يسلك درباً من الأشواك وهو لا يجد طريقاً غيره.
…أما الأمر الثانى الصعوبة البالغة فى التعبير عن كل مكنونات النفس الإنسانية من ساكن أومتحرك .
..والسؤال المهم هنا كيف يستقيم البناء الأسرى والإجتماعى كما أراده الله عز وجل ؟
وهو سؤال تبدو الإجابة عليه سهلة يمكن ايجازها فى عدة عبارات لكن التطبيق على أرض الواقع يبقى من أهم أسباب شقاء البشرية منذ بدء الخليقة بكل العوالم التى جمعت آدم بحواء .
ولو تأملنا عالم الرجال لوجدناه عالم يمر بطفرات أو منحنيات ففى كل مرحلة من حياته يحتاج رفيقة لدربه تقدم له الدعم النفسى قبل كل شئ كى تسير الشراع بسفنه فى خضم معترك الحياة الاقتصادية الطاحنة ، فاذا كان الرجل قبل سن الأربعين تستطيع المرأة مخاطبته من خلال نافذة الجمال الجسدى وأنوثتها الفاتنة مع شئ من العاطفة والإحتواء فإن الحال يتبدل مع سن الحكمة والنضوج ( الأربعين) فيحتاج الرجل من يخاطب عقله وفكره ومشاعره أكثر بكثير من أى لغة أخرى وإلا ما سمعنا عن زيجات فشلت وتدمرت بعد سنوات طوال من العيش فشلت فيها المرأة أن تخاطب عقل الرجل وتمنحه ثقته بذاته وإحساسه الدائم برجولته ويظل الرجل لهذا الاحتياج الدائم طوال سنين حياته فيما بعد وهنا تمتلكه المرأة بشئ من الصبر والفطنة لا تؤتى إلا لتلك اللاوتى جُبلن منهن على هذه السجايا الطيبة فى حين تسير الحياة فى كثير من الأسر بشئ من الصراع الدائم بين أنفة وكبرياء الرجل وبين عناد وصدام المرأة وهنا يحدث التفكك الأسرى وإن استمرت بهما سفينة الحياة سائرة فى طريقها ( من الوحل) يعيش كل طرف مع الآخر على مضض من العيش من أجل الأولاد تارة أو للشكل الاجتماعى تارة أو للظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تجبر الطرفين على البقاء تحت سقف واحد تارة اخرى .
..أما ماذا تحتاج المرأة من الرجل كى يستقيم البناء الأسرى؟
فإن للحديث بقية …
فلينتظر الرجال الكثير من الواجبات على عاتقهم و التى هى حق أصيل لكل أنثى حتى يمكن وضع الأمور فى نصابها .
التعليقات مغلقة.