آسف معاليك بقلم زين ممدوح
آسف معاليك بقلم زين ممدوح
وقف على ناصية الطريق، فى طقس شديد الحرارة.ينتظر من يحنو عليه ويصْطحبه فى سيارته. ثلاثة كيلو مترات ليست بالمسافة الكبيرة ،لكنه أيضاً لا يستطيع أن يقطعها سيرا على الأقدام فى جو كهذا.
ومما يزيد الموقف سوءا أن هذا الطريق لا تدخله سيارات الأجرة كى تنقذه من ويلات الإنتظار.
بعد ساعة وقفت أمامه سيارة بها شابين فى العقد الثاني من العمر
أشار إليه أحدهما بالركوب.فشكره بحماس!
فى المقعد الخلفى ،كلب صغير أبيض اللون ذو شعر كثيف
صغير الحجم.يرتدى نظارة للقراءة! ،ممتدة على مقدمة أنفه.
بدا عليه علامات الضيق عندما جلست إلى جواره، فى يده صحيفة أخبار الكلاب!
مانشت عريض
حالة اغماء لكلب فى ميدان عام!
والقيادات الصحية تتوجه.
وإعلان حالة الطوارئ
نظر إلى بتطفل واشمئزاز..موجها كلامه لى بنرجسية حسدته عليها.
انت كل يوم بتقف تنتظر كتير كده أيوة حضرتك!
هوهو بصوت أرستقراطى يا حرام شكرا لشعورك النبيل
قال بخيلاء لابد من من توجيه الشكر للصحة على إهتمامها بالسلالة النادرة للكلاب. أكيد الوزراة شايلاكم من على الأرض شيل؟! طبعا حضرتك معظم المستشفيات خالية من المرضى
مفيش حد عيان وده يحسب لجهود الوزارة!
نزل من السيارة وشكر الشابين لحسن صنيعهما معه.ومد رأسة من الشباك الخلفى لمستر لولو
_آسف معاليك
رمقه بعينيه وأومأ برأسه دون أن ينطق بهوهوة واحدة!
التعليقات مغلقة.