آلآم الحب لدى المراهقين بقلم هنا سعد
آلآم الحب لدى المراهقين بقلم هنا سعد
يعيش المراهقون في حالات حب تسبب لهم كثير من المتاعب، فكيف يمكن تصنيفها ومعرفة أسبابها، قبل أن تصبح ألم يعاني منه المراهق؟
لماذا تبدأ قصص حب المراهقين مبكراً؟
وما هو الدافع الحقيقي وراء بحثهم عن الحب؟
مرحلة المراهقة مرحلة شائكة يسميها البعض القنبلة الموقوتة والبعض يسميها مرحلة التقلب المزاجي والبعض الآخر يسميها مرحلة الموهبة وأسميها انا مرحلة الشغف والكنز لما يصاحبها من الشغف بكل شئ ؛شغف المعلومات والمشاهير والأزياء والتكنولوچيا والتجريب ؛وشغف المواهب وشغف الجنس الآخر بالإضافة إلى مابها من كنوز حقيقية من يبحث عنها بجد واجتهاد فلن يندم ابداً .
الميل للجنس الآخر هو شعور طبيعى فى هذه الفترة من العمر ولكن لماذا هذا الحب المبكر؟؟
هناك أسباب متعددة لشعور المراهقين بالحب رغم حداثة عمرهم :-
1- الرغبة فى إكتشاف الجنس الآخر
2-الرغبة فى الشعور بالإحتواء خاصة عند إفتقاد الأمن الأسري
3-الشعور بأن المراهق (مرغوب )من الجنس الآخر فتزداد ثقته بنفسه بشكل وهمى
4-الفراغ العاطفى داخل الاسرة بسبب التفكك الأسري والخلافات المبالغ فيها؛ فيلجأ المراهق/ة إلى ملء هذا الفراغ بمشاعر الحب لمراهق/ة آخر
٥-التقليد الاعمى للصحبة السيئة
٦- مناطحة الكبار ظنا منهم ان ذلك يجعلهم فى عداد الناضجين
تلك بعض الأسباب التى تجعل المراهق يسير فى طريقين
الأول :الإنجذاب للجنس الآخر لتبادل تلك المشاعر فى علاقة يسمونها الحب (شكل إجتماعى مرفوض)
الثانى :تفريغ طاقة المشاعر الكبيرة فى الشعر والقصص والرسم والتأليف والرياضة والأعمال اليدوية والتمثيل على مسرح المدرسة
(شكل إجتماعى مقبول)
وهذا هو السر فى ظهور الموهبة وانطلاقها لدى المراهقين فى هذا العمر كما قال فرويد :تفجر المواهب فى سن المراهقة هو إعلاء لرغبات مكبوتة
أما عن سبب آلآم الحب لديهم :-
١-فهذا لأنهم إنجرفوا فى تيار الميل للجنس الآخر فى سن مبكرة فليس لديهم من الخبرة والنضج والعقلانية الكافية لتقنين مشاعر الحب وإختيار الشخص المناسب وهى مشاعر حب زائفة
فنجد الفتاة تنجذب إلى فتى دون المستوى العلمي والأخلاقي والاجتماعي لمجرد أنه بادلها نظرة عاطفة او كلمة حانية
ونجد الفتى يتفاخر بأن لديه فى القائمة عدد من الفتيات المراهقات لا حصر له بل نجدهم فى الطرقات يزايدون على بعضهم فى أعداد الفتيات التى تعرفوا عليهن مؤخراً
وسرعان ما تتلاشى تلك المشاعر والإنجذاب كلما إرتفع النضج .
٢-يصاحب مشاعر الحب لدى المراهقين لوم الذات بشكل كبير على سوء اختياره وإستنكاره له بسبب المشاكل التى تعرض لها المراهق بسبب ما كان يتوهمه من مشاعر ؛
٣-بالإضافة إلى أنه قد يواجه بعض المتاعب والأزمات بسبب علاقة الحب الغير مناسبة فى هذه السن المبكره
٤-كما أن رفض المجتمع لمثل هذا الشكل من الإنجذاب يؤدى بالمراهق إلى التستر على مشاعره وما يجره اليه من الكذب وقيامه بأخطاء مضاعفة مما يجعله يشعر بالقلق والخوف والضغط الشديد من إفتضاح أمره فلا يعيش ماكان يأمل من السعادة والثقة والأمان فيشعر بانه كان من الأولي ألا يفعل ذلك فى هذا السن
٥-بعد انتهاء وزوال تلك المشاعر الوهمية تشعر الفتاة تحديدا بالخزى من كونها كانت على علاقة حب بشخص ما قبل ان تنضج وكثيرا ما يسبب ذلك لها التوتر
٦-قد يلجأ المراهق الى ابتزاز (حبيبته المراهِقة) اذا علم انها تعتزم انهاء العلاقه بينهما فيشعر بالاحباط الشديد ولأنه لم ينضج بعد فيتصرف بتهور ويلجأ الى الحاق الضرر بها انتقاما منها ؛كلاهما يصاب بضرر نفسى او اجتماعى
٧- حب المراهقة يخدش حياء الفتاة
فهى نشأت على انها شئ ثمين لاينبغي ان يطاوله احد ولو بكلمة واحدة ؛فمجرد شعورها بالميل الى احدهم يتسلط عليها ضميرها والعادات والتقاليد فى المجتمع فتعانى القلق والحسرة معظم الوقت
او تشعر بالدونية من جراء انجرافها فى مشاعر خاطفة
التعليقات مغلقة.