آلام السعادة … هنا سعد
هل تبحث عن السعادة فى رحم الألم؟
من المتعارف عليه أن يسعى الناس للشعور باللذة وتجنب الإحساس بالألم؛ ولكن هذه ليست الحال دائما، فثمة أنشطة متنوعة تنطوي على الشعور بالألم ورغم ذلك يقبل عليها البعض، ويتمسكون بها كرسم وشوم على الجسد، أو ثقب مناطق معينة فيه لتثبيت حلي معدنية، أوالانخراط فى مسابقة لتناول أكبر كمية من الفلفل الحار فى أقل وقت ممكن، أو ارتباط الفتاة ارتباطًا مرضيًا بشاب لايحفظ لها ودها أوكرامتها؛ لمجرد أنها تحتاج إلى الإحساس بنشوة الحب ولا تتحمل مشاعر الإنفصال عنه والوحده بدونه،والزوج الذى اعتاد ضرب زوجته ويسبب لها آلامًا جسدية ونفسية لايتحملها البعض إلا أن زوجته تتحملها انتظارًا لمواساته إياها بعد الضرب وذلك لأنه لايحنو عليها مطلقًا ولا يداعبها بخفة الا بعد أن يؤذيها نفسيًا وجسديًا.
فى الحقيقة البعض منهن يظهرن البأس، وقوة التحمل مدعيات أسباب آخرى؛ كالخوف على الأبناء، والإبقاء على وحدة الاسرة؛ وهم فى ذلك غير مدعيين ولكن يحدث هذا بشكل لاشعوري دون وعى منهم.
على أية حال، فإن الإرتباط مابين الشعور بالألم والإحساس باللذة له جذور عميقة في تكويننا الجسدي وذلك لأن كل الآلام التي يشعر بها الإنسان تدفع الجهاز العصبي المركزي لإفراز ما يُعرف بـ”الأندورفينات”، والتى تعمل على وقف الألم، وتعمل المورفينات على نحو مماثل لإثارة مشاعر النشوة والشعور بالسعادة.
هذا هو السبب وراء قبول البعض لمعاناة ما انتظارًا للمكافئة التى قد تعقبه.
نقلا عن جريدة الغد العمانية بتاريخ ٢٢ مارس٢٠١٤
عدة أسباب قد تجعل المرأة ترفض طلب الطلاق، كما أشار مركز الأسرة الخاص بالاستشارات الزوجية حينما أعد بحثاً ميدانياً استوعب 600 زوجة تعانين مشاكل زوجية، اتضح أن 65 % من العينة يعشن تفاصيل ومأساة الطلاق، ولكن يرفضن طلبه صراحة
ويذكر الموقع أن من بين الأسباب :-
لأنها من الشخصيات التي تستعذب العذاب، والألم؛
ولكنى أرى أنها تبحث عن اللذة التى تعقب الألم ،و تنتظر مكافأة المخ بإرسال مسببات السعادة .
هؤلاء يضيعون على أنفسهم الفرصة فى الحياة الكريمة، ويحصلون على سعادة منقوصة، مشوبة بالعثرات التى قد تودى بالشخص وصحته النفسية والجسدية
ثمة آلام تحدث السعادة دون انتقاص الشخص لذاته مثل:-
ألم التمرينات الرياضية، ألم خدمة ورعاية الوالدين فى الكبر، ألم السعى فى الخير وقضاء الحوائج، ألم تحقيق الأهداف والسعى إليها، وما إلى ذلك
التعليقات مغلقة.