آية ومعنى : “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” بقلم أشرف خاطر

آية ومعنى : “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” بقلم أشرف خاطر

“إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”
سورة”الأحزاب”الآية”56″.

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أمّا بعد ….
فضيلة الشيخ”محمد العريفي” جزاه الله خيراًله محاضرة قيمّة على اليوتيوب بعنوان:”وكلّم الله موسى …” “كيف تحدث الله إلى النبي وبأية لغة؟”
وذكر فيها مُتعجباً عدد مرات ذكر اسم سيدنا”موسى”عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام صريحاً”136″مرّة في القرآن الكريم؛حيث وردت في”34″سورة من سُوَر القرآن الكريم؛وقارنها بعدد مرات ذكر اسم سيدنا”محمد”_ صلى الله عليه وسلم صريحاً والتي لم تتجاوز خمس المرات؛أربعٌا منها باسم”محمد”,والخامسة باسم”أحمد”وهو أحد أسمائهصلى الله عليه وسلموكأنه تقالّها؛وقال بنصه:”تعجبت من ذلك!”؛ واسترسل في سرد مناقب سيدنا”موسى” عليه السلام _ وما مر به منذ كان رضيعاً؛حتى تزوج في”مدين”؛وقال حتى القرآن الكريم قد أورد كم أمهر زوجه؛والحق أقول لم يعقد فضيلته المقارنة بين النبيين العظيمينورسولنا أعظمُ؛ولاأخفى عليكم لقد دبت الغيرة في نفسي؛وقد سبقني في تلك الغيرة على نبيناصلوات ربي وسلامه عليه صحابي جليل بمجرد أن ابتاع شيئاً من تاجر يهودي وأقسم اليهودي عليه ب”موسى”_ عليه السلام _ وأردف قائلاً:”وهو خير البشر”؛ فثارت غيرة الصحابي الجليل فلطم اليهودي لطمة؛وقال له:”كيف تقول ذلك ورسول الله بيننا؟!”؛فأشتكاه اليهودي عند رسول اللهصلى الله عليه وسلم فاقتص له؛وقال عليه الصلاة والسلام:
“لاتمجدوني،لاتعظموني،
ولاتفضلوني على أخي”موسى”،وهذا الحوار ذكره فضيلته في محاضرته بمقطع الفيديو؛وهذه عدوى الغيرة انتقلت إليّ؛وإذا بعينيَّ تغرورقان بالدمع حباً في نبينا وحبيبنا،وتدبرت وقدحت زناد فكري؛واستحضرت الآية الكريمة موضوع مقالي من سورة”الأحزاب”الآٓية”56″
ومما زاد من غيرتي على نبينا تذكري قوله صلى الله عليه وسلم :”كاد القرآن أن ينزل على”موسى”من كثرة ذكر اسم “موسى”عليه السلام في مواضع شتى بالقرآن الكريم .
عندما استحضرت الآية الكريمة فرحت بها فرحاً شديدا وكأنني في حضرة الشيخ الجليل”محمد العريفي”؛وبدأت أوجه له هذه الأسئلة التقريرية ثأراً لنبينا وإبرازا لفضله على العالمين ، فتساءلت:”ألم تبهرك هذة الآية الكريمة في حق نبينا وشفيع أمته؛وتتعجب منها كما تعجبت من ذكر اسم سيدنا”موسى”_ عليه السلام“136”مرة بالقرآن الكريم ؟!”. قال تعالى:”إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” فكم من المليار ونصف المليار مسلمليس على وجه البسيطة فقطيصلون على النبي,وكم من المليارات من ذِكر اسمه الشريف الذي تعطّر الأفواه،وتطيب به القلوب،وتتفتح به الأعين ويُسمع به آذان صُمّمُحمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرُ من وطيء الثرى وسدرة المنتهى؛ليس على وجه البسيطة من أمم أمثالنا فقط؛بل يكفيه أننا مأمورون بالصلاة عليهصلى الله عليه وسلم،ولقد بدأ اللهجل جلالهبذاته بالصلاة عليه وملائكته أيضا بصيغة الفعل المضارع:”إن الله وملائكته يصلون”؛ولَم يقل:صلوا؛وانتهوا من صلاتهم؛بل هي دائمة بإذن الله إلى يوم الدين؛يوم يرث الله الأرض وماعليها؛ويأتي سبحانه بالملائكة للحساب حاملين العرش،والمُلك يومئذٍ لله. فكم،وكم ممن يصلون على النبي باسمه”مُحمّد”من بشرٍ وحجرِ ونبات وطير وشجر يومياً وفِي كل وقت وحين!وكم من أذانٍ رُفعويُرفعُ للصلوات الخمس يُذكر فيه اسم”محمد”رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛وإقترن أسمُه الشريف باسم الله وشهادة وحدانيته ب”أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسولُ الله”!
فهل من الأنبياء والمُرسلين مثل الحبيب المصطفى الشفيع المُشّفع تعالى ذكر اسمُه في الأكوان وسرى؟!
قال تعالى:”وما من دابةٍ في الأرضِ ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم مافرطنا في الكتاب من شيء…”
سورة”الأَنْعام”الآية”38″.
هزني الشوقُ إلى الحبيب المُجتبى _ صلى الله عليه وسلم؛ فكتبت هذة الكلمات؛لعل بها اللهُ أُرحمُ من مكاني أبعث سلامي للمصطفى خير الورى سيد الأنامِ،وبقدرة الباري يردُ حبيبي على سلامي ….. واسمع أيها القاصي والداني قولَ المولى في حبيبي: “ورفعنا لك ذكرك “. في الأعالي مع كل تشهدٍ وآذانِ ؛طوبى لعبدٍ آمن بي ولَم يراني؛قالها حبيبيوهو على الحوض يراني. يارب اسقني من يده الشريفة شربةً لاأظمأ بعدها أبداً يوم التنادي هوصلى الله عليه وسلم_ بأبي بأمي بأهلي كلهم وأولادي.