موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

آية ومعنى ” وربطنا على قلوبهم .. إلى آخر الآية ١٤ من سورة الكهف “

245

آية ومعنى ” وربطنا على قلوبهم .. إلى آخر الآية ١٤ من سورة الكهف “

بقلمي : أشرف خاطر

قال تعالى ؛”وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا” الكهف ١٤

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى صحبه ومن والاه و
دعا بدعواه ،
صلاح القلب وسلامته من سلامة الجسد والجسد أمانة تتجسد فيه مقومات الحياة والإعمار للأرض والقيام بالتكليفات والطاعات الإلاهية ، قال تعالى : ( إنَّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبينّ أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا ) الأحزاب ٧٢
فالأمانة هي : إن أحسنت جُزيت وإن أسأت عُوقبت ، وقبِلَها سيدنا آدم وما مكث في الجنّة إلا مقدار مابين الأولى إلى العصر حتى غرّه ابليس اللعين ، فخرج من الجنّة لأنه لم يطع الله وعصاه ، فالأمانة هي الطاعة .
والقلب هو مركز الخوف من رهبة وفزع ويتم الربط على القلب تحديداً حتى لايقع الخوف وذلك بالتثبيت والشد من العزيمة ، وذكر القرآن الكريم سبع
حالات :
١ حالة الوجل :
وهي صفة قلوب المؤمنين ، قال تعالى : ( الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما اصابهم والمقيمي الصلاة وَمِمَّا رزقناهم ينفقون ) الحج ٣٥
وجاء في سَنَن ابن ماجة عن عائشة قالت : قلت : يارسول الله ( والذين يُؤْتُون ما آتوا وقلوبهم وجلةٌ) أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق ؟ قال: لا ياابنة أبي بكر أو ياابنة الصديق ، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه ) .
٢- حالة الرهبة :
قال تعالى : ( لأنتم أشدُ منهم رهبةً في صدورهم من الله ذلك بأنهم قومٌ لا يفقهون ) الحشر ١٣
٣- حالة الفزع :
قال تعالى في سورة سبأ: ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا من أذن له حتى إذا فُزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ) سبأ٢٣
٤- حالة الرعب :
وهو الذي يلقيه الله تبارك وتعالى في قلوب الذين كفروا .
قال تعالى ؛ ( سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله مالم يُنزّل به سلطاناً ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين ) آلِ عمران ١٥١
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نُصرت بالرعب مسيرة شهر )
٥- حالة الوجف :
وهي قلوب الخلق يوم القيامة في سورة النازعات ، قال تعالى : ( قلوبٌ يومئذ واجفة ) النازعات ٨ واجفة : قلقة ومضطربة
٦- حالة الفراغ :
وصف أهل النار بأن أفئدتهم هواء والعياذ بالله ، قال تعالى : ( مُهطعين مقنّعي رؤسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ) أبراهيم ٤٣
الأفئدة أي القلوب هواء ليس فيها عقل ولا منفعة . ويقول فضيلة الشيخ الشعراوي يرحمه الله في تفسير هذة الآية: ليس هناك شيء فارغ تماماً ، لابد وان يكون فيه شيء حتى ولو كان الهواء .
ويقول تبارك وتعالى : في وصف فؤاد أم موسى حين خافت عليه من فرعون : ( وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ) القصص ١٠
٧- الربط على القلب :
قال تعالى في أصحاب الكهف : ( وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلاهاً لقد قلنا إذا شططا ) الكهف ١٤
ربطنا على قلوبهم أي صبرناهم وثبتناهم وجعلنا قلوبهم مطمئنة ووقوفهم في وجه ملكهم الظالم بثبات وقوة .
نحن الآن في أمسّ الحاجة إلى أن يربط الله على قلوبنا لتثبيتها لمواجهة الفيروس المسمى كورونا كوفيد ١٩ ، بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره ، فلا مكان للهلع والجزع قال تعالى : ( قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التوبة ٥١
نحن تحت مشيئة الله وقدره هو سيدنا وملجأنا ونحن عليه متوكلون وهم حسبنا ونعم الوكيل .
فلا تغتر كثيراً بصلاح حالك وشدة استقامتك فالقلوب تتقلب وهي بين إصبعي الرحمن يقلبها كيف يشاء ويثبتها لمن شاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير ،
فهذا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه عندما طعنه المجوسي أبو لؤلؤة ، ودنا أجله نادى على ابنه عبد الله ليأتيه بالصحابي الجليل سيدنا حُذيفة بن اليمان _ وهو الصحابي الجليل الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم أسماء المنافقين _ ولما أتوا به سأله سيدنا عمر والدماء تجري من خاصرته ؛ أناشدك الله ياحذيفة هل قال رسول الله_ صلى الله عليه وسلم إسمي بين المنافقين ؟ فبكى حُذيفة وقال ياأمير المؤمنين إئتمنني رسول الله على سرٍ لا أستطيع البوح به ، فقال عمر : ياحذيفة بحق رسول الله عليك ، قل لي هل قال رسول الله اسمي بينهم ؟ فسكت حُذيفة ، ثم أخذه البكاء ، ثم قال : ياأمير المؤمنين أقول لك ولا أقولها لغيرك … والله ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم _ إسمك عندي .
رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم أجمعين .
اللهمّ بقدر حبنا لسيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ، اكشف عنّا مانحن فيه ونجنا من الغم وثبت قلوبنا على دينك وردنا إليك رداً جميلا ونحمدك حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، وحفظكم الله بحفظه الكريم ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، آمين

التعليقات مغلقة.