موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

آية ومعنى: ” يا أَيُّهَا الَّذين آمنوا إذا قُمْتُم إلى الصلاةِ …”سورة المائدة ، آية ٦

786

آية ومعنى؛ ” يا أَيُّهَا الَّذين آمنوا إذا قُمْتُم إلى الصلاةِ فاغسلُوا وُجُوهَكُم وأيديَكُم إلى المرافق…”سورة المائدة ، آية ٦

بقلم أشرف خاطر .

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمّان على سيدنا محمد _ أشرف الأنبياء وسيد المرسلين _ وعلى آله وصحبه ومن والاه واتّبع هُداه إلى يوم الدين ، أمّا بعد ،،
قال تعالى ” يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كُنتُم جُنُبًا فاطَّهَّرُوا وإن كُنتُم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النساءَ فلم تجدوا ماءً فتيمَّمُوا صعيدًا طيِّبًا فامسحوا بوُجُهِكُم وأيديكم مِّنه مايريدُ الله ُ ليجعلَ عليكم من حرجٍ ولكن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُم ولِيُتمَّ نِعمتَهُ عليكم لعلّكم تَشكُرُونَ ” سورة المائدة ، آية (٦) .
هذة الآية شملت الطهارة بأنواعها للمؤمنين إذا أرادوا الصلاة والتي هي الصِّلة بينهم وبين ربهم ، فبيّن لهم الطهارة الصغرى وهي الوضوء ، والكبرى وهي الغسل ، وبيّن ماينوب عنهما إذا تعذَّر وجود الماء الذي به تكون الطهارة ، أو عجزوا عن إستعماله ، وهو التيّمم الذي نزلت مشروعيته في غزوة المُرَيسيع ( غزوة بني المصطلق ) وكانت سنة خمس أو ست من الهجرة .
الوُضوء لغةً بضم الواو هو مصطلح مأخوذ من كلمة الوضاءة ، وهي تعني في اللغة نظافة الإنسان وحسنه ، والفعل : توضأ ، أمّا الوَضوء بفتح الواو فهو الماء الذي يتوضأ به الإنسان ، أي مايستعمله في الوضوء ، أمّا الميضأة فهي المكان الذي يتوضأ فيه ، وإصطلاحًا كما عرّفه جمهور الفقهاءبأنه القيام بغسل أعضاء مخصوصة ، على صفة مخصوصة حددها الشرع الإسلامي ، من خلال إستعمال الماء وتمريره عليها ، والوضوء يُكسب الطهارة التي توجبها الصلاة على من قام للصلاة ليُصلي لرب العالمين ، وقبل أن أنسى ، إليكم هذة اللطيفة القرآنية التى طفت الآن وفتح الله بها على العبد الفقير إلى الله ، وهي : في قوله تعالى : ” ياأيها الذين آمنوا إذا قُمْتُم إلى الصلاة ” هنا ينادي ربنا تبارك وتعالى على المؤمنين به فيقول : “إذا قُمْتُم “ولَم يقل سبحانه ” إذا أردتم ” فقمتم هي الأنسب في مقام المؤمنين بالله ، لأن الله سبحانه وتعالى وصفهم في أكثر من موضع في كتابه العزيز بأنهم يقيمون الصلاة أي إقامة تامّة يداومون عليها ويؤدونها على أكمل وجه وهي الصفة الملازمة للمؤمنين المتقين كما في أول سورة البقرة ، قال تعالى ” الم (١) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين (٢) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وَمِمَّا رزقناهم يُنفِقُون (٣) ، أمّا لو قال سبحانه وتعالى ” يا أيها الذين آمنوا إذا أردتم الصلاة … ” هنا إحتمالية أن تُعطى الإرادة لهم في أن يُصلّون أو لا يُصَلُّون ، وعندها يُوكل الله _ تبارك وتعالى لهم الإرادة ، مما يدُل هذا على عظمة القرآن الكريم والدقة المتناهية في كل لفظ وموضعه والسياق الذي تواجد فيه ، مع بحر اللغة العربية وغناها بالمرادفات ، ولكن هناك مرادفات تفتح أبواب الخلاف بين العلماء ، فنجد الحسم في اللفظ والمعنى للسياق الذي يأتي فيه ، والحمدلله رب العالمين .
لعل الوضوء الآن من ضمن خطوط الدفاع الأمامية لمواجهة جائحة كورونا ، فيروس Covid 19 والذي إجتاح عالمنا وأوصت وشددت منظمة الصحة العالمية بضرورة النظافة للحد من إنتشاره لاسيما نظافة الأيدي والأوجه والأبدان .
إن غسل الإنسان ليديه وأنفه وفمه ووجهه وذراعيه وقدميه ، بماءٍ نظيفٍ جارٍ وليس بماءٍ راكد ، وبشكلٍ متكرر خلال اليوم خمس مرات يوميًا، يساعد على نظافة الجسد ويسهم في إزالة الأوساخ والجراثيم ، فكلٍ من الجلد والفم والأنف ، يوفر بيئة خصبة لعيش وتكاثر البكتريا والفيروسات ، فكان من الضروري غسل اليدين بالماء والصابون للحد من خطر الإصابة بالأمراض وخاصة قبل وبعد تناول الطعام وبعد الذهاب للحمّام .
ديننا الإسلامي دينٌ يحثُ على النظافة والطهارة ، قال تعالى ” فيه رجالٌ يُحِبُّون أن يتطهروا والله يُحبُ المُطهَّرين ” سورة التوبة ، آية ١٠٨
وللوضوء فضلٌ عظيم في كسب محبة الله _ تبارك وتعالى _ وهذة من أعظم النعم ، ولقد شبّه النبي صلى الله عليه وسلم ، الوضوء تشبيهًا بليغاً كأنه نهرٌ يجري على باب أحدنا ، فعن أبي هُريرة _ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يومٍ خمس مراتٍ هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا : لا يبقى من درنه شيء ، قال : فذلك الوضوء . ) وهذا ليس بمستبعد ممن أوتي مجامع الكلم ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ، ولا مستبعد من سبطيه عليهما السلام ، الحسن والحسين رضي الله عنهما قيل بأنهما دخلا مكانًا للوضوء فوجدا رجلاً من المسلمين لا يُحسن الوضوء ، كالذي يغسل يده ولا يصل إلى المرفق مطلقًا ويغسل قدمه ولا يصل إلى العقب مطلقًا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( ويلٌ للأعقاب من النار ) ، دخلا على الرجل الذي لم يُحسن الوضوء وقالا له : يا أبانا أو ياشيخ ، إننا إختصمنا أينا أحسُ وضوءًا ، فأردنا أن نحتكم إليك لتحكم بيننا أينا أحسنُ وضوءًا من الآخر ، فتقدم كلٌ منهما وتوضأ وضوءًا نبويًا كاملًا وأسبغا الوضوء ، ثم إلتفتا إلى الرجل لسماع حكمه ، فوقع هذا العمل في قلب الرجل أشد موقع ، وقال لهما : بل أنا والله الذي لا أحسن الوضوء ، وأنتما علمتماني كيف أحسن الوضوء . أدبٌ نبويٌ جم في التعليم وعدم جرح الكبرياء وهو شيخٌ يكبرهما سنًا ، والكبير عادة لا يتقبل من الصغير ، فلما رأيا سوء وضوءه ويعلمان بأنه لا صلاة بلا وضوء ووضوء صحيح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إنّ أُمَّتي يُدعَونَّ يوم القيامة غُرًّا مُحجَّلين من آثار الوضوء ، فمن أستطاع منكم أن يُظيلَ غُرّتَه فليفعل ” .
للوضوء فرائضٌ وسننٌ ، ولعله من الأهمية بمكان ذكرهما، حيث أن البعض كما رأينا ، يبلغ من الكِبر عِتيًّا ولا يُحسن الوضوء .
فرائض الوضوء :
تُعرِّف فرائض الوضوء على أنها الأمور التي لا يتحقق الوضوء إلا بها ، بحيث إذا لم يأتِ بها الإنسان لا يُعتد بوضوئه شرعًا ، وهي سبع فرائض :
١- عقد النية ، والنيّة محلها القلب ولا يشترط التلفظ بها باللسان .
٢- غسل ظاهر الوجه بكامله مرة واحدة وحدود الوجه طولاً من عند منابت الشعر عند الجبهة إلى أسفل اللحية أي منطقة الذّقن ، وعرضًا من شحمة الأذن اليمنى إلى شحمة الأذن اليسرى .
٣- غسل اليدين إلى المرفقين مَرَّة واحدة ، والمرفق هو ما يفصل بين العضد والساعد .
٤- مسح الرأس ، والمسح يعني أن يصاب الرأس بالبلل .
٥- غسل الرجلين مع الكعبين مرة واحدة ، والكعبان هما العظمتان الناتئتان عند مفصل القدم وساقه .
٦- الترتيب وهو أن يأتي بالطهارة عضوًا عضوًا ، فيبدأ بالنية ثم غسل الوجه إلى أن ينتهي بغسل الرجلين مع الكعبين ، دون إختلال الترتيب ، والآية الكريمة ذكرت هذة الأفعال بالترتيب .
سُنن الوضوء :
تُعرَِّف سُنن الوضوء على أنها ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من فعلٍ أو تقرير أو صفة ، وسنن الوضوء هي :
١- البدء بالتسمية بقول : بِسْم الله
٢- الموالاة ويقصد بها أن لا يكون هناك فاصل زمني طويل بين غسل الأعضاء .
٣- التثليث في الغسل ، فيستحب غسل الأعضاء ثلاث مرات .
٤- المضمضة والإستنشاق ثلاث مرات
٥- إيصال الماء إلى باطن اللحية وظاهرها ، ويسمى بالتخليل ، وكذلك الفعل مع الاصابع .
٦- مسح الأذنين ، المسح من الظاهر بإستخدام الإبهامين ، ومن الباطن بإستخدام السبّابتين
٧- البدء بغسل العضو الأيمن قبل الأيسر.
٨- عدم الإسراف في استخدام الماء ، حتى ولو كان كثيراً .
٩- الدعاء أثناء الوضوء .
١٠- آداء صلاة ركعتين فور الإنتهاء من الوضوء واستخدام السواك .
نواقض الوضوء :
١- الخارج من السبيلين : فكل مايخرج من السبيلين ، سواء كان بولًا أو غائطاً أو ريحاً ، أمّا خروج الهواء من قُبُل المرأة فلا يُنقض وضوئها _ قيل بسبب حركة الرَحِم _
٢- زوال العقل وذهابه : إمّا زوال كامل وهو _ أعاذنا الله وإيّاكم _ جنون الإنسان وذهاب عقله تماماً ، وإمَّا على جزء منه كالنوم والإغماء .
في كثيرٍ من الأحيان من شدة خوف المسلم وحرصه على حُسن عبادته لله _ سبحانه وتعالى_ ولتأديتها على الوجه الأكمل ، قد يسأل ويستفسر ولا حياء في الدين ، وحيث أن الوضوء عبادة ، فيتسائل البعضُ : هل الوضوء واجب مع كل صلاة أو مستحب ، أو واجب على المُحدث فقط ومستحب لغيره ؟
وإجابة هذا السؤال : أن الذي عليه جمهور الأمّة أنّ الوضوء واجب على المُحدث لا غير ، ومستحب لغيره .
اللهمّ فقهنا في ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا واجعل الحياة التي فيها معاشنا زيادة لنا في كل خير ، واجعل الموت راحة لنا من كل شر ، وتوفنا وأنت راضٍ عنا يا أرحم الراحمين ، وصلِّ اللهمّ وصل وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، آمين .

التعليقات مغلقة.