“أبراج حمام ”
حنان العشماوى
منذ زمن لم يسكن قلبي السلام وربما منذ الأزل
منذ شق الصدر صُراخ أول نَفس
قبل ان تتفتح العين أو ينطق اللسان بآهة ألم
ما احسست بالطمأنينة يوم
بل دائما قلبٌ يرتعد بلا سبب
داعبت سنوات العمر القلب والوجه والجسد
غيرت ما غيرت فأضفت من المعالم وأسقطت أحلاماً عدد
ما بين سنوات راحلات تحمل معها ما تحمل من خيبات
وربما فرح وابتسامات قل ان يولد خلفهن أُخريات
كبرت ومازال بالقلب الوجل
تُرى هل بسبب مرور السنوات
أم لتفرق الاولاد والبنات
أو لان القلب بات يخشى ألم آخر نفس
ثم فجأة
حطت حمامة فوق سقف الدار
وأُخرى رفرفت على الجدار
والثالثة وقَفتْ بمحاذاتي تنظر ودار الحوار
آما آن لك السكن والاحساس بالامان
بادلتها النظرة وأين السكن
ولم يعد هناك كائن ٌ بالمكان
حلّقت حولي وسمعتها بداخلي
هلمي معنا فقد آن الاوان
ظهر في الجوار من يبني أبراجاً للحمام
وحان للقلب أن يسكن ويرقد في عشه بسلام
التعليقات مغلقة.