أبواب المجد …شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
أقولُ ُ لها والحبُّ بادٍ وأكتمُ….حنانيكِ ذو الأشواقِ ماضٍ مُتيَّمُ
يراهُ بنو الدنيا بخيرٍ وإنَّهُ…..كثيرُ همومِ النفسِ بالحِبِّ مُغرمُ
له مطلبٌ صعبٌ عزيزٌ مرادُهُ….وليسَ لهُ إلا السماءُ مُخيَّمُ
وما المجدُ إلا همَّةٌ إثرَ همَّةٍ…..وسعيٌ حثيثٌ للمعالي ومغرمُ
وربحٌ وفيرٌ في النهايةِ قد بدا….وذكرٌ جميلٌ في الحياةِ ومغنمُ
فبادرْ أخي من أجلِ مجدٍ ورفعةٍ….. فإنَّ زمانَ النومِ ولَّى أتعلَمُ
فقمْ وانهضَن نحوَ المكارمَ جاهداً…..ودعكَ من التخذيلِ فالعزمُ أقومُ
ولاتبخلنْ بالمالِ إنْ كنتَ ذا غنىً….. وإنَّ غناءَ النفسِ أسمى وأكرمُ
وكلُّ بني الدنيا يُحالُ سرُورُهم…..بفاجعةٍ دهياءَ للظهرِ تقصمُ
فلاتفرحنْ بالدارِ واحذرْ غرورَها……..ولاتحزننْ من فقد ماكنتَ تحلمُ
ولاتشكونْ للخلقِ فالخلقُ عاجزٌ……وتسخطُ من ربِّ العبادِ وتنقمُ
فكلُّ مقاديرِ الخلائقَ عندَهُ……ولايملكُ الإنسانُ دفعاً ألا اعلموا
ولم يستطعْ ردَّ القضاءِ بعقلِهِ…… فإنَّ قضاءَ اللهِ ماضٍ ومُحْكَمُ
ولاتطلبنْ للرزقِ بالذلِ مرةً……ففقرُ الفتى من دونِ ذُلٍّ لأكرمُ
وذلُّ الفتى في الرزقِ ضيمٌ لنفسهِ….فلاتُذللنْ للنفسِ فالنفسُ أكرمُ
وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى….. إذا كنتَ للعقلِ السديدِ تُحَكِّمُ
ولو نظرَ الانسانُ أصلَ وجودهِ…..لذلَّ لجاهِ اللهِ.واللهُ أرحمُ
ضعيفٌ هو الانسانُ ناسٍ وجاحدُ……وبعضُ بني الإنسانِ في الأرضِ مُجرمُ
وما بالُ إنسانٍ منيٌّ فنطفةٌ…….ويجري بمجرى البولِ ثنتينِ يعظُمُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.