أجا يا قلعة الأشعار شعر موسى وحدالله
………….
1-
لِحَاءَ الشعرِ خَصَّ الشعر ذاتي
وأورف بالظـلال علـى قناتي
وقـد مد الجسور تجاه شطي
وعذبُ النيـلِ يُمـزَجُ بالفرات
وأصبحَ كالقـرين ومثلَ ظِلي
وعَرسَ فـي مُخيلتـي وذاتـي
لما ألقى علـي اللـومِ بعضٌ
مـن الأنبـاذِ مـن هـاك وهاتِ
5-
وطيفُ من مها الأشعارِ يومًا
دعا للقربِ فامتثلت صفاتي
أُزيح اللثـم عـن فـاهي وثَغري
وصب من الجَريضِ على حياتي
وأُزلِفَتِ المشـاعـرُ مشـرفــاتٍ
على الأجواءِ من كلِ الجهاتِ
فَقَدْ طوعتُ وجداني وفكري
لذاك الشعـرِ مـن غـادٍ وآتـي
وصُمتُ عن الهجاءِ لعل طبعي
يُهذبُ بالمحاسنِ في الحيـاةِ
10-
(وما نيل المطالب بالتمني)
وَلَكِّن قَد غَـدت بيدِ الطغاةِ
لَعمـرُكَ مـا تمنينـا سُفُـورًا
ولكـن خـاب ظـن العادياتِ
(أبو مريمْ) عَلَيّكَ سلام ربي
أنا أُهديِكِ تَحنَاني وذاتي
فقـد أوليتَنَا عِلمًـــا نديـا
فَعَلمتَ المُتُونَ مع العظاتِ
وشرُ الناسَ من يسعى نميمًا
برمي السوء وجه المحصناتِ
15ـ
ألا بعدا لها قد أفجعتنا
بـأقبـحِ مـا تَـرَددَ بالـوشـاةِ
وقـد سَـرَّتْ بأحقــادٍ لَدَّيِهـا
ونالت في فتورٍ من صفاتي
كفـى بالله تجريحـًا بقـولٍ
وَحَسبُكِ ما يُفيدُكِ من مماتي
فكيف تُعلمينَ الناس علمًا
تساوى في الغوايةِ كالممات
ودرءًا للمفاسِـدِ ذَاكَ أولـى
لِمِثلِكِ من سُقُوطٍ في شَكاتي
20-
أبيت اللعن ما وفيت عهدًا
لشرع الله في حفظ الدعاة
أفيقي قد علمتِ أن حَرفي
وليدَ العقلِ ينبعُ من سماتي
حديثٌ قد يَحَارُ العَقّلُ فيه
أفيقي أنتِ بعضٌ من رفاتِ
أفيقي يا أُخيةُ مِن خُمولٍ
فموج بٍحَارِنا في الجَدِ عاتِ
أجا بلدي وبيتُ العلمِ بيتي
له في الحقِ أنصـارٌ حُمَاتِ
25-
أجـا يـا قلعـةَ الآدابِ هُبَّـي
وَرُدَّي بالقَوَافـي السَّـائِراتِ
أجـا يـا قبلـةَ الأشعـارِ إنــا
على عهـدِ المحبـةَ للمماتِ
كبيرُ القومِ بث الصبرَ فينا
ثبـاتًـا كالجِـبالِ الراسـياتِ
ضياء أنت فينا مثل بدر
عظيم الشأن في كل الجهات
يُمَحِضُ نُصحَهُ في كل حينٍ
يَلمّ الشّعثَ من بعدِ الشتاتِ
30-
تعلمـنـا أصـول العـز فخـرًا
ولا نرضـى بِـذُّلٍ في حيـاةِ
هدانا الله للحسنى جميعًا
وقـانـا اللـه شـر المهلكات
التعليقات مغلقة.