أحتار دليلي 2
بقلم سنية ابو النصر
منكم من نصحني بأن أخفي مارأيت عن أمي
وكان هذا الحل يروق لنفسي… حتي لا أكسر هيبتها أمام عيني…
وأخذت أراقبها بدون أن تشعر…
للحق أقول لم أعود يوماً من المدرسة أو الدرس إلاوأجدها دائما في أستقبالي… وأن جلست معها لا يشغلها الهاتف عني… ولكن هي حريصة… ربما تخرج في ميعاد خروجنا… وتنفرد بهاتفها في سعات الليل المتأخرة كما فعلت بالأمس… فقدت الثقه بها للأسف…
تعمدت أن أطلب منها الطعام وأنا غير جائعه حتي أتمكن من أخذ هاتفها… فمن المؤكد كل مايشغلني متواجد بصفحتها الشخصية … أريد فقط أن أصل لهذا الرجل الذي يخرب حياة أسرتي بكل أنانيه… لن أتركه … وقد كان… أخذت الهاتف وتلصصت بجوار المطبخ احاصرها بخلسه من نظراتي وانا أقلب في الهاتف…
لم يكن له باسورد
ولكن هناك باسورد اخر للتطبيقات وقف حاجزا أمامي … ليس سهلا إختراق خصوصياتها… لن يرتاح بالي ولن تهنئ نفسي الا بعد أن اقف سدا منيعا أمام تلك الحماقه…
فتركت الهاتف جانبا وذهبت الي المطيخ أحدثها ربما أجد بعض التفسيرات لماذا فعلت ذلك… لم يكرهها قلبي بعد… أنا فقط أتألم عليها… وقفت أنظر اليها والكلمات تقف بحلقي تأبي ان تؤذيها… فسبقتني هي الحديث وهي منشغله بتحمير البطاطس المقرمشه التي تجيد صنعها كانت من المفضلات لدي في الطعام
مالك ياندي
ولا حاجة ياماما
لا شكلك مش عجبني النهاردة
ليه بتقولي كدا
فتركت مابيدها وأقتربت الي مهرجة من امتي البرنسيسه بتدخل المطبخ ومستعجله كمان علي الأكل
فالقيت اليها سؤال مفاجأ… حتي أستفذ رد فعلها ربما جاوبني هذا الرد ماتخفيه بحرصها… أتجوزتي بابا ليه؟!
تابعوني انا بحاجة اليكم… هل مافعلت كان صواب…
دلوني بالله عليكم؟!
بقلم سنية ابوالنصر النصر
التعليقات مغلقة.