أحتار دليلي 3
قلم سنية ابو النصر
رأيت نظرات الحزن والإنكسار علي وجهها وعدم الرغبة في الحديث بصمتها لثواني ثم قالت بلا مبالاه . القسمة والنصيب
ايه يعني القسمة
والنصيب…
وبعدين معاكي خدي أكلك ومش عايزة وجع دماغ بقي
تركتني بتلك الكلمات البسيطة ودخلت غرفتها وجلست انا بطعامي بحجرة المعيشة بجوار هاتفها أترقبه… اتمني أن يبوح بما في داخله من أسرار حتي يرتاح بالي … ثم جاءت أمي وأخذته علي عجلة من أمرها مما زرع اليقين أكثر بداخلي…
أنا حزينة علي ماأفعله. لكن الفضول ياسادة يقتلني
تلصصت مرة أخري عليها ربما تحدثه بالداخل … ولكن قاطعوا أخوتي فضولي. فعدت مكاني شاردة كالبلهاء… لا أتحمل ضوضاء أخوتي فيثيرو غضبي… كلما فتحت كتاب للمذاكرة… وجد أمي بداخله… تعبث أحلام اليقظة بخيالي بمشاهد تقتلني … ماذا تفعل مع ذلك الرجل…
في تلك الليلة جفاني النوم ورحل… كيف أنام وأنا أعلم أنها سوف تسامره آخر الليل… لابد أن أسمعها مرة أخري ربما علمت من حديثها معه من هو… جاءت أختي الكبري بجواري تسألني
مالك عصبية ليه ومش طايقه حد
ماذا أقول لك… لو تفوهت بما في داخلي بكلمة… لاحترقتم بنار الغدر والخيانة…
كيف تنظرون اليها بعد ذلك… لا أريد أن أراها منكسره أمامكم… سوف أظل في محنتي وحيدة حتي لا ينكشف أمرها…
وسوف أخترق خصوصياتها لأعلم من هو … ربما لو حدثته لرفق بحالنا وابتعد….
أنا أريد أمي… وبحاجة اليها انا وأخواتي… ومن المؤكد هناك من دفعها لهذا… انا ابنت الخمسة عشر… في صلب المراهقة كما يقولون… وأعلم أن المشاعر لا سلطان عليها أمام الحرمان من الحب… وهي تعاني الكثير من هذا مع إبي … سمعت بما يكفي من افلام ومسلسلات عن ذلك… هل المشكلة والدي…
ربما…
الليلة سوف أنام بغرفتها مستيقظة… ربما رن الهاتف وهي نائمة… ويكون ذلك من حسن حظي
هل أذنبت عندما تلصصت عليها …
دلوني بالله إكم
بقلم سنية ابو النصر
التعليقات مغلقة.