أحتار دليلي 3 سهم قوس
بقلم سنيه أبو النصر
أفزعني قربه مني… فنهضت من مكاني وخرجت مسرعة دون أنبث بكلامة واحدة… إلي الشرفه وقد انتابني الخوف
فهرول ورائي ليسألني بستغباء…(انت خايفه مني ولا إيه )… ماذا أقول لهذا المعتوه… وكل مايفعله معي واضح كالشمس في واضح النهار…
(ياسيدي هخاف منك ليه انا بس عايزه أطمن علي أختي جوزي)… ترددت في نفسي الحيرة… ربما لو واجهته أنكر ووضعني في موقف سيء … وعزمت أن أقطع تلك الصداقة بعد أن تفيق زوجته …
ثم قام بالإتصال بزوجي يحدثه بخبث… أن يتركني للمبيت مع زوجته بالمستشفى الليلة … حتي لا يترك الأطفال وحدهم مع الجاره… ثم أعطاني الهاتف وحدثته بعيد عن مسمع ذلك الصاحب السيء… وأبلغني عن وضع أخته …( بقولك عايزه أروح)…(حببتي أتحملي علشان خاطري بس الليلة!)…
لو يعلم مايدور خلف ظهره… لما تركني لحظة واحده…
أستسلمت لذلك الفرض الغبي…
وجاء مرة أخري ليسألني…( صاحبي دا دايما حظه حلو أجبلك تاكلي)…
وظل يتلاعب بالكلمات الخبيثة يدمجها بالطيبه … ظنا منه أني لا أفهم حتي فاض الكيل منه…( مش هتروح أظن ميعاد الزيارة قرب ينتهي)… ثم تركت مكاني ودخلت الغرفة لأطمئن علي تلك الزوجة المسكينه… فوجدها غارقة في النوم… فقال لي بإطمئنان وبصوت منخفض وأبتسامة بلهاء (بصراحه القعده معاكي ماينشبعش منها)… ثم أمسك يدي ووضعها بها بعض النقود…(بحجة لو مراتي أحتاجت حاجة وأنا مش موجود)… سحبت يدي من بين راحة يديه بغضب … فهرول إلي الخارج وهو يتلفت ورآءه كاللص … نظرت خلفي فوجد زوجته تنظر إلي بصمت !!
التعليقات مغلقة.