موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أحلام العصافير بقلم أحمد فؤاد الهادي

108

أحلام العصافير بقلم أحمد فؤاد الهادي

    بدت السماء صافية تماما، فالربيع يدق أبواب الكون، والشمس ترقبه، وقد بدأت الزهور التي لازالت مختبئة في براعمها استعدادها للانطلاق ببديع ألوانها وطيب شذاها، أما تلك المسكينة فلم تكن ترى من جمال الكون شيئا بعدما سقط خليلها صريعا أمام عينيها، تحلق في الفضاء بلا هدف، تبحث عمن تعلم أنه لن يعود، لقد توقفت عن جمع أعواد القش الرقيقة، لم تعد بحاجة إلى العش الذى طالما حلمت به، بل إنها لا تريد طعاما ولا شرابا، ثم تهبط كالة على هذا الفرع المنبثق من تلك الشجرة العجوز، حيث كان اللقاء الأول والذى تعددت بعده اللقاءات، نفس الفرع الذى جمعهما يوم أن قنصه الصياد المراهق، لا تدرى سر هذا العداء، كانت تتساءل دائما: لماذا قتله؟ لقد تركه على الأرض صريعا ومضى! أهي مجرد رغبة في القتل فحسب؟ أم تراه الحقد على من يعيش الحب الذي لم يصادفه هذا الفتى؟

أطرقت برأسها الصغير وهى لا تدرى ماذا بعد، ترامى إلى سمعها جدل ونقاش بين الجالسَّين على الأريكة العتيقة في ظل الشجرة، الرجل يسترضى زوجته العنيدة ويزين لها العودة إلى بيتهما وأبنائهما، وهى ترفض في صلف وإجحاف، لقد زين لها الشيطان أمرا لو كشفته لعرف سر إصرارها على الرحيل، تمنت الواقفة على أفنان الشجر لو أن لديها سلاحا كهذا الذى يملكه الصياد فتقتل تلك الشاردة، طارت من غصن إلى غصن حتى استقرت على هذا الواقع فوق راس العنيدة تماما، أرسلت إليها رسالة سقطت على رأسها … ارتبكت … رفعت رأسها لتنظر من المرسل … عاجلتها بثانية التصقت بعينها … تملكها الغيظ عندما انفجر الرجل ضاحكا … مد يده ليصحبها قائما … مضت معه وكأنها قد أفاقت من غفوتها، فرغ العالم ثانية إلا منها، حملت الذكرى الأليمة وتابعت التحليق بحثا عن لأشيء.

التعليقات مغلقة.