أحياء وأموات … بقلم الشاعر محمد داود
إذا غُيِّبتُ أو ســــاد الـريــاءُ
ومَـسًَ كـرامتي مِنهم جفـاءُ
فلستُ أراهمُ بالعين مجـدي
إذا ما قِيسَ بالصـدق النقـاءُ
فلا عاشـوا إذا ما عشتُ ذُلَّاً
ولا هطلـت بخيراتٍ ســمـاءُ
فمن للبيت يحمي إن تمادىٰ
قرودُ العصرِ أو طفَحَ الإناءُ؟
وسـاد العهـرُ في سـرٍّ وجهـرٍ
وعَـمَّ الفقرُ وٱنتشرَ البغاء ؟!
وما طعـمُ الحياةِ بِظِلِّ عهـرٍ
وغُيِّبَ عن مُحَيَّانا الحياءُ؟!
فَشَرُّ الـسُّــمِّ ما يأتيـكَ حُلواً
وخيرُ المُــرِّ مـا يـأتــي دواءُ
فلا شـكـوى لغير الله تُنـجي
وربُّ العرش يفعل ما يشـاءُ
فودِّع كُـلَّ حَـيٍّ مـات حـيّــاً
مـع الأمواتِ لا طـاب البقـاءُ
التعليقات مغلقة.