موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أحياء وحواري القاهرة … يتبع من كتابي عرق الحارة المصرية لسيد جعيتم

569

أحياء وحواري القاهرة … يتبع من كتابي عرق الحارة المصرية لسيد جعيتم


حارة اليهود (تتبع حي العتبة والموسكي)


سكنها اليهود لقربها من أماكن عملهم بالصاغة، وقدر عددهم بحوالي 150 ألفًا (لم يتبقى من اليهود بمصر إلا عدد قليل حوالي سبعين نفرًا)،

وكان اليهود الذين يسكنون المنطقة يتبعون طائفتين (اليهود الربانيين، واليهود القرائين).
وكانت المنطقة رمزًا للتسامح والرحمة، عاش فيها اليهود والمسيحيين والمسلمون، بدون تفرقة أو عنصرية.
حارة اليهود ليست مجرد حارة بل هي حي بأكمله يشغل مساحة 2 كيلومتر مربع تقريبًا، تبدأ من وسط شارع الصاغة، تتفرع بداخلها حوالى 12 حارة وزقاقًا، تكثر بها المنحنيات والعطف، ويقال إنها كانت تضم نحو 13 معبدًا لم يتبق منها سوى ثلاثة فقط، أشهرها معبد «موسى بن ميمون» الذى كان طبيبًا وفيلسوفا شهيرًا فى بدايات القرن الثاني عشر الميلادي، وكان مقربا من السلطان صلاح الدين الأيوبي، ويقال أن بداخل المعبد سردابا يقود إلى الغرفة المقدسة، وفى طقوس اليهود من يدخل هذا السرداب يجب أن يكون حافي القدمين.
أما المعبد الثاني «بار يوحاى» فيقع بشارع الصقالبة، بينما الثالث فى درب نصير وهو معبد «أبوحاييم كابوسى».

ومن سكان الحارة جمال عبد الناصر حيث كان يسكن فى منزل شموئيل القرائى بشارع خميس العدسى بحارة اليهود، علاوة علي أسرة الفنان اليهودي/ زكي مراد وأسرته ومنهم ابنته الفنانة ليلي مراد التي أسلمت وأحسنت إسلامها وأوصت بدفنها بمقابر المسلمين في السيدة نفيسة، وأخوها الفنان/ منير مراد الذي أعلن إسلامه ليتزوج من الفنانة سهير البابلي.
قد يظن البعض أن اليهود كانوا سعداء بخروجهم من مصر، الحقيقة كانوا مصريين وقد حزنوا لفراق بلدهم وسافر أكثرهم لأمريكا وأوربا، وقليلون من سافروا لإسرائيل، الكثير منهم لم يفقدوا اهتماماتهم بمصر بعد الرحيل.

يقول أحد قدامي سكان الحارة: أسكن بالمنزل رقم 16 بالحارة والذي كان ملك اليهودي جاك بيتون الذى هاجر إلى فرنسا وليس إسرائيل فى بداية ستينات القرن الماضي (عاش عميلًا للمخابرات المصرية في إسرائيل باسم جاك بيتون)، وأصبح المنزل بعد رحيله تحت الحراسة المصرية، ويهود الحارة الذين رفضوا الهجرة إلى إسرائيل وترك وطنهم تُوفوا تباعًا ولم يبق منهم أحد، كانت عشرتهم طيبة وليسوا يهودًا صهاينة مثل الذين يعيشون في دولة إسرائيل.

حي عابدين:


تخيل الموكب الملكي يعبر أمامك تحرسه الخيل المسومة بالذهب، والملك والملكة جالسين في عربتهم المفتوحة يشيرون بالتحية لرعاياهم من الشعب المصري، الذي كان يبادلهم الحب، ويدخل الموكب قصر عابدين بينما تنطلق الأبواق بالتحية الملكية.
قصر عابدين أمر ببنائه الخديوي إسماعيل عام 1863م، وهو تحفة تاريخية فخمة، وقد شهد القصر احداثًا هامة حيث كان مقرًا للحكم من عام 1872م وحتى قيام ثورة يوليو 1952م.
ويرجع اسم القصر إلى عابدين بك أحد القادة العسكريين في عهد محمد علي باشا وكان يمتلك قصرًا صغيرًا في مكان القصر الحالي (ناحية سويقة صفيه بجوار الزير المعلق)، اشتراه الخديوي إسماعيل من أرملته وهدمه وضم إليه أراض واسعة ثم شرع في تشييد هذا القصر.
ويتميز الحي بطابع معماري فريد، وتتمركز بالحي العديد من الوزارات والهيئات الحكومية.
المنطقة قبل بناء القصر كانت برك راكدة منها بركة الفراعين وبركة السقايين والفواكه والناصرية ومجموعة من المستنقعات تتخللها سلسلة من الهضاب والكثبان الرملية والقلاع التي أقامتها قوات الاحتلال الفرنسي، فقام بتسوية تلك الهضاب والمرتفعات وردم البرك فأصبحت هذه المنطقة من أجمل مناطق القاهرة، وضمن سكان الحي نجد تجمعات لأبناء النوبة والسودان، وحارة السقايين سكانها أصحاب مهنة السقا، ومع إنقراضها لم يتبقَ منها سوى اسم على لافتة.

التعليقات مغلقة.