موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” أخطبوط ” قصة قصيرة بقلم /عصام الدين محمد أحمد

126


الفراش وثير،والهواء متجدد، الإضاءة ناعسة، ومع ذلك يعاندني النوم.
طيب انهضي وابحثي عن الدواء.
أأنا عليلة؟
بل يقولون أنني عفية،وروحي متوثبة.
عجبا فما الذي طرأ حتى ينازعني القلق؟
أضيءالمصباح، أنثرالأوراق؛ ليس فيها إلا كلمات، حكايات، فيوضات خيال، وعبث.
أمن أجل تزجية الوقت أتصفح أوراقاً ممهورة باليأس؟
أدع الطاولة التي تنوء بحملها.
أخلع هدومي، وأسفل دش المياه الدافئة أقف، أذوب ولا تذوب همومي، الشامبو يدغدغ تعبي، تنسلخ الأتربة، أمشط شعري.
أجلس ثانية أمام الأوراق، استخلصت ورقة بيضاء، قامتها هيفاء، أيمكن إيداعها السر؟
أرسم جداراً، يأبى القلم أن يُجدل حبلاً، لماذا لا أثقب شقوقاً في الجدار؟
هاهي المروج الخضراء تنزوي، أشجار الزيتون تُقلع، أوراق الزيزفون تحترق، حبيبي الأسمر يهرب، يبحث عن ولد، ولماذا الولد يا سيزيف؟
أخيرا طاوعني القلم وبخطوط الأزميل حفر في الجدار امرأة، ربما تشبهني كثيراً!
الليل طويل سرمدي، عليه أن ينجلي، أيحبسني الليل في فراش ليس فيه إلا الشوك؟
تتساقط الأوراق، أضطجع وفي مخيلتي شوارد الذكريات:
“شمس كانت تشرق.
وفي المساء قمر كان ينير السماء.
هواء لم يقتله البارود.
أرض، وبذور، وثمار، غدير مياه، زيتون، نرجس، بيت، شرفة مفتوحة، طيور وحبور .
وولد كان يحب بنتاً.”
هطل الصباح بغيومه.
تنزح المدينة إلي الحاجز.
تترجرج الأنفاس، تبحلق العيون، تترقب المصير، تتحجر من كثرة التعود.
العساكر فوق الحواجز يتلاعبون، يتشامخون.
تتوزعنا رقعة الشطرنج، بيدق وحصان وفيل ووزير، وملك ، يسجنهم جندي، قلبه منقوع في الوهم،يأمر عجوزا بالانحناء، يقول:
أكثر، أكثر.
الآمر يركله.
أكثر.. يفقد توازنه، يسقط، يعقب:
خرع كأجدادك، الصوت سوط يلهبه، يقوم ثانية وثالثة.
نبرة جافة تأمر:
اسجد.
أيسجد؟
أتأخذه عنترية الخطباء؟
يحدث نفسه:
لا تملك شيئا سوى البلاهة.
يتساءل:
أيمرق الوقت؟
أبتسم؛ تقاطيع وجهي تفضح جمالي.
أكثرهم جهامة يشير إليّ بالمرور.
وبجذع لدن أوزع الايماءات.
يفسرونها كيفما يعن لهم.
أمشي علي مهل، أتجنب الطريق المهمل، أعبر الزحام إلي المطعم الفخم.
يتجهمون في وجهي، ولكن الشيكل يسحر العيون، وفوق الطاولة تتراص الأطباق.
المخرج الهوليودي يعرض فيلما توثيقيا لصديقه:
يصرخ:
سكوت؛ تصوير..
تدور الكاميرا في الأرجاء؛ طائرات أحفاد السامري في الأجواء، تسجل الكاميرا السقوط، والدور شظايا.
يتشيطن المخرج زاعقاً:
أين الكاميرا.. أين؟
يخطفها من المصور البليد، يعدو بأتجاه الزلزلة، لا تستقر قدماه فوق الأرض.
يتسلق الجدار.
بعدسة الزوم يصور الأب والأم وبينهما طفلاهما يتلهّيان بقطعة بسكويت.
يشفطان الحليب، وحديث هامس عن الغد المجهول.
الصاروخ يحطم زجاج النافذة.
في ذيله أخطبوط الرعب.
في العدسة طبق حليب مهشم، وفتات لحم، وملاءة سرير مشتعلة، ونثار صور مؤطرة بالسواد.
المخرج تنزلق قدماه .
…الآن…بأنامل صلدة يضغطني زر التفجير.
تمت بحمد الله
عصام الدين محمد أحمد

التعليقات مغلقة.