“أدعوكَ أنْ تشتاقَا” شعر علي الشيمي
قالتْ أنَا أدعُوكَ أنْ تشتاقَا
لِحَديقتِي وتزورَنِي مُشتَاقَا
وَأمَرْتُ رُوحَكَ أنْ تمُرَّ مُتيّمًا
وبِأنْ تمزَّقَ ما رأيتَ فِراقَا
فَاهبِطْ عَلى نَهدِي أزِدكَ وَسَامَةً
وَادعُ العُيونَ لتَبدأَ الإشراقَا
“عَمَلانِ أيْ سِحريَنِ” قَدْ يتجددانِ
مودّةً إنْ لمْ تَجِئْ تَوّاقَا
عَامانِ لَمْ أسمَعْ جَوابَ هَواتِفِي
ومدامِعِي زَادَتْ هُنَا الإنفاقَا
لا كهرباءُ الهَجرِ تفصِلُ ساعةً
كلّا وَلا التفكيرُ كانَ وِفاقَا
فرّطتُ فيكِ ولمْ تكنْ لِمشاعِرِي
إلّا رَسُولًا لوّعَ الأشواقَا
لمْ أدرِ قِيمَةَ مَا فَقَدْتُ أبا الرّجالِ
وَبعدَ بُعدِكَ أعدَمُ العُشّاقَا
هذا حديثُ النّفسِ حُلمٌ دافِقٌ
يا ليتَهُ يَستشرِقُ استشراقَا
سيكُونُ للغَرقِ المميتِ ضَفائرٌ
في الطَّيفِ قد ترمِي لِيَ الأطواقَا
لأكونَ نصًّا فَارِهًا عتباتُهُ
تَختالُ فيهِ ترادُفًا وطِباقَا
عُشّاقُ ليلَى زورقٌ في شاطِئٍ
وأنا وأنتِ نُعانِقُ الأعماقَا
إنْ كانَ من كتبُوا الأسَامي في الهوَا
مُحِيَتْ فإنّا ننحِتُ الآفاقَا
التعليقات مغلقة.