أربع قصائد من وجع
جمال ربيع
1- مخاض.
مُسافرٌ
مع الحنينِ سيدي
تثامرُ اللغاتِ في المسا
فتصبح الأحلامُ حاملاً
وحينما يجيئها المخاضُ
تبتغيكَ ممسكاً بطفلها
ذاك الذي
كتبتماهُ في صَحيفةٍ
بيضاءَ والحنينُ مُشعلٌ
في ليلةٍ ْبكى لحُسنها الجمالُ
وانحنى القمرْ
2- محاولةٌ للصعود
أنظر للهرمِ المتكئِ
على كبايةِ شايكَ
وافتح أبوابَ
الفرعون الداخلكَ /
اشطب كل البنائينَ
وكل السحرةِ
من أرغفة الإفطارِ
أعد لمولانا الملكِ
الأوراق المطلوبةَ
كي يغدقنا بعطاياهُ
ونم
أنت الأقربُ
والأكثر حظاً منا
خوفو
مازال يلملم حاشية القصرِ
ليمسح للشعبِ الحزنَ /
يمد من الأجسادِ
السَّقالاتِ ليصعدَ قمة ذاك الهرمِ
ليضع بكباية شايكَ
نقطة ضؤ
3- المَسْـــــــــــــخ
دَخَـــــــــــلوا بيــــــــــتي
سَـــــــــــرَقـــوا الحُــــــــسنَ
اغــــتَـــــرفــــوا كــل الأشــــــــياءِ
قمـــــيصـــــــــي
بِنـــــــــــــــطالــــــي
رابـــــــــطة العُــــــــــــنُــــقِ
كــــراريــــــــــــــــسي
ممحـــــــــــــــــاتي
قـــــــــلم الســـــــــــبورةِ
أرغِـــفَــــــتي
حــــــــتى
ألـــــــوان القــــــــــوسِ قُــــــزحِ
منــــــــــــــــــاديلي
شُـــــــــرفةَ أحــــــــــــــــــلامي
طــــــــاولةَ البـــــــــــوحِ
أنــــاشـــــــــــــيدي
أغــــــــــــنيةِ العــــــيدِ
قُصــــــــاصـــــاتِ الشِّــــــــــــــعرِ
بقـــــــــــــايا إفـــــــــــــــــــطاري
سَــــــرَقوا صَمــــــــتي
وبـــــكائـــــــــــــي
جِـــــلــــــبابــــــاً
خـــــــبأني يـــــوماً
مـن وجــــعِ القـــــــلبْ
دواءَ سُــــــعالي
عَــــــــشْرَ نُجَـــــــــــيماتٍ
عَــــــــــلَّقتُ بســـــــقفِ الغُـــــــــرفةِ
تُــــرشِــــــــدني
حـــــــين أضـــــــــــــلُّ طـــريــــقي
دَخَــــــــــــلوا بيــــــــــتي
اســـــــــتلـــــــقَوا فـــوق ســــريــــري
مَــدوا أرجُــــــــلهم فــي وجـــهي
التـــــحـــــفوا
بــــــــطَّانيتيَ الــــــــصوفِ
اشــــــــتبكوا والمِـــذيــــــاعِ
تَغَــــــــــنَوا والتِـــــــــلــفازِ
وقِـــــطَـــــفوا مَنـــــــجاتٍ
كــــــــنت زرعــــت بغــــرفةِ نـــــومــي
سَـــحَـــــبوا
أوتـــــارَ الـــــــروحِ
ورَقَــــــــــصوا
فــــــوق تبــــــــاريحـــــــــي
دخــــــــــلوا بيــــــــــتي
ألـــــــقوني فــي (البــــــــدرومِ )
بِــــدونِ غِــــــطاءٍ
أعــــطونـي وِســـادةَ هـــــــمْ
ورغيــــــفاً محــــــشواً دمْ
ولــــــكل مســـــــاءٍ شـــــمعةَ
قــــــــــالوا
اشـــــــــــكرنا
نحـــــــن أولوا الـــنَـــعْـــــــــــمةِ
آوينــــــــــاك وقـــــــــــلبكَ
داويـــــــــنا كســــــركَ
اشـــــــــــــكرنا
شــــــــاركنـــــــاك السُّـــــــــــلمَ
ووهــــــــــبناك حِـــــــــبالَ غســــــــيلٍ
تنــــــــــــشر همَّـــــــــــــكَ
نحـــــــن المرتشفونَ دماءَ الناسِ
نــــراقــــــب نبــــــــضَ رعيـــــــــــتــنا
نمـــــــــــسح دمــــــــــعـكَ
نفـــــــــــتح قُـــــــــــــدّامـــــكَ
سُبـُـــــــــل المــــــــوتِ الهـــــــــــــاديءَ
مُــــــــــــــــــــتْ
وقــــــــــــتَ تـــــــــــــشاءَ ………
تَــعـــــــلّق بــأمـــــانيـــــــنا تنـــــــــجو
وتصــــــير مكــــــــــينا وأمــــــــــينا
دخــــــــلوا البيـــــــــــــتَ
ليُـــــــــدخِـــــــــلني حُــــــزنــيَ
فــي روحــــــــي
عَلَّــــــــــقــني حُــــــزنــــي
في المِـــــــــــــشبكِ
أخــــــــرجـــني مــــــني
قَطَّــــــــعني قِــــــــــــطعاً
للجُــــــــــرذانِ
وبقــــــــــــــيتُ المَــــــــــــــسْخ
4 – طفلة
تلك الطفلة قالت لي
عمي
مر سريعا
كي لا يخدشَ
وجهك دمعي
وبقايا لعبي
وأنين المنزلِ
مذ غادرني
سعف النخلِ
وعرجون الفرحِ
وأغطية البرد .
ورحيل أبي
في منتصفِ الليلِ
ورقص الألمِ على الأعتابْ
من ساعتها
وأنا ابحثُ عن قلبٍ
أسكنهُ الآنَ
ولا يخدِشهُ الدّمعَ
فألقيت عليها قلبي
ومشيت وحيدا
التعليقات مغلقة.