،،،أرجوزةُ المتشوِّقِ ،،،،جمال ربيع
لَوَّحْتَ لي عِندَ المَفَارِقِ بالوَدَاعْ
وَتَرَكْتَ قَلْبي جَائِعًا بينَ الجِياعْ
لَوَّحْتَ لي بوداعَةٍ فَتَدَحْرَجَتْ
فوقَ الرَّصيفِ دموعُنا وبلا امْتِناعْ
وَنَسيتَ أنّي إنْ رَحَلتَ مُكَبَّلٌ
بِصَبَابَتي وكآبَتي حتى الضَّيَاعْ
الوَجْدُ يَهْطُلُ والجٍراحُ تهزُّني
وبُحُورُ وَصْلكَ ليسَ تعرفها الشِراعْ
النيلُ يَرْحَلُ خَلْفَ رِجْلِكَ يَخْتَبي
ويجِفُّ مائي والحُقولُ مَشاعْ
البابُ يغْلِقُ نَفْسَهُ ، مُتَباكيًا
حتى النَّوَافِذُ أُغْلِقَتْ هَنَّ الشُّعاعْ
قَدْ كانَ يَنْفُذُ بيننا في بَهْجَةٍ
ليذوبَ بينَ حديثِنا حُلْوُ السَّماعْ
قَدْ كانَ يَرْشُقُ في حضورك َ نَخْلَنا
فيصيرُ بينَ حُبورِنا كَفًّا وباعْ
فَحُضورُكَ النارُ التي أطهو بها
كلُّ الحَكايا ( ما دعى للحُبِّ داعْ )
أشوي الحَنينَ على لهيبِ شجونها
فيذوقُها كلُّ الذي في الحبٍّ جاعْ
وحُضورُكَ النورُ الذي ينتابُني
وحُضُورُكَ الوردُ الذي. يُنهي النٍّزاعْ
ووسامةُ الأحلامِ في أترابها
ورشاقةُ الكلماتِ في كُنهِ اليَراعْ
وأناقةُ العُصفورِ ينقُرُ شُرْفَتي
فيشُدُّ من قلبي الذي لا يُستطاعْ
والطُّعْمُ عند النهرِ يمشي ضاحِكًا
يصْطادُ أسماكًا يُغازِلُها الخِداعْ
فَإلى متى ألقاكَ عني راحِلًا …. ؟
وإلى متى تُلقي سلامكَ في الوَداعْ …؟
وإلى متى. الشُّبَّاكُ يَجْلِسُ حالِمًا …..؟
ويشُدُّ أوجاعي فيلْجِمُني الصِّراعْ ….؟
قُلْ لي متى ألقاكَ عِنديَ جالِسًا
أُعطيكَ قهوةِ ضَحْكَتي صَاعًا بصاعْ…؟
فأنا زَرَعْتُ بغُرفَتي أسرارَنا
فَنَمَتْ وَشَجَّ أنينُها قلبَ المَتاعْ
يَمِّمْ سَفينَكَ نحوَ بابِ مدينتي
واسرِجْ لها خيلًا ستنقَشِعُ القِلاعْ
وَضِّئْ فساتيني بقُربِكَ إنَّني
أفْهَمتُها أنَّ المياهَ بِكَ اخْتِراعْ
،،،،،، جمال ربيع ،،،،،،،،،،
التعليقات مغلقة.