أرض مِنى … شعر سامر ياسر دويك ابو عدنان
إلى أرض المنى جدَّ المسيرُ
وأتعب نوقَه الشوقُ الكبيرُ
كأنَّ اسم الحبيب لها حداءٌ
بلحن الحبِّ غنّته الطيور
ألوّحَ هاشمٌ بالنور بشرى
وأشرف كالضحى لهمُ البشيرُ
يسابق طيبها بشرى ضياها
بأنَّ وصال أحبابي يسيرُ
تدحرج بالسرى قمرٌ ونجمٌ
يرافق ركبهم أنَّى يسيرُ
لنهزم َفي النفوس ذئاب إنس
وتلفظ حيَّــــــــة الغدر الجحورُ
فلم نلقَ الضيا إلابوجـــــــهٍ
تتوّجــــــــــه منازلــــها البدورُ
فجئنا نرتجي قبســـــاً و نلقى
هدىً ما اهتزَّ بالأنوارِ طُــــورُ
ونمشي خلف موكبــه جنوداً
ونتبع خطوه أنّــــــــى ينيــــــرُ
ونورد حوض كوثره عطاشاً
فمن يده جرى عذبـــــاً غديـــرُ
وظِلُّ هـــــــداه فيَّأ من أحبّوا
وقتَّـــلَ مَن يفارقــــــــه الهجيرُ
إذا لم تسقِِ بالتســـــبيحِ نفساً
ســـــــــــتُبلى أو بمهلكِها تغورُ
بغيرِ صلاةِ قلبِكَ لسـتَ تنجو
وغير اللهِ ليسَ لنــَــــا نصيـــرُ
رســولَ اللهِ صرْنا في شقاقٍ
وتفرقــــــــــــة ٍ وجارٍ لا يجيرُ
ويضربُ بعضَنا أعناقِ بعضٍ
فما ضافَ المهاجـــرة َ النصيرُ
ولم ينصرْ أخٌ فينـــــــــا أخاهُ
وأنَّت من خناجـــــــرهِ الظُّهورُ
دمُ الإسـلامِ ينزفُ من جراحٍ
بأهل الرَّافــــــدين جرى يمورُ
رســــــولَ اللهِ أمَّتكَ استكانت
كأنّ ظهورها ضلعٌ كســــــــير
فمّنا العلقمي نمـــــــــــا ومنّا
ُأبيٌّ في مكائــــــــــدها يديــــــرُ
خلوفُ أبي رغـــالٍ فوق فيلٍ
يحيل حمى الشآم دمـــــاً يفورُ
ألم يئن الصبــــــاح على بلادٍ
تُضَوّعُ باســــم أحمدها العطور
فلم تخشـــــــــــعْ قلوبٌ أقفلتها
ملاهي الإثم والنـــــومُ الكفورُ
ولم يصـــدحْ أذان الفجر عذبـاً
وصوت بلالنــــــا رجعٌ مريرُ
وما زكّى الصَّـــلاة َ على نبيٍّ
هو الرَّحمـــــاتُ فينا و النَّذيرُ
عليكَ صــــلاةُ ربِّي من محبٍّ
يشـــــــعُّ به بذكراكَ السُّرورُ
لأنتَ المصطفى خُلقاً وخَلقــــاً
وأنتَ بســـدرةِ الباري السفيرُ
إلهي صلِّ بالبركاتِ طـــــــرَّاً
على الهادي بما وسعت بحورُ
وأمطرْ نارنا برداً .. ســــلاماً
لينبتَ بالهوى الغدقُ المطيـرُ
التعليقات مغلقة.