موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أريد أن أكون اما … عبد الصاحب إبراهيم أميري

433

قصة قصيرة أريد أن أكون اما

عبد الصاحب إبراهيم أميري


،،،،،،،،،
أعتادت المنازل المجاورة، لمنزل الاستاذ شوقي( الأعلامي النشط) على سماع شجار الزوجين، الذي يبدأ هادئا، ثم يعلو تدريجيا، مصحوبا بكسر الأوعية. وتلاطم اثاث، وصراخ الأستاذ شوقي، واغماء الزوجة
-ماذا أصابك، انهضي، افتحي عينيك حبيبتي، لن يدوم الأمر على هذا المنوال
سأفعل المستحيل لاجعلك اما
عرف أهالي الحي حكايتها، مر على زواجها خمسة عشر عاما، وبدؤا يشيرون اليها بهذه الجملة
-هذه جارتنا التي تريد أن تصبح اما
يتناقل أبناء حي الجزائر (الذي يقطنه،الأعلامي النشط) مشكلة الاستاذ شوقي بطرق مختلفة وأضافات وحواشي ، وللمعرفة التفاصيل يتتبعون كتاباته،. قد تكون فيها شمة من مشاكله المنزلية، التي يشعل عود ثقابها (الامومة) كم يضل العقم وعدم الإنجاب مشكلة الكثير من العوائل، لذا يكون عموده سببا في ارتفاع حصيلة مبيعات الصحيفة

بعد انتهاء الشجار بخير وسلام ودون أضرار بشرية، أقبلت سعاد تحمل فنجانين من القهوة. مصحوبة بابتسامة يعرف العشاق تأثيرها وضعت الفنجان أمامه , مسحت على رأس زوجها ، نظر اليها من تحت نظاراته الطبيبة ، كمن يعاتبها على فعلتها
-الأمر خارج ارادتي، اريد طفلا يملء، وحدتي، اريد أن أكون اما
-“سيكون لك ما تريدين،
رن هاتفه النقال، ليخبره رئيس التحرير ، أنه لم يسلم عموده حتى هذه الساعة
انكب بكل طاقته ليكتب ما يسد عطش الصحيفة،
تركته زوجته لتشاهد التلفاز في صالة المنزل، سرح مع أفكاره ليصطاد منها شيئا ، يكون على مذاقه ومذاق القرأء،
أمر قلمه فاطاع
*
في ظل الظروف القائمة على العادات والتقاليد ( بنت العم لإبن العم) ، تمكن (مهدي) الإبن الوحيد لاسرتة أن يهشم تلك العادات والتقاليد التي ورثها عن أجداده، ويتقدم لطلب يد زميلته الجامعية،(هدى)، علما أن بنات اعمامهم اللواتي كن في سن الزواج اثنتى عشر بنتا، ينتظرن،( مهدي) طرق باب أحداهن، القرار الذي أختاره مهدي، لم يكن قرارا سهلا، ولم يكن خاليا من المطبات والحواجز، والتهديد والقتل والفصل وعشرات الأمورالأخرى السائدة بين العشائر ونحن في أوائل الستينات من القرن الماضي، وفي مدينة البصرة، ولازالت علاقة أسرة مهدي القروي مرتبطة بالميثاق العشائري ، فالعشيرة هي تحكم وتحرم وأول تلك الحواجز، حاجز ومطب أسرته وأبيه على وجه التحديد،

  • زهقت وتعبت يا ولدي، ولن أستطيع أن أرفع راسي في وجه اخوتي ، ماذا أقول، استسلمت لولدي، واتركهم حتى يوم الدين، ماذا أقول لأبناء عمومتي، ساكون سخرية للآخرين، أم أرفضلك وأنت وحيدي، وشمعة أسرتى، ام أنهي وجودي في الحياة،
    أستسلم الأب لقرار إبنه، بعد فشل كل المحاولات، وتم زواج المحامي (مهدي) من (هدى) مدرسة اللغة الانجليزية، ومن ساعتها بدأت الأسرتين ينتظران قدوم الحفيد ،
    طال إنتظار الحفيد، حلم الأسرتين و الزوجين،
    سؤال يدور على السن الجميع
    -ما السبب،
    لم يكن هناك سببا خاصا، فالزوجين، امتحنا كل الطرق للحصول على طفل، ولم يفلحا، الفحوصات، أظهرت بوضوح أنه غير قادر على الإنجاب، الإ أنهما لم ينقطع عندهما أمل الإنجاب، طرقا أبواب الأطباء المختصين بهذا الشأن ، وبقى الأمل بالله ولا جدال في ذلك،
    ،،،،،،،،،،،،،،

مرت الأعوام مر السحاب وها هم اليوم يحتفلون بعيد زواجهما العاشر في حفل بسيط يجمع الأسر تين، وكعكة تؤرخ وتوثق، زواجا مر عليه سنوات بحب ومودة، رغم محنة عدم الإنجاب، وتساؤلات الناس الملغومة، بمقترحات قد تنهي حياة الأسرة و التي تنهار عليهما كالمطر

  • ولدي مهدي ، الإ ترغب ان تصبح ابا سؤال غريب، حرك معاناة مهدي، نظر إلى امه نظرة عتاب على سؤالها الغريب، استقبلت الأم نظرات إبنها وأضافت
  • يمكنك أن تختار إحدى بنات عمومتك، نحن لا زلنا ننتظر حفيدنا
    تزوج الثانية، سيرزقك الله ماتشاء من بنين وبنات،
    لا يجد مهدي ردا مقنعا لامه لأنها تعزف على اوتارهأ الخاصة، يختلي مع نفسه ، يفسر تقارير الأطباء.، يزرع الأمل لتعود له البسمة ويشارك الحفل، يقطع كعكة عيد زواجهما العاشر، ويقدم بدبلوماسية جميلة ، قطعة من الكيك الى زوجته.
    موضوع الطفل لا زال موضوعا ساخنا بين الزوجين،
    الليل انتصف وذهب مهدي الى فراشة ليأخذ قسطا من الراحة، ليواصل غدا الدفاع عن متهم أتهم بالقتل ، وكل الادلة تشير إلى أنه هو القاتل ،. إلا أن قناعة مهدي، تشير إلى خلاف ذلك ، هذا الأمر كان يقلقه كثيرا في الجانب الآخر، القلق والتوتر كان باديا على وجه هدى، وكأن هناك أمرا تريد البوح به ولا تعترف من أين تبدأ،
    ابتسم مهدي مازحا،
    -يبدو أنك تعانين يا هدى
    فسرت هدى كلمات زوجها صالح وفق رؤيتها، لذا كانت الاجابة جاهزه
  • ومن منا لا يعاني يامهدي، ها أنا اقرأ المعاناة في وجهك المتعب بهموم الحياة
    -لم تفكرين بما يفسير عقلك. قلت لك ان المتهم قد يعدم وهو بريء، يجب أن أجد طريقة أثبت

براءة الرجل. لا تتعبي نفسك بالطفل. صدقيني انه سيأتي لو

حان وقت قدومه، وتصبحين اما
هذه الكلمات شجعت هدى للدخول في الموضوع الذي يقلقها ، مع مقدمة قصيرة، قصت معاناة أمرأة، كانت تعمل خادمة في بيت أمها، زوجها حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات ولديها خمسة صغار،. اصغرهم لا يزيد عمره عن شهرين. وهي تبحث عن عائلة متمكنة تتبنى الطفل الرضيع ذو الشهربن. كي تستطيع أن تعمل في بيوت الناس بحرية اكثر،
تألم مهدي لمعاناة الأم المسكينة،
-هل رأيت الطفل
-نعم انه وسيم وعينييه عسليتين كعينيك، وأن لا أحد يشك انه ابننا بالتبني

  • اخبريها لتاتي بالولد غدا بعد الظهر ، لنرى ماذا نفعل
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    تمكن الصبي الوسيم ذو العينين العسلتين (وضاح) من زرع السعادة في بيت الزوجين حاملا زهور الامل و البهجة ، وارتضى الدفاع عن قضية والد الطفل وضاح،،
    مر عام آخر على أحداث حكايتنا، والبهجة ترفرف عليهم ،
    تمكن مهدي من إثبات براءة الزوج وحصوله على تعويضات، أعاد البهجة في قلب الأم التعيسة، عاد زوجها يمارس حياته اليومية الاعتيادية بحلاوه،
    رن نقال مهدي، ما أن أراد أن يسأل عن المتحدث،. حتى أخرس تماما مقابل أصوات صراخ وبكاء، زوجته
    -أريد أن أكون أما
    -خطفوا ابننا يا مهدي
    بات البحث عن الصبي وضاح، دون جدوى.
    اختفت آثار عائلة وضاح تماما، فلا احد يعرف عنهم شيئا
    صراخ الست هدى الحي الذي تسكن، ببات حديث النسوة عند أجتماعاتهم
    -أريد ولدي
    -أريد ان اكون اما
    لن تنام، الإ بعد أن يغلبها الإرهاق ، تغفو وهي تردد
    -أريد أن أكون أما عجز الأطباء في تشخيص حالتها، وخلال شهر واحد فقدت هدى نصف وزنها فهي بدأت لا تقوى على السير،
    اشتدت حالتها سوءا يوما بعد يوم، الإ ان جملتها المعهود لا تترك نطقها ، نقلت محمولة بعربة الإسعاف لضعفها الشديد وعدم القدرة على الوقوف والسير للمشفى، قسم الرعاية المركزة، اجري لها اللازم وبعد شهر من العلاج و المراقبة سرحت من المشفى، وطلب الطبيب
    الاهتمام بطعامها، لأنها حامل وفي الشهر الثالث، هذه العبارة، كانت أشبة بقذيفة هاون، أصابت مهدي، صرعته ارضا، فقد نطقه وبعد أسعافات أولية عاد إلى صحوته يسأل
    -كيف حملت وانا عاقر
    -كيف
    هذه الأسئلة، لا يجد لها. إجابة من اي كان،. و بالحقيقة ، إنها أسئلة حائرة
    موضوع حمل زوجته في الظرف الراهن، كان له عذابا شديدا، لا يعرف كيف ينجو منه،
    كان الخبر لهدى، بشرى، فاشتد عودها، بعد أن شعرت بوقع اقدام المولود في احشائها،
    في الوقت نفسه شعر مهدي بالذبول والضعف وعدم التركيز ، ترك المحاماة فهو اعلن عجزه في الحياة ولا يتمكن من السيطرة على اي شيء كان، كيف بمسألة الدفاع. كما ترك الكتابة. بدأ يقضي أغلب أوقاته بالمقهى، يسأل
    -كيف حملت وانا عاقر
    -من أين حملت
    لم يكن قادرا على مواجهةهدي، خسر الحرب أمامها
    إن كل ما فعله بدا يتغيب عن البيت ويسهر مع أصدقاءه، وسؤاله يعاد يوميا ألف مره،
    كل ما فعله مهدي يعد الايام. ينتظر قدوم المولود ليتاكد منه بالمشاهدة ،
    ،،،،،،،،،،،،،،

مر عام صعب على الزوجين ،بعد ولادة هدى، واختيارها إسم صالح لمولودها،
عزل زوجها فراشه عنها بحجة بكاء الطفل المستمر ولازال يعتقد في قرارة نفسه أن المولود لا يعود له،. علما أنه لا يشك بتصرفات زوجته الوقورة المؤمنة،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساعة متأخرة من منتصف الليل، تسللت هدى إلى غرفة زوجها،. تمشي على رؤوس الأصابع كي لا تخلق ضوضاء،
اقتربت نحو سريره، نظرة اليه بعين دامعة فتح عينية، أعطته مضروفا وولت مسرعة،
فتح المظروف بيدين ترتجف، ليجد جملة واحدة كتبت بحروف كبيرة وبحبر احمر اللون
سامحني مهدي، لقد خنتك،
بدأ يصرخ ويعربد عاليا،
استيقظ من نومه فزعا يبحث عن المظروف والورقة لا يجد لهما أثرا،
ترك غرفته مسرعا إلى غرفة هدى ليجدها ترضع صغيرها وتبكي بصمت،
ما أن تراه تمسح دموعها،
-صدقني يا زوجي العزيز يامن أحببته من كل قلبي. انا لم اخونك حتى لحظةواحدة
أنت ستنجب الثاني والثالث، وسترى ذلك عندما تعيد الفحوصات،. الله رحم بحالك بطيبتك
أنهى شوقي قصته بهذه الجمل، الإ أن زوجته اجبرته ان يفحص من جديد، فتبين الحق معها

التعليقات مغلقة.