أسباب السعادة الأربع..بقلم مدحت عبد العليم الجابوصي
أسباب السعادة الأربع
بقلم الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
قم فاستمع قولي وصهْ لبياني…..متمايلاً كتمايلِ النشوانِ
ودعِ الحديثَ عن الزمانِ فإنهُ……ذو غضبةٍ والخلقُ ذو نسيانِ
وإذا تبسَّمَ جاءَ بعدَ تبسُّمٍ…….مُتجهِّماً في سخطةِ الغضبانِ
ومن السعادةِ في الحياةِ رفيقةٌ……تُنسيكَ همَّ أولئكَ الأزمانِ
ما خالفتكَ إذا أمرتَ وإنَّما…..ذاتُ ابتسامٍ في عظيمِ حنانِ
واسألْ أمامةَ عندَ عُرسِ فتاتِها……زجَّتْ لها نُصحاً يفوقُ بياني
لوتعلمُ النسوانُ ما أوصتْ بهِ…..بنتاً لها لبكينَ كلَّ أوانِ
فإذا رُزقتَ كريمةً محمودةً……فعليكَ حقُّ الشكرِ للرحمنِ
سعةُ البيوتِ من السعادةِ في الدنا……فاخترْ لنفسِكَ واسعَ البُنيانِ
إنْ ضاقَ بيتُكَ ضُقتَ ذرعاً بالهوا…… فاسألْ إلهَكَ فُسحةً بمكانِ
لاتسكُنَنْ إلا الفسيحَ ولاتَقُم…….في ضيقِ الحاراتِ مثلَ الجاني
فسعادةُ الأحياءِ سُكْنَاهم ولم……يسعدْ سوى من عاشَ في اطمئنانِ
ومن السعادةِ مَرْكبٌ مُتذللٌ……يمضي إلى الأنحاءِ ِ دونَ توانِ
ومن السعادةِ جارُ صدقٍ في الدنا……يخلو من الأحقادِ والأضغانِ
فاشكرْ إلهَكَ إنْ رُزقتَ بجيرةٍ……في قلبِها خوفٌ من الرحمنِ
جارَ الهنا ياخيرةَ الجيرانِ…..لولاكَ بعتُ البيتَ منذُ زمانِ
لكنْ وجدتُكَ في الجوارِ فلم أزلْ…..مُتمَسِّكاً ولنا مكانٌ ثانِ
ما يرفعُ الأوطانَ إلا بنيُّها……وكذا البيوتُ تزيدُ بالجيرانِ
عندي بيوتٌ واسعاتٌ في الفضا……لكنْ شبيهَكَ لم يرَ إنساني
ما البيتُ إلا جيرةٌ فلتحفظوا……عني الوصيةَ يابني الإنسانِ
التعليقات مغلقة.