أسرارُ اللامكان … جمال ربيع
أسرارُ اللامكان …
جمال ربيع
فراشةٌ تلهو على شبّاكِ بيتي لاهيَةْ
ألقت بساتين الكلامٍ فوق روحي شاديَةْ
مَدَّت عناقيدَ الندى والحلمِ في أرجوحتي
وعند شُرفتي شَدَت بضحكةٍ وأغنيَة
فأجَّجَت صبابتي وأشعَلَت بنارها
أرجوحتي ولعبتي وشارعي في ثانيَةْ
رسمتها على المساءِ نقطةً من النَّدىٰ
تسلقتْ جُدرانَ قلبي كالخيولِ جاريَةْ
لمحتُ بين أعيُنِ النهارِ دمعةٌ لها
بمفرقِِ الطريقٍ عاشِقٌ لطيف ِ غانيَةْ
يلَملِمُ الطيورَ من أوكارِها مع الضُّحىٰ
فتنتشي وتخرجُ الأحلامُ نصفُ عاريَةْ
فلا هي التي تدَثَّرَتْ برِقَّةِ الفتى
ولا تعلَّقتْ بمِنكبِ الصّدىٰ في الأمسيَةْ
فجاءَها المخاضُ عند جزعِ قلبيَ استوىٰ
ليقضم الليمونَ من أشجارنا الباكيةْ
جمال ربيع
التعليقات مغلقة.