أسماء بقلم الأستاذ مازن حمزة الأقرع
مَدّتْ إليكَ حِبالَ الوصلِ أسماءُ
والوصلُ مِن مِثلِها للقلبِ أحياءُ
مدّتْ حبالاً فعاشَ القلبُ في أمَلٍ
والعيشُ في الأملِ الخدّاعِ إغواءُ
ظنّي بها أنّها كانتْ تداعِبُني
أتطلِبُ الوِدَّ منّي اليومَ عذراءُ؟
خمسون عَقداً مَضَتْ منّي على عجلٍ
والشيبُ أصبحَ لا يُجديهِ إخفاءُ
فهل توهّمْتَ يا قلبي مَحَبّتها
وحبُّ مَن بانَ فيهِ الشيبُ إزراءُ
دع عنكَ ما كانَ مِن لهوِ الوصالِ بها
ولا تَفُتْكَ أخيرَ العُمرِ أشياءُ
قُمْ للصلاةِ بوسطِ الليلِ نافلةً
أنّ الصلاةَ بهِ للهِ إرضاءُ
ولتتقِ اللهَ في الأحوالِ أجمعِها
أذا دعَتكَ الى اللذّاتِ أهواءُ
واسأل إلهَ الوَرى عَفواً ومغفرةً
كلُّ الورى من عبادِ اللهِ خَطّاءُ
وادعُ الإلهَ ولا تُشركْ بهِ أحداً
فليسَ ثمةَ للرحمنِ أكفاءُ
واصبِر وكُن جَلِداً لله محتسباً
إذا أصابَتكَ في دُنياكَ بأساءُ
وصلِّ دوماً على المُختارِ سيدِنا
إنّ الصلاةَ بها للذنبِ إطفاءُُ
مازن حمزة الأقرع
١٢ آب ٢٠٢١
التعليقات مغلقة.