أشقيقتي في الروح شعر وائل هيبة
أشقيقتي في الروح شعر وائل هيبة
أشقيقتي في الروحِ هل من مخبرٍ ؟
بالله كيف سيلتقي الخِلانْ ؟
إن الإخاءَ من الرَضَاعِ مُحَرِّمٌ
هل في إخاءِ الروحِ من حرمانْ ؟
لو قاسَمَ الليلُ النهارَ زمانَهُ
تتقسم الأنفاس في الشريان
حتى الملامحُ بعضها متشابهٌ
وأصابعُ الكفينِ تشتبهانْ
والصمتُ فيهِ تناقشٌ وتحاورٌ
بل ربما في الصمتِ يختلفانْ
وتعودُ بعدَ الهجرِ أحلى بسمةٍ
تتعانقُ العينانِ والعينانْ
من لهفةِ الشوقِ التي بعد الجفا
للهجرِ بعضَ الوقتِ يشتهيانْ
أشقيقتي في الروح هل من كاتبٍ
لرسائلِ الوجدانِ للوجدانْ
إني لعالمكِ البعيدِ لعاشقٌ
لنسائم الأزهار والريحانْ
في هالة البدر الجميلِ مهادنٌ
ليلاً ظلومَ الهجرِ والطغيانْ
ما عادَ في العمرِ الذي هو قادمٌ
ما تضمرُ الأغصانُ للأغصانْ
وهو الخريفُ إذا تملك دوحةً
سيذيقها من سطوةِ الأوهانْ
فتبسمي فلحسنِ وجهكِ بسمةٌ
كالصبحِ يشرقُ في ضحى الأكوانْ
أشقيقتي في الروح لا تتألمي
فلكل دمعٍ منكٍ دمعٌ ثانْ
التعليقات مغلقة.