أصداف البحر ولآلئ الروح
شعر جمال مرسي
1
فراشة
…
حلّقَت..
حولَ مصباحِ غرفةِ نوميَ..
مدبرةً، مقبلةْ .
كنتُ أحسبُها قد أتت..
كي تؤانسَني .
فإذا بها قد أقبلتْ في غرورٍ
لكي تُسقطَ القنبلةْ .
2
مرايا
…
ننتشي فرحاً ..
حين ننظرُ في عين مرآتنا .
ثم نهربُ منها..
لأنها تكشفُ سوءاتنا
3
براءة
…
طفلتي سَأَلَت مرةً تبتغي المعرفةْ.
كيف جئتُ، و من أينَِ ؟
فاحترتُ كيفَ أجيبُ ؟
ولم أوتَ ـ بعدُ ـ الشجاعةَ والمعرفةْ .
4
شموخ
…
أيها الجبلُ المُرتقي صهوةَ النجمِ ..
خلفَ السحابْ .
أفلا قُلتَ لي ..
كيفَ صرتَ هناكَ ..
ونحنُـ هنا ـ لم نزل في التراب ؟
5
بدر
…
طولَ عمري أرى البدرَ ..
هالةَ نورْ .
قيلَ لي : إنه من صخور .
ما تغيّر فكري ولا مذهبي .
إنهُ عالمي ،
إنهُ صاحبي .
6
اشتراكية
…
هذه الأرضُ ليست مشاعاً لأجلكَ ..
كي تشتري ..
أو تبيع .
هذه الأرضُ مقبرةٌ للجميع .
7
حرب
…
إنّها الحربُ قد أُعلِنَت .
طَرَفانِ هما الخاسرانِ ..
أنا و أنا .
8
جنازة
…
كلُّ مَن سارَ خلفَ جنازتهِ ..
ميِّتٌ مثلهُ .
إنهُ الحلمُ في وطني
9
مفارقة
…
طفلتانِ ..
تسيرانِ في شارعٍ واحدٍ ..
تنظرانِ لبعضهما في عَجَبْ .
طفلةٌ ..
ثوبها من ذَهَبْ .
و شبيهتها، قد طواها السَّغّبْ .
10
انكسار
…
انحناءُ أفانينِ صفصافةٍ ..
للجداولِ تلثمها خجلا ..
ليس يعني لها ذِلَّةً و انكسارْ .
بينما ، رجلٌ ينحني ..
لأميرٍ أو امرأةٍ..
ليسَ غصناً و لا رجلاً .
11
حرية
…
حين تُخلدُ للنومِ ذات مساءْ.
فلتجاهد لكي تكبحَ الحلمَ..
تمنعَهُ عن عيونِكَ ..
تحبسَهُ في دهاءْ
ذا..
لأنكَ حينَ تُفيقُ..
سيُلقي بكَ الجُندُ في السجنِ ..
متهماً بالرؤى .
13
معادلة
…
النسورُ التي تُسقطُ القنبلةْ .
فوق معمورةٍ آهلةْ .
لا يُقالُ لها قاتلةْ .
و العصافيرُ إن زقزقَت آملةْ .
فلها المقصلةْ .
يا لها من معادلةْ
……..
صيف ٢٠٠٦م
التعليقات مغلقة.