أصل عادة تكسير الأطباق في الاسكندرية بليلة رأس السنة
سامح خير
كعادة السكندريين فى ليلة رأس السنة جمع مع أسرته كل الأواني الزجاجية و الأطباق الصيني القديمة التى سيقوموا برميها و كسرها مع دقات الساعة معلنة بداية عام جديد، هى عادة انفردت بها الإسكندرية عن باقى محافظات مصر.
بحثت عن أصلها فأكتشفت أنها عادة يونانية قديمة أخذها السكندريون من اليونانيين الذين كانوا يعيشون بالإسكندرية، فكانوا يضعون في الدقائق الأخيرة من نهاية العام الميلادي بعض الأواني الزجاجية والخزفية وأطباق الصيني وبها الزهور وبعض النقود المعدنية؛ حتى يستفيد منها الفقراء في صباح اليوم الأول من العام الجديد؛ إيمانًا منهم بأن الأشياء القديمة التي يستغنون عنها ستساعد أشخاصًا آخرين من الفقراء، بالإضافة الى إطلاق السفن الراسية بميناء الإسكندرية الأنوار والأبواق التي يراها ويسمعها كل السكان القريبين من الميناء كشكل آخر من أشكال الاحتفال برأس السنة الميلادية.
وعلى مر السنين غيَّر السكندريون الكثير من العادات اليونانية، فيقومون بإلقاء أكواب وأوانٍ مصنوعة من الخزف والفخار والصيني وزجاجات المياه الغازية الفارغة و أكياس مليئة بالمياة من شرفات المنازل في الدقيقة الأخيرة والدقيقة الأولى من العام الميلادي الجديد؛ اعتقادًا بأنهم يستقبلون العام الجديد بالتخلص من هموم ومشكلات العام القديم.
جميل أن تتخلص من الهموم و المشاكل و لكن أجمل أن تتخلص من عاداتك السيئة و لو حتى عادة واحدة فى هذا العام… فكل واحد منا يدرك ضعفاته و يدرك مواطن القوة فى شخصيته التى ستساعده على الأنتصار على عادته الرديئة … قم الآن و خذ عهد على نفسك بأنك ستكون إنسان أفضل فى هذا العام …
التعليقات مغلقة.