أصنام الخضوع… شعر وائل هيبة
أصنامُ الخضوع
شعر وائل هيبة
قم ولمني
لم رقيعاً
كم تسكعَ حولَ حاناتِ البغايا
لم وضيعاً
كم تزينَ كالنساءِ علي المرايا
لم أثيماً
كم تمتعَ أن يري بعض العرايا
لم نهوماً للطعامِ
ولم جهولاً بالقضايا
إنني كلُ الأباطيلِ التي
قد أدمنتْ في عمرها
عهرَ التدني
قُمْ ولمني
صوتُ صمتكَ يا صغيري
في المنايا نال مني
وشبابك المذبوحُ في الشطآن يبكي
والعصافيرُ التي انتحرت علي الجدرانِ تحكي
قصةَ الطغيانِ والقربانِ
والقطعانُ تمضي
قم ولمني
لم ضميراً تائها بين التمني
ضاع صوتي
تاه في الكلماتِ صدقي
صار كفي حاملاً من زهرةِ الليمون سيفي
قم ولمني
إنني من كثرة الآثام صار الإثم مني
صار بعضي
صار كلي
كم رجوت الشمس تشرق بالتغني
كم دعوت البدر يسقطُ فوق حجري
كم خطبتُ الحور ما قدمت مهري
قم ولمني
هذه العبراتُ تنزف من عيوني
واتكأت علي عصاةٍ من شجوني
واجترعت الموتَ يا ولدي من الأحزان
كي أرتاحَ مني
فالسما والبحرُ والطوفانُ والبركانُ والحيتانُ
كلٌ يا صغيري كان عندك خيرُ مني
قم ولمني
ليتني قد مت قبلك يا صغيري
كيف يا ولدي ستكتبُ قادمُ الأجيالِ عني
كيف كان وكيف عاش وكيف مات
وهل سيمحي عار موتك بالرصاص وفي اللهيب
وفي البحار أمام عيني
يالعاري بين أمجاد السطور
ويالبئس السطر سطري
قم ولمني
قم أرحني من أنينٍ بالضلوعْ
وأطرد الأشباحَ وأكسر كل آلهة الخضوعْ
قم وجفف لي الدموعْ
قم وأشعل في الظلام لنا الشموعْ
قم ولمني
كلمات شديدة اللهجة تدين التدني الذي وصلت اليه المجتمعات العربية… وتطلب المغفرة ممن كانوا ضحية هذا الصمت الذي نحلم في يوم ان يتحطم لتنتصر أمتنا العربية على ما اصابها من موت الضمير
احسنت في نقل الاحداث بتلك الكلمات الرائعة..