أضغاث أحلام قصة قصيرة بقلم أحمد يوسف سليم

أضغاث أحلام قصة قصيرة بقلم أحمد يوسف سليم

يأتي صوت الزوجة استيقظ يا حبيبي، لقد أشرقت الشمس، يسمع صوت موسيقى هادئه،
يشم رائحة الفل المحببه لديه،
تدخل الزوجة حامله بين ذراعيها الإفطار، تنير وجهه إبتسامة ساحرة، تقول في رقة ورومانسية هل تعلم يا حبيبي أنه برغم تلك الظروف السيئة التي يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد إلا أنها أجمل أيام بالنسبة لي،
قال بتعجب لماذا؟؟!!
أجابت لأنك معي يا زوجي العزيز، أبتسم ووضع قبلة علي جبينها،………….
وإذ بالنوافذ تفتح والصوت المزعج ينادي قوم ياسبع البرمبة هو أنت خلاص معدش واراك ألا النوم للضهر؟؟!!
وصدقت أن فيه كورونا والكلام الفاضي ده، أنزل شوفلك أي شغلانه
البيت محتاج مصاريف، ماجارنا أهو بينزل من الصبح بيرجع الساعة خمسة قبل الحظر، رد الزوج بهزيمة وضعف قد تملّكت من شخصيتهِ، أنا راجل موظف ومعرفش أشتغل حاجة تانية،
خلاص خليك راقد في البيت طول النهار ونأكل طوب يرد أحنا الحمد لله مستورين وأحسن من غيرنا، نظرت له وقالت يعني مفيش فايدة!!
طيب تعالي ساعدني في المطبخ ولا رتب البيت مهو أنا مش الخدامة اللي اشتريتها بفلوسك، ولا كورونا جايه لراحتك بس وقعدتك في البيت!! ذهب شاردا بذهنة يحدث نفسه ماذا حدث لتلك الزوجة !! لم تكن هكذا عندما تقدمت لها؛ كانت في منتهي الرقة والأنوثه؛ كانت عيناها بريئه كالأطفال؛كنت أري الخشوع في جمالها؛ والورع والتقوي في صمتها!! وتذكر ذلك الحلم الذي عاشه منذ لحظات
وقال: ليت الذي كان قد كان!!