أضواء وأصداء هادي شلال الساعدي-بغداد
أضواء وأصداء هادي شلال الساعدي-بغداد
من مذكرات هادي شلال الساعدي
هي ذي الحياة بين إيماضة أفراح وتمتمات بلاء
لاتشوق لذي النور حتى تمضه الأرزاء
بخلت بالهنا عليه حتى وافته بالأصداء
إنما الدهر يومان يوم عسرة ويوم رخاء
فيحيل في عسره النبه القوي موطن الإعياء
ويشد إلى العليا خامل الذكر في حكمة الحكماء
نظرات من الدهر توحي بالعفا والداء
إنما نفسي التي خلتموها قطرات من حكمة وبهاء
عشت فيها أقارع الظلم طرا غير مستسلم للبلاء
ماسني إلا جهاد مرير في حياة مرت مرور السناء
أنثر النور والرياحين حولي،إنها خير ذكريات الوفاء
كنت ومازلت أبغي الشهادة في موكب الشهداء
ارتجي وقفة الخشوع في ضوعه اللئلاء
عشت في ميعة الصبا ساعديا أضج بالأضواء
يالهذا النجم القصي في أفقه اللانهائي
هو مشكاة ثورتي ومرتسم النور في أصدائي
كل يوم به أمر يريني كيف تعدو أيامه بالبهاء
زاهي الأرض ،زاهي الهضاب زاهي السماء
من ثراه الدنا استقامت منارا واستطال مجرى الماء
هي ذي أرضي وسمتي في مدينتي الخضراء
الوجوه الصباح تجتاز كالمصابيح بيضا أمام عين الرائي
والحياة الملأى جمالا وحكمة وسناء
والفضاء الرحيب في عيون الشباب يشع بالأضواء
وصوت الملايين تعلوه نفوس الكتاب والشعراء
التعليقات مغلقة.