أطلال بقلم ياسمين حسن
لقد أعادني تجافيك إلى نفسي القديمة، شيئا فشيئا، ومن المؤكد أنني سأعود إليها، وستأتيني بعدها طالبا النسخة التي غمرتك قديما بحبها؛ لكنك جازفت بكل قسوة وتركتها، ولن تفعل شيئا فيما بعد سوى أنك ستمكث ليال باكيا على أطلالها، راجيا عفوها غفرانها، لكنك حتما لن تجدها، لا لشئ سوى لأنك أنت من بيدك قتلتها. ستستجمع ألف ذكرى من هنا وهناك، وستجلس حائرا لليال طوال؛ تقتلك الأسئلة وانعدام الاجابات، ستجرب كل الأحاسيس التي أذاقتني الموت بالبطئ وسأجلس قباليك من بعيد أنظر إليك بلا شفقة ولا رأفة، وحينها ستعلم أن الاقتصاص هو عين العدل، عين الرحمة، وأن الحب الصادق لا يضاهيه أي شئ بالوجود، وأن قلبي كان يستحق منك مزيدا من السعي، مزيدا من التضحية، مزيدا من التقدير، لكنك أنت وحدك أضعت كل شئ في لمحة وسيطرت عليك أفكارا ليس لها وجود فأضعتنا، وضللنا الطريق وإياك بعد كل ما حدث أن تظن أن القدر سيرأف بنا أو يكتب لنا أن نعود، هيهات …هيهات.
التعليقات مغلقة.