موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أعظم دجاجة بقلم دكتور صبحي زُردُق

177


أعظم دجاجة .. بقلم دكتور / صبحي زُردُق


هو ضابط بالحربية ذو رتبة مرموقة بإحدى دول الخليج ، بإتصال هاتفي واحد يستطيع أن ينهي كثير من الأمور و الأعمال ، هذا الضابط الكبير له قصة عجيبة لا تُنسى مع زوجة أبيه و دجاجته .. قد حكاها بنفسه لي قائلاً :

” ماتت أمي و أنا طفل صغير فتزوج أبي من أخرى ، أما والدي فكان رجل طيب يعمل أيضا بالحربية ، حيث كان يقضي ثلاثة أشهر بالعمل ثم يأتي ليطمئن على أحوالنا ثم يسافر ، وهكذا كانت تنقضي الأيام و السنوات إلى أن مات.. أما زوجته الثانية تلك فكانت إمرأة قاسية القلب جداً ، و كانت تُفرِق في المعاملة بيني و بين ابنيها ، تشتري لهم أثمن الملابس و أجملها و لي أنا أرخصها و أسوأها ، لهم هم البشاشة و الإبتسامة و الصوت الحنون و لي أنا التجهُم و الصُراخ في الوجه ، لهم ما يشاءون من مال و متطلبات الدراسة ، و أنا لا أجد ما أكتب فيه واجباتي المدرسية ، لهم الكلام اللطيف و المعسول ، و لي أنا الشتائم و الإهانة ..

و يكمل قائلاً في مرارةٍ : كل ذلك هين و لكن أسوأ ما في الأمر هو أنها كانت لا تعطيني إلا رغيفاً واحداً في اليوم كله كطعام .. بالطبع كان ذلك لا يُسد جوعي..
و رب سائل يقول : لماذا لم تكن تخبر أباك بكل هذا طالما أنه رجل طيب ..؟
كانت تلك المرأة قاسية القلب إذا اشتكيت إلى أبي أو بكيت أمامه تعاقبني أشد العقاب بعدما يغادر المنزل إلى عمله الذي كان يستغرق مدة ثلاثة أشهر ، لذا فضلت السكوت و الصبر ..
*جاء وقت الدجاجة العظيمة ..

يكمل الضابط حديثه قائلاً : كنت أهوى التعليم و الدراسة ، فأردتُ أن أُدبر مالاً لأنفق على نفسي دون اللجوء إلى والدي و لا زوجته قاسية القلب ، فقمتُ بإحضار دجاجة كي تبيض ، وابيع بيضَها كي أشتري ما احتاج من مستلزمات دراسية ، و قد دبرت طعامها من طعامي، حيث كنتُ أقسم رغيف العيش الذي كانت تُعطيني إياه زوجة أبي يومياً إلى نصفين ، نصف لي و نصف للدجاجة … و قد نجحت الفكرة وواصلت تعليمي إلى أن أنتهيتُ من دراسة الثانوية العامة .. مات أبي ..فقمت بعدها بتقديم أوراقي إلى الكلية الحربية ، و تم قبولي و الحمد لله ، و صرت الضابط فلان ..

أما إخوتي الإثنين فلم يحالفهم الحظ في التعليم ، و هما حالياً كلما أرادوا خدمةً ما طلبوا مني أن أتوسط و أشفع لهم .. فلله الحمد و المِنة..” انتهى
حقاً ما أقسى قلب تلك الزوجة ، لقد كان في قساوته كالحجارة أو أشد قسوة .. فويلٌ للقاسية قلوبهم .. آلا يعلم أمثال تلك الزوجة القاسية أنهم مبعوثون ..؟

و ما أعظم تلك الدجاجة التى ببيضها منحت الصغير المال في وقت بخل فيه عليه الناس و قسوا عليه ، فكانت بذلك سبباً – بعد الله تعالى- في أن يُكمل دراسته و أن يصل إلى أعلى المراتب الحربية ..

حقاً أيتها الدجاجة إنكِ تستحقين لقب ” أعظم دجاجة “.

التعليقات مغلقة.