موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” أعلام التنوير” بقلم الأستاذ : محمد كمال سالم

357

” أعلام التنوير” بقلم الأستاذ : محمد كمال سالم


الروائي والشاعر والكاتب المسرحي الكبير( عبد الرحمن الشرقاوي)

-مأساة جميلةالأرض. لن أحصي اليوم أعمال هذا العظيم, فكلنا يعرف رواية الأرض, ورأيناها فيلما سينمائيا, ونتذكر فيه العظيمين محمود المليجي ويحيى شاهين وأداءهما العبقري, نتذكر أيضا فيلم الرسالة_ الذي اشترك في كتابته مع كبير هذا الفن (توفيق الحكيم) وأيضا مع صاحب العمل الروائي الدرامي محمد رسول الله والذين معه ( عبد الحميد جودة السحار)

المسرحية المنكوبة:
ولكني سأحدثكم اليوم عن مسرحيته التي كل ما حاولوا إنتاجها تتوقف لسبب سوء حظ نادر الحصول, المسرحية التي زلزلت الوسط الأدبي، الكل تحمس لخروجها للنور, ألا وهي مسرحية “ثأر الله” بجزئيها (الحسين ثائرا, والحسين شهيدا) والتي كتبها في عام 1969 متأثرا بهزيمة 67 , وتحمس لها المخرج الكبير كرم مطاوع, وبدؤوا بروفاتها بالفعل وكانت “البروفة الجينرال” في نوفمبر على أن يكون الإفتتاح للعرض الرسمي في ديسمبر 1972
لكن المظاهرات التي اندلعت بسبب تسويف الإدارة المصرية, وعدم الوفاء بالوعد وعام الحسم _ معركة تحرير الأرض من الكيان الصهيوني_ تسبب هذا الاضطراب في تأجيل إفتتاح ثأر الله, ثم ألغيت نهائيا فيما بعد بدعوى أن البلاد في حالة حرب ولا داعي لمزيد من شحن الجماهير وتحفظات سياسية.

انصرف عنها الشرقاوي, واندلعت حرب التحرير في عام 73 , وانشغل بعدة مسرحيات أخرى, كان أهمها( النسر الأحمر)صلاح الدين الأيوبي, وزعيم الفلاحين أحمد عرابي
عادت (ثأر الله) تلح على كرم مطاوع والشرقاوي, لكن مؤسسة الأزهر رفضت أي عمل لعبد الرحمن الشرقاوي, بسبب خلاف نشب بينه وبين شيخ الأزهر حينها الدكتور الجليل عبد الحليم محمود لما كتب الأخير مقالة في مجلة آخر ساعة, ذكر فيها (أن العشرة المبشرين بالجنة كلهم من الأغنياء)
ولما كان الشرقاوي مسكونا بحب الفقراء, ثار في وجه الإمام ورد عليه في مقالة عنوانها “لا يا صاحب الفضيلة” مضمونها أن الأغنياء لا يشترون الجنة….
ورغم قصر هذه المعركة, ووفاة الإمام, إلا أن عددا من تلاميذ الشيخ, والنافذين داخل مؤسسة الأزهر, ظلوا على موقفهم, حانقين على الشرقاوي ويعتبرونه شيوعيا يستخدم الدين ستارا للترويج لأفكاره اليسارية.
هكذا ماتت فكرة مسرحية ثأر الله, وظلت حبيسة الأدراج أكثر من نصف قرن, لكن أبدا لم يمت إبداع عبد الرحمن الشرقاوي في أعماله السينمائية والمسرحية, وكتبه المنثورة في شتى ربوع المعمورة.
مرفق مع المقالة فيديو للراحل نور الشريف يقرأ مقطوعة “معنى الكلمة” من مسرحية ثأر الله.

(الكلمة فرقان ما بين نبي وبغي)

دمتم بخير وإلي لقاء وعلَّم جديد بإذن الله.

التعليقات مغلقة.