موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أعلنوها ميلاداً بقلم.هانى موسى

98

أعلنوها ميلاداً بقلم.هانى موسى

فى حياتنا الآن تُهدم علاقات وتطوى صداقات ، وتغلق أبواب كثيرات للود بيننا ؛ كل ذلك ليس إلا لإصرارنا الدائم على السباحة عكس التيار !.. نكره فنعلنها للآخرين مدوية ! نغضب فترتسم ملامحنا خارطة للتجهم والنفور ! نحزن فننثر همومنا مع كل تنهيدة ! نتشاءم فنسقط كل كلمات الأمل والتفاؤل من حساباتنا !
وعلى الجانب الآخر نفرح فنخفى فرحتنا ! ؛ نتكسّب رزقاً جديداً فنخشى الحسد و ندعى الحاجة والعوزّ ! ؛نعانق آمالاً جديدة فنخشى دوما ضياعها! ..فرحتنا مؤجلة وإن كانت ولابد فهى باهتة كألوان الطيف خلف الغمام …لهفتنا نحو كل ما هو جديد لم تعد موجودة ، كل شئ أصبح عادياً !
حتى أننا نخاف إعلان مشاعرنا الحقيقية لمن نحب فنُتهم بالنفاق أو الأتيان بغير المألوف ! سيطرت الحياة المادية على جُل تفكيرنا فأصبحنا كروبوتات بلا عاطفة بلا مشاعر بلا بسمة ، وجوهنا كئيبة ! بلغ التبلّد مبلغه من الكثيرين حد حجب المشاعر حتى عن الزوج والأبناء الذين نحبهم حباً يقارب حب الذات ! فلمّ لا نعلنها لهم ولو مرة كل حين لتصفو حياتنا التى عكرتها المادية البرجماتية؟!
كيف تستقيم الحياة بهذا الجمود و هذه الآلية وتوصف بأنها حياة ؟! وقد زاد الطين بلّه وجود الإنترنت الذى استحوذ على الكل من الكل وبات الإنسان يفتش فى هاتفه عن هويته فلم ولن يجدها داخل هذا الشتات والزخم من الأيديولوجيات المتباينة ، فكيف يوصف ذلك بأنه تواصل وأقرب الناس قد هجرونا واكتفوا بعلاقات وقتية خلف شاشات هواتفهم ؟!
نعم ..تباعدت المسافات بيننا أميال وأميال رغم القرب !
تباعدت فى البيت والعمل والمتجر والشارع والمدرسة حتى فى دور العبادة ! رغُم أن الإسلام طرَق باب المعاملات وفتح مغاليقها بالكلمة الطيبة فقال صلى الله عليه وسلم ” الكلمة الطيبة صدقة ..وتبسمك فى وجه أخيك صدقة ” بل أمرنا بأن نخبر من نحب بقول ” إنى أحبك فى الله ” وهو يعلم حقا ويقيناً أثر هذه الجملة فى نفس المتلقى وهذا ما يؤكد عليه أساتذة التربية فى كل زمان .
فهل اعلنتها جهراً ذات يوم قائلاً لأحد أبنائك (أحبك) ؟ متى قلتها يا سيدى الفاضل لزوجتكَ ؟ وما هى أخر مرة نطقها لسانكِ يا سيدتى لزوجكِ ؟ وأكاد أجزم بأنه لو قيلت كلمات كهذه ستُقطع طرقاً كثيرة مهدها الشيطان إلى محاكم الأسرة . نعم أعلنها للجميع الآن وكل آن ، ولكل من يستحقها فى حياتك، إجعلها أنشودتك ؛ رفيقة بسمتك فهى مجرد كلمة.. نعم كلمة.. لكنها ستفعل الأفاعيل وتقتصر المسافات فى زمن تناسى أهله شيئا مهماً اسمه “الحب ” أنكروه عمداً وهجروه لفظاً ، فتساقط من ثغر أيامهم مذاقه الجميل وولّت بهجتها ، فهيا انثروها بين الربوع والتلال كحبات القمح علها تنبت البهجة بيننا من جديد ونستعيد السعادة الغائبة إلى مدينتنا وليكن غرسنا القادم لنقاء بيئتنا “اتحضر للأخضر وأجهر بالحب لتحيا ” هيا أعلنوها ميلاداً جديداً لأيامنا القادمة .

التعليقات مغلقة.