أفيقي أمةَ العَرَبِ بقلم صبري الصبري
أفيقي أمةَ العَرَبِ بقلم صبري الصبري
لقينا الهمَّ بالكُرَبِ
وآلاما مع النَّصَبِ
وبؤس الحال في البلوى
بقصم الظهر والتعبِ
وتشريد لمحروم
ثوى في حال مغتربِ
لأنا في الهوى نَصْلَى
حياة الخوف والرَّهَبِ
وتهنا في متاهات
بمعوجٍّ من الشُّعَبِ
فحال الغرب في سكر
وحال العُرْب في عجبِ
غرور الكيد بالعسرى
وليل غاص في الوَقَبِ
فكم أكلوا وكم شربوا
عُصرنا عصرة العنبِ
وصرنا في مآسينا
بكرب دونما سببِ
بقصعة خصمنا بتنا
كأشتات لمنتهبِ
وعانينا تفرقنا
مع الأهواء واللعبِ
وأمست في تلاهيها:
أفيقي أمة العَرَبِ !
أنحيا في مآسينا
بلا حسب ولا نسبِ ؟!
وإن تسأل لِمَ الإعيا
وأنتم سادة الحسبِ ؟!
تلاقى غفلة تبدو
مع الأهواء والرِّيَبِ
ملاهي عمت الأنحا
بها منظومة الطربِ
وزينات من الدنيا
بها إطلالة القُبَبِ
ولا عزم ولا جزم
ولا فضل لِمُكْتَسبِ
ولا زهد ولا توب
عن الزينات والقَصَبِ
وعشق اللغو أعيانا
وكنز المال والذهبِ
هي الدنيا هي السفلى
وفيها منتهى العَطَبِ
أفيقي أمتي هيا
لخير الذكر والكتبِ
بشرع الله هادينا
نجاة الناس من ريبِ
صلاة الله أهديها
حبيبي طاهرَ النسبِ
وآل البيت كلهم
وأصحاب كما الشهبِ !
التعليقات مغلقة.