موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أقسمتُ أنها الأخيرة قصة قصيرة بقلم أماني عز الدين

594

أقسمتُ أنها الأخيرة قصة قصيرة بقلم أماني عز الدين

كتبت تقول :
أقسمت أنها الأخيرة ، نعم رسالتي تلك هي الأخيرة
لن أكتب أي رسالة أخرى بعدها فلقد سئمت أن أستجدي منك البقاء ، أن اتوسل محبتك ..

لم يعد لوجودك هذا المعنى الكبير؛لقد تحطم كل جميل كان يجمعنا ذات يوم ..

لم أعد تلك التي تهرع إليك لتختبيء في أحضانك كطفلة صغيرة تحتمي من كل شيء يثير مخاوفها ..

لم يعد يخيفني الظلام ولا يفزعني صوت الرعد ..

لقد أصبحت أقوى بكثير مما تظن ، أنا نفسي أشعر بالدهشة ، كيف وصلت إلى تلك الحالة من الثبات ؟!

لم أعد أخشى شيئا، وكأن مشاعري وردود أفعالي العفوية قد سلبت مني ..

هل حقا لا أعرف السبب؟!!
كاذبة أنا !!!
أعرف ، نعم أعرف السبب!!!
منذ ذلك اليوم ..
لازلت أذكر كم استعطفتك في تلك المرة لتبقى معي ، لم أدعي الخوف كما ظننت بل كنت يومها أشعر برهبة مهيبة من أن شيئا ما سوف يحدث ..

لكنك تعللت بأشياء سخيفة لا معنى لها تمنعك من البقاء ، وأنه ما من شيء ضروري يدعوك أن تؤجل سفرك ..

حقا لم يكن هناك شيء سوى هذا الشعور الغامض الذي سيطر على عقلي وانقبض له قلبي ..

كنت تعرف أني أستشعر الخطر دوما قبل حدوثه حتي أنك كنت تقولها دوما ممازحا:
“انتي مكشوف عنك الحجاب ” ..

أسوأ شعور أن نتسول مشاعر الحب ممن نحب..

سافرت وتركتني رغم اعترافي بحاجتي إليك ، ردَّدْتها عليك الجملة مرات ومرات:
ً- ابقِ معي أحتاج إلى وجودك لتطمئني..

لكنك غادرت وأغلقت الباب خلفك ، وكأنك في تلك اللحظة قد أغلقته بيننا ..

شعرت برغبة جارفة في النوم العميق..
ما أجمل النوم حين يكون وسيلة للهروب من واقع مؤلم ..

استيقظت بعد فترة وأنا لا أدري كم مر من الوقت لكن ما أيقظني هو شعور بألم شديد يعتصرني ..

حاولت النهوض من الفراش لكني كنت أشعر بضعف شديد ، تحاملت على نفسي ونهضت وكأن شيئا قد أفلت مني وغرقت في بحر من الدماء التي انسابت مني مما جعلني أسقط علي الأرض فاقدة للوعي ، لأفيق بعد فترة بعد أن فات الأوان ،
كم هو شعور قاسٍ على المرأة ان تفقد جنينها قبل أن يصبح وليدا تستطيع أن تضمه إلى صدرها وتشتم رائحته ..

حين عدتَ كان كل شيء أصبح مختلفا حتى أنا نفسي صرت مختلفة ..

شيء ما فقد بيننا ، لم أعد أبحث عن الأمان في ربوعك ..

أصبحت أحتمي بوسادتي من خوفي من الظلام ، على الرغم من أنك ترقد إلى جانبي ، لكن شيئت ما قد كسر بيننا لم يعد لي رغبة في أن أحتمي من خوفي بين ذراعيك..

تلك الرسالة لا أكتبها لك فلن تقرأها ، هي لا تعنيك في شيء لكني أكتبها لذاتي المحترقة ، أعتذر فيها من نفسي علي ما سببته لها من عذابات ..
و أقسمت أنها الأخيرة.

التعليقات مغلقة.