ألا ليت الشباب يعود يوما
ولكن هل سأخبره بما فعل المشيب
بقلم / محمد فتحي شعبان
لقد فعل بنا الأفاعيل فإن عاد الشباب لأخبرنه عن كل شئ فعله بنا المشيب أيام شبابي كنت أحب المشي فكنت يوميا أسير من المجمع النظري بالشاطبي مارا بمحطة الرمل ثم شارع النبي دانيال أو أدور في الطرق شارع فؤاد وشارع صفية زغلول وشارع سعد زغلول أشاهد فنون العمارة المدهشة في المباني القديمة أدخل مكتبة الأسرة ( مهرجان القراءة للجميع ) أحيانا أدور بين بائعي الكتب في شارع النبي دانيال أو بائعي الكتب في محطة الرمل ( عند بتوع الفشار) وكلما نظرت إلي تلك المباني أصاب بالدهشة ما هذا الجمال وما تلك الروعة ( وعمار يا أسكندرية يا جميلة يا مارية وعد ومكتوب عليا ومسطر عل الجبين ) أستنشق عطر البحر أجلس عند تمثال سعد زغلول أو أسير حتي المرسي أبو العباس ( وأقروا الفاتحة لأبو العباس يا أسكندرية يا أجدع ناس يا أجدع ناس ) لم تكن تخلو زفة من تلك الأهازيج ( أقروا الفاتحة لسيدي ياقوووت واللي يعادينا يطق يموت يطق يموت ) أذهب إلي القلعة قلعة قايتباي وذكرياتي مع أبي هناك هذا عالم من سحر وخيال .
منذ فترة ليست بالبعيدة كنت في مستشفي جمال عبد الناصر لإجراء بعض الفحوص الطبية فأحببت أن أعيد أيام الشباب وياليتني ما فعلت فما كدت أصل البيت إلا وكان كل شئ في جسدي يصرخ ألما ولأخبرنك يا شباب بما فعل فينا المشيب .
عشان ما نعلي ونعلي ونعلي
لازم نطاطي نطاطي نطاطي
فنان الشعب سيد درويش
مؤكد أن هذه الكلمات لها مدلولها وكل يفسرها كما يشاء أحيانا لا بد أن نطأطئ ونتغافل لتمر بعض الأحداث ولكن كل شئ بمقدار هناك من يطأطئ حتي يكون في وضع مذر ليستطيع أن يعلو ولكن لا بد من سقوطه فقد أرتفع ورأسه إلي الأسفل وهناك من يطأطئ ويتغاضي عن بعض الأمور لتمر الحياة .
لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي
عبارة شهيرة في مسلسل تلفزيوني قديم البعض يطلب منك أن تأخذ الأمور علي علتها كما هي بلا تغيير فلا تناقش لتفهم ولا تسأل لماذا فقط تفعل ما يريدون فلا تناقش ولا تجادل يا اخ علي .
التعليقات مغلقة.