موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ألبـــــــوم صور بقلم حاتم السيد مصيلحي

228

ألبـــــــوم صور
بقلم حاتم السيد مصيلحي

جلس (حامد) ذات يوم يقلب في الذكريات التي صنع لها ألبوما من الصور تجمع طرفا منها، اختارها بعناية، جاعلا صورة الغلاف لأثيرته، نجمته المفضلة، تقف في إباء، باسمة الثغر، تزهو بنفسها، كأنها تمثال منحوت من المرمر لفينوس آلهة الجمال عند الإغريق القدماء، خلفها بالون مبهج يحمل اسمها واسمه، وملف العدد ( الحديث عنها)، كل صفحة تحمل لقطة أو موقف تجمعه معها وبها ، يضع يده في يدها في تشابك، بعدما أقسما وتعاهدا أمام المدعووين على ذلك الميثاق الغليظ الذي جمعهما، ووقعا وبإبهامهما بصما، كانت أجمل لحظة في حياتهما، ثم وقفا في وضع تقابل لأداء رقصة ( الاسلو) كما يسمونها، وقد طوقت رقبته بذراعيها، واستترت عن أعين الناس بغطاء رأسها الأبيض الشفاف، ووضع يديه حول خصرها يتحرك معها في حركة شبه منتظمة. كان سعيدا لدرجة الثمالة، يطرد عن ذهنه، ويبعد عن فكره ما ينغص فرحته، و يعكر صفو سعادته، ينتظر أن ينتهي الحفل؛ ليذهبا إلى عُشهما، ليعيشا شريكين في كل شيء..
ورفع عينيه عن الألبوم ليتذكر مشاهد أول رحلة لهما بعد الزواج، وكيف أعدا لها؟ والأماكن التى زاراها معا لتشهد أجمل أيام العمر.
وكيف كان إن غدا أو راح يعود إليها في لهفة تسابق خطواته الزمن حتى يلقاها؟!

وأخذ (حامد) يتصفح ذلك الألبوم متنسما عبق تلك الذكريات يبهجه بعضها فينسيه همه وحَزنه، ويخفق قلبه متسائلا، إلى أي مدى يمكن للمشاعر أن تتغير أو تتبدل؟؟ وهل يمكن للقلب أن يقسو، فيصبح كالحجارة أو أشد قسوة؟؟
ويصل إلى آخر ألبومه فيجدها تلوح بإحدى يديها للمدعووين، وتمسك بيدها الأخرى يده عهدا وميثاقا.

التعليقات مغلقة.