ألبوم الذكريات “الذكرى التالتة – عمى الألوان ” بقلم سامح خير
من و أنا صغير عندي مشكلة فى الألوان اللي لما كبرت أتأكدت أنها عمى ألوان بحُكم المواقف المسخرة اللى حصلتلي عشان تأكدلي ان المشكلة عمى ألوان مش حاجة تانية .. ححكيلكم النهاردة على كام موقف منهم …
و أنا داخل كلية الصيدلة ، قالولنا في كشف طبي قبل دخول الكلية، فرُحت مُنشكح يوم الكشف كلي ثقة بالنفس و دخلت المكان اللي بيعملوا فيه الكشف فكانوا بيقسمونا مجموعة من خمس أفراد نخُش ورا بعض، طبعاً مش محتاج أشرحلكم منظر الزحمة… أنا حسيت للحظة أن الناس أبتدت تتكاثر بالتبرعم، و طبعاً مع أى زحمة أكيد الموظف أياً كان دكتور و لا شغلته أيه فأكيد بيكون جاب جاز من الزحمة مع الحر و الرطوبة…
أخوكم اللي هو أنا دخل على الدكتورة فى مقدمة مجموعة من خمس طلبة و انا داخل و الإبتسامة واخدة وشي من اليمين للشمال بدون سبب و الدكتورة كانت روحها فى مراخيرها من زحمة اليوم و لقيتها بتدينى ورقة حقيرة فيها شوية الوان ملخبطة و بتقولى الرقم كام ؟
أنا : لا حضرتك ، أنا جى الكشف الطبي بتاع كلية الصيدلة !
الدكتورة : لا والله …منا عارفة يا ظريف ، أُمال جي تتطعم يا خويا ؟
أنا باستظراف : عندك تطعيم الدرن ؟
الدكتورة و هى فى قمة الغضب و الدخان شايفه طالع من ودانها : أخلللللللللللص …
انا : أخلص فى ايه حضرتك ، ايه المطلوب مني انا ؟
الدكتورة : يا أبني اتنيل قولي الرقم اللى فى الورقة كام … ورايا الف بني آدم وراك …
أنا و أبتديت أحس بأن فى مشكلة بجد : طب ممكن وسيلة مساعدة حضرتك ؟!
الدكتورة : لا لا لا … أنا مش حِمل الهبل دة … حديك صورة تانية و انجز قولي الرقم كام ..
أنا : طب هو رقم بالعربي و لا بالانجليزي ؟
الدكتورة : لا بقى …انا مش فاضيالك النهاردة … اركن على جنب و بعدين نشوف حنعمل معاك ايه …و ندهت على اللى ورايا و قالتله الرقم كام و مشاءالله الواد فى ثانية قالها 45 حضرتك و سبحان الله أكتشفت أن الدكتورة مغيرتش الورقة للتلاتة اللى كانوا وراه فطبعًا كله دخل يقولها 45 لانها شايفين و سامعين اللى قبلهم قال ايه …
أنا عمال أندب حظي … مكُنت أتنيل أقف فى الآخر …أنا فقر من يومي !!
الدكتورة خلصت كام واحد و رجعت بصتلي و قالتلي روح للدكتورة اللى هناك و قالها انك مش شايف الرقم …
رُحت بكل ذهول و أنا مش فاهم هو ايه اللي ممكن يحصل: هو بعد ما طلع عين أبويا فى ثانوية عامة، مش حخش الكلية عشان مش شايف رقم ملون !!!
وصلت للدكتورة مديرة العيادة و قلتلها الدكتورة بتقول لحضرتك اني مش شايف الرقم …
أنا فاكر الدكتورة دي كانت طيبة ، و قالت لي بس انت مش حينفع تخش صيدلة و انت عندك عمى ألوان …طب بقولك ايه .. حديلك صورة جديدة فيها صورة تعبان … شايفه ؟!!
انا طبعاً مش شايف حاجة بس لقيت نفسي بقولها : اه طبعاً واضح اهو..
الدكتورة : طب امشي بصباعك عليه … و دي كانت اسهل حاجة لان واضح أن فى شباب زي الفل مشيوا بصباعهم على الصورة لغاية ما الصورة بقت محفرة و أنا استغليت الفرصة و مشيت على تحفير الصورة و لا كُنت شايف لا تعبان و لا بتاع !
و دي كانت قصة نجاحي فى اول أختبار عمى الوان
أفتكر مرة بعد أول ما أتجوزت، دخلت على مراتي فرحان و جايب شوية فاكهة بدل ما أخش البيت بأيدي فاضية..
حطيت الفاكهة فى المطبخ و دخلت أوضة النوم أغير هدومي …لقيت مراتي داخلة الأوضة و بتقولي براڤو عليك انك جبت ليمون ، بس أنت جايب كتير أوي ليه كدة !!!
أنا : ليمون أيه و بتاع ايه يا حاجة …أنا مجبتش ليمون!
مراتي : فى كيس كبير مليان ليمون فى المطبخ!
أنا رحت المطبخ أشوف أيه قصة الليمون : فقلتلها دة مشمش يا ماما، مش عارفة المشمش ؟!
مراتيي و الصدمة فى وشها : دة مشمش ؟!!! و دة قطفته من على الشجرة و لا كنت بتجمع المحصول معاهم النهاردة قبل ما تيجي ؟! عمتاً مش مشكلة ينفع الورثة بعد عمر طويل …
أنا : طب و الله منا جايب مشمش تاني !
و دى عينات بسيطة من المواقف المسخرة اللي بتحصلي بسبب موضوع الألوان بس غالباً ما بتكون النهايات سعيدة
التعليقات مغلقة.