موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ألفاظ تحت المجهر “الأحد ” … د.وجيهة السطل

147

ألفاظ تحت المجهر ” الأحد

د.وجيهة السطل

ورد اسم الأحد وصفًا خبريًّا للذات الإلهية،مرة واحدة في القرآن الكريم: في سورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} الإخلاص: ١..
ويفرق العلماء بين الواحد والأحد .وقد ذكر علماء التفسير واللّغة وجوهًا في التفريق بينهما، وسأعرض لكم الفروق.
■أولًا: في اللغة عمومًا:

الأول : أنّ الأحد لفظ أشمل ويعني أحيانًا الواحد بل يطلق لفظ أحدعلى الواحد والواحدة وقد نعني به الاثنين والجمع بنوعيهما. بينما لا يكون الواحد إلاّ للفرد المذكر.
وانظر قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} [التوبة: ٦]،
ويستعمل(ألأحد) اسمًا بمعنى إنسان في خصوص النفي، كالآية المتقدمة.
وكقولك: ما رأيتُ أحدًا منهم.
ولكننا نقصد بها العاقل فقط.

الثاني: أن أحدًا في النفي أعم من الواحد. يقال: ما رأيت فيها واحدًا، ويجوز أن نكمل مضربين: بل أربعة أو أكثر. أما لو قال: ما في الدار أحد فهو نفي وجود الجنس البشري ، فليس فيها أحد ولا اثنين ولاجمعًا بنوعيهما مطلقًا.

الثالث: الواحد له مؤنث من لفظه، كقوله تعالى: { وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ } [النساء: ١١]، والأحد لا مؤنث له من لفظه إلاّ مع التركيب.
أحد عشر كوكبًا. إحدى عشرة شجرة.

الرابع:الواحد لفظٌ عام ،يطلق على من يعقل ومن لا يعقل، والأحد لا يكون إلا فيمن يعقل، فلا يقال: لا أملك أحدًا من الكتب.

الخامس: الواحد لغة، يجوز أن يكون معه ثانٍ، فيقال: ليس عندي سبب واحدٌ للغياب بل اثنان، ولا يجوز: ليس عندي أحد بل اثنان.

السادس: الواحد لا جمع له من لفظه، وجمعه آحاد. (وذكر ابن فارس ان أحد أصلها وحد، وأبدلت الهمزة واوًا فيكون الجمع بإبدال أيضًا أوحاد أَأْحاد >>>آحاد) .
والأحد لا يجمع أصلًا. وسئل المبرّد عن (الآحاد) أهو جمع لأحد؟ قال: معاذ الله، إنه ليس للأحد جمعٌ.

السابع: الواحد حصيلة أجزاء يجتمع بعضها إلى بعض مكونة الواحد. أما الأحد فلا أجزاء له.
لذا فالواحد يدخل في الحساب والعدد والقسمة، والأحد ليس كذلك، ولذلك كان الواحد أول العدد.

هذا ما أمكن جمعه من الوجوه الفارقة بينهما من حيث اللغة والاستعمال عمومًا.

■ ثانيًا: عند علماء العقيدة والتفسير.
وأما من حيث التفسير عند علماء التوحيد،فقد قالوا:
الأحد وصفٌ خاصّ بالله تعالى. ومعناه: الفرد الأول الذي لا نظير له ولا مثل، المتفرد في ذاته وصفاته وأفعاله وألوهيته. والذي لا يتجزأ.

والواحد والأحد في علم التوحيد.اسمان من أسماء الله تعالى.فمن العلماء من لا يرى فرقًا بينهما. والصحيح التفريق.
وأقرب ما قيل في ذلك: أنّه إذا قيل: الله أحد، فمعناه: المتفرِّد بالألوهية، وإذا قيل: الله واحدٌ، فمعناه: الذي لا ثاني له.
وأخيرًا:
لفظ الواحد يمكن جعله وصفًا لأي شيء أريد، فيصح القول: رجل واحد، وثوب واحد، ولا يصح وصف شيء في جانب الإثبات بأحد إلا الله
الأحد: (قل هو الله أحد) فلا يقال: رجل أحد ولا ثوب أحد. فكأن الله -عز وجل- استأثر بهذا الاسم..فالله -سبحانه وتعالى- واحد أحد تعالى في ملكوته، لا شريك له، ولا عديد، ولا شبيه له، ولا نظير.
ولعلّ استعمال (أحد) في الآية وحدها، واستعمالها توكيدًا لواحد- في تعريف لفظ الجلالة في علم التوحيد- يدلّ على اندماج الصفة في الذات؛ لأن (الواحد) ذات دخلت عليه صفة الواحدية كما لو شخص واحد ليس معه آخر. لأنه يقال: واحد.. فإذا جاء آخر قالوا: اِثنان..أما أحد فتجبّ العدد الترتيبي (واحد) وزن فاعل من (وحد) التي يراها ابن فارس أصلًا لأحد.
ولفظ (أحد)إنه يوحي بأن الصفة فيه عين الذات، وليست طارئة عليها، بل الأحدية والتفردية هي عين الذاتية الواحدية التي ليس بعدها اثنان. وإن الذات هنا ليست قابلة للتعدد، بخلاف (الواحد). وفي (أحد) إشعار بنفي الجسم والمكان والجهة المادية عنه تبارك وتعالى، ومن هنا قالوا: إن وصفه تعالى بالأحد يعني أنه لا ثاني له في ألوهيته، ولا في ذاته ولا في صفاته، وأنّ وجوده عين ذاته وماهيته، وأنه غير مركب من أجزاء كما في عقيدة التثليث عند النصارى..

أما الإعراب فعلى النحو التالي:
هو: ضمير شأن مبني في محل رفع مبتدأ أول.
لفظ الجلالة(الله) :مبتدأ ثانٍ.
أحد: خبر للفظ الجلالة ،والجملة الاسمية خبر لضمير الشأن.وجملة: هو الله أحد مقول القول في محل نصب مفعول به.

للإفادة والتوسّع:

-السيوطي (الإتقان في علوم القرآن)- طبعة دار السلام، ج١، ص ٣٨٣.

  • عباس أبو السعود (أزاهير الفصحى)- دار المعارف، ص ٢٣٩.
  • لسان العرب.

أشكر متابعتكم المنشور حتى آخره..
ولكم تحياتي

التعليقات مغلقة.