موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر…. الحلقة التاسعة بعد العشرين

250

ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر…. الحلقة التاسعة بعد العشرين

تقدمها لكم سيدة القصاص

حملت شهرزاد نصا بالفصحى من قلمها ؛وابتسمت قائلة : مولااااي
أيها الرابض فوق
قلاع الصمت
قل لي ما
أخرسك اليوم؟
ماخلت لياليك
من صخب
لِمَ نامت
أفكارك يالا العجب ؟
قل لي ما أخجلك بحق؟
جئت وقلبي
ينبض لك
قلب
يعزف لحن الرِّق
جئت أداوي
جرح العمر
أكسر ظهر
الألم الصعب…
يحمل قلبي نصا عذبا
لحن فؤادي ..
عزف ودادي
صفو مدادي
هيا تقدم هيا يا شهر
اشرب معنا نخب الحب :

شواطئ دجلتي للشاعرة سيدة القصاص

أحتاجُ قلبًا يسْكُبُ الحبَّ النقيّ
يَروي فُؤادي مَنهلا مُتسَلْسلِ.

يرجُو التِئام ..النُّورِ يرنو كَعبتي
لا قَلب غُولٍ ماجنٍ متخبِّلِ

أَلقَي من الأيامِ نحْسًا هزَّني
طارت له الأبراجُ صِرت المُصطٓلي

ما كنْتَ يا أيوبُ وحدَك مُبتلَى
إني أنا المسكينُ مثلَك مبتلٓي

فرَّت من الأبراجِ كلِّ حَمَائِمي
دكَّت دُموع َ( الوَكْنِ ) صُلبَ مفَاصِلي

إلْهو بَعيدا يا ذُئيْبًا جَاء لِي
يسْتَلُّ خَتْلًا كَيْ يُدَنِّسَ مِعقَلي

إيَّاكَ أنْ تَدنو شَواطِئَ دِجْلَتي
( بالعُروَة الوُثْقي ) شَدَدت القيْدَ لِي

مَهْلًا أيَا أزْمَان لا تتَمرَّدي
كُفَّي صِرَاعا لا تَزيدي الكيْل لِي

كَيْلًا فَكَيْلًا.. مَزَّقتْني شِقْوَتي
فَكَّت سُيول ( الهَمِّ ) عُرْوَة مِغْزلي

لُفي خُيوطَ الفَجْرِ حَوْل هَشَاشتي
مُدِّي أيَادي الصَّبْرَ رفْقًا… اِغْزِلِي

أَطفَأتُ شَمسي بانْبِطاحِ الكَونُ فِيّْ
هَجَّرْتُ طَيْري لانْطِمَارِ سَنَابلي

أَشْتَاقُ نهْرا مِن سَنَاءٍ أَدْهُرا
كَيْ أجْبُرُ العُمرَ الظليمَ المُنْسَلي

أَقْسَمتُ بالمَوْلي وسَطوَة عزتي
مَا يُطفَأ القِنْديلَ رَغْم تَزَلزُلِي..

إليكم قراءات السادة الشعراء حول النص يتبعها الرؤية النقدية للناقد الكاتب د. وليد مجدي

الشاعر
ا. مدحت رياض :

قصيدة فصحى إلا أنها لا تحمل صعوبة بين طياتها
مباشرة وسلسة وتجسد معاناة الشخصية والصراع مع الأيام ومعاداتها كرة بعد أخرى .
ترى أن كل هذا الظلام ليس له فجر إلا مع قلب يصب الحب صبا فيبدو كل ذاك بعدها محتملا
ليس أدل على الصبر مع البلاء إلا أيوب مثلا ضربته الشاعرة لتواسي نفسها في مواساتها لأيوب فأيوب قد مضى، أما هي فلا زالت ترزح تحت نير النحس والقهر .
بانتظار الشفاء كأيوب في صورة الحبيب المناشد
إلا أنها لا تزال متأثرة بأيوب فما لبثت أن طلبت نهرا يجبر كسرها كما صار معه
الصورة الأروع
لفي خيوط الفجر حول هشاشتي
مدي أيادي الصبر رفقا واغزلي
رووووووعة وجمال لا يخفى أبدا
إلا انني تعمدت إضافة حرف الواو قبل اغزلي في رأيي تجعل النطق أسهل وتحافظ على الإيقاع
ملحوظاتي النحوية بسيطة ونوهت عنها فيجب مراجعتها قبل نشر النص إن أمكن
أعتقد أن الشاعرة كانت تستطيع الخروج من زاوية الضرورة الشعرية في بعض المواضع وواثق أنها قادرة على ذلك
نص رائع شاعرة متميزة تمتلك الموهبة والأدوات وذكاء الصياغة
خالص تحياتي.

الشاعر
ا عبد السلام عبد النبي

سيدتي :
من بدايه النص وأنا اعكف وراءها الكلمات القادمة من قلب نابض محب يريد حبا نقيا يروي الفؤاد
الصوره الثانية هي رجاء قدوم النور من ذاك القلب القادم لكعبتها رافضا أن يكون قلب غول ماجن
هذا تشبيه عظيم وخيال عميق
التشبيه بحالة مرض سيدنا أيوب عليه السلام وكيف أن الحب فيه ابتلاء كابتلاء ايوب
الصوره القادمة وهي تتحدث عن فرار كل الحمام من أبراجه وكيف أن الدموع دكت المفاصل
تحذير الذئب بعدم القدوم كي لا يدنسها صورة من أبدع الصور
سيدتي من أرقي ماكتبت في هذا النص عبارة
لفي خيوط الفجر حول هشاشتي
مدي ايادي الصبر رفقا اغزلي
أشتاق نهرا من سناء ادهرا
كي أجبر العمر الظليم المنسلي
أواه من هذي الكلمات الراقية المعبرة وهذا الوصف الراقي
تحياتي لشخصك الكريم وشكرا علي هذه الرؤي التي أخذتني الي عمق الكلمات وأسكرتني حبا واحتراما وعشقا
صدقيني يا سيدتي أن النص يحتاج للقراءة مرات ومرات
النص مفعم بالانسانيه والرقي والشاعرة استطاعت أنسنه الأشياء وأخذتنا جميعا إلي عالمها .
تحياتي.

الشاعرة
ا. عبير عبد المنعم :

(شواطئ دجلتي)

أحتاجُ قلبًا يسْكُبُ الحبَّ النقيّ
يَروي فُؤادي مَنهلا مُتسَلْسلِ.

يرجُو التِئام ..النُّورِ يرنو كَعبتي
لا قَلب غُولٍ ماجنٍ متخبِّلِ

أَلقَي من الأيامِ نحْسًا هزَّني
طارت له الأبراجُ صِرت المُصطٓلي

ما كنْتَ يا أيوبُ وحدَك مُبتلَى
إني أنا المسكينُ مثلَك مبتلٓي

فرَّت من الأبراجِ كلِّ حَمَائِمي
دكَّت دُموع َ( الوَكْنِ ) صُلبَ مفَاصِلي

إلْهو بَعيدا يا ذُئيْبًا جَاء لِي
يسْتَلُّ خَتْلًا كَيْ يُدَنِّسَ مِعقَلي

إيَّاكَ أنْ تَدنو شَواطِئَ دِجْلَتي
( بالعُروَة الوُثْقي ) شَدَدت القيْدَ لِي

مَهْلًا أيَا أزْمَان لا تتَمرَّدي
كُفَّي صِرَاعا لا تَزيدي الكيْل لِي

كَيْلًا فَكَيْلًا.. مَزَّقتْني شِقْوَتي
فَكَّت سُيول ( الهَمِّ ) عُرْوَة مِغْزلي

لُفي خُيوطَ الفَجْرِ حَوْل هَشَاشتي
مُدِّي أيَادي الصَّبْرَ رفْقًا… اِغْزِلِي

أَطفَأتُ شَمسي بانْبِطاحِ الكَونُ فِيّْ
هَجَّرْتُ طَيْري لانْطِمَارِ سَنَابلي

أَشْتَاقُ نهْرا مِن سَنَاءٍ أَدْهُرا
كَيْ أجْبُرُ العُمرَ الظليمَ المُنْسَلي

أَقْسَمتُ بالمَوْلي وسَطوَة عزتي
مَا يُطفَأ القِنْديلَ رَغْم تَزَلزُلِي..

قصيدة لها فكرة راقية وقد استخدمت الشاعرة الراقية كلمات قل استخدامها (الوكن) دلالة على التمكن اللغوي.. الفكرة في استمراء النور من الدهر أو من أنهار الحياة ….
لكن لي نقطة ملاحظة كقارئة
أقسمت بالمولى وسطوة عزتي
هنا لا يصح عطف أي قسم مع القسم بالله العلي العظيم.. ما سطوة عزتنا بجانب الله..
أما عن نحو القصيدة والوزن فلها أولياؤها..
ملاحظة العروة الوثقى هي الدين والسنة هل كان توظيفها هنا موفقاً خاصة لحقتها الشاعرة بلفظ( القيد) العروة الوثقى حصن وليست قيد..
أحتاج قلبا يسكب الحب النقي
يروي فؤادي منهلا متسلسلأ
بداية راااااائعة لمعاني عميقة أتت في متن القصيدة منها ما تكرر معناه ومنه ما هز فؤادي ألما گ
( مهلا أيا أزمان لا تتمردي كفي صراعا لا تزيدي الكيل لي)
هزتني وأبكتني تحيتي لرائعتك أستاذة سيدة.

الشاعرة
ا. أسماء البيطار.

أقسمتُ بالمولي و سطوة عزتي
ما يطفأ القنديل رغم تزلزلي .
ختامها مسك خير ختام
و رغم كل وجع و شكوى عودتنا إلى الله هي الملاذ الأول و الأخير .
و أحياناً تجب كل ما قبلها من شكوى و لكننا بشر .
كثير من الصور البديعة التي تأخذ القلب
لفي خيوط الفجر حول هشاشتي
خيوط بكر جديدة لم يمسها وجع النهار
كل فجر هو أمل جديد في تبدد الألام و هشاشة الروح التي تفوق الأوجاع .
مُجرد قراءة من هاوية أستاذة سيدة .
تحياتي لكِ و لأحساسك سيدة الكلمة.

الشاعرة
ا. زينب عبد الكريم :

الله عليك ا.سيدة
حملتني حروفك معها لعالمك البعيد هاهناك حيث العفوية والنقاء عالم لامست فيه بكلماتك السماء ،عالم منسلخ عن عالمنا الموبوء بالمكر والخديعة اعتزلت به هناك في ركن عميق داخلك تنشرين أشرعتك تجوبين بحر قلبك ترجين الأمان باحثة عن شاطيء يحمل بين ثناياه أحلامك البريئة وعن حب نقي منبلج من قلب أمين لامعفر بالخبث والخديعة
بحثت عن مرسى هادئ لك تستدلين عليه بهدى إيمانك وتقواك مصارعة كل هفوات وتكالبات الزمن عليك متحدية بكل إصرار وعزم لتعيدي إشراقة شمس روحك .
كم من التفاعلات والصور الجميلة حملتها بين أسطرك دام ابداعك سيدتي.

الشاعرة
ا. حياة العوامري :

أطفأتُ شمسي بانبطاح الكون فيّ
هجَّرتُ طيري لانطمار سنابلي
هل الشاعرة تقصد بأنها هي من تكبت نفسها لتكالب الهموم عليها
وهي كذلك من تشتاق لأنهر السناء
وهي أيضا من تقسم بألا ينطفئ لها قنديل رغم تزلزلها.
الشعورر باليأس والهموم وكآبة الحياه
والإحساس الداخلي بالحياة وتمنيها
يالها من صراعات داخلية تكاد تمر بها كل أنثي رقيقة المشاعر.
لكن روعة القسم بالمولي والذي تنهي به القصيدة يبعث الأمل في كل أنثي، بأنها أبدا لن تستسلم وأنها هي أيضا ستضيئ حياتها رغم كل ماتمر به.
أبدعت الشاعرة الجميلة أستاذة/ سيدة القصاص وعبرت عن صراعات داخلية لكل أنثي وانتصارها علي نفسها.
لي تعليق بسيط،
أري إن استخدام كلمات توحي في الوهلة الأولي بالصعوبة
تجعل المتلقي أو القارئ للقصيدة يجد صعوبة أكثر مما لوكانت بسيطة نوعا ما.

الشاعرة الدكتورة
ربهان القمري :

إبحار على الكامل في لامية شديدة الجمال توقفت فيه الشاعرة عند عدة مرافئ تستزيد فيها بالصبر و كان أهمهم على الإطلاق هو مرفأ سيدنا أيوب عليه السلام لتخرج في نهاية القصيدة إلى نور الرحمن بصوفية عشق و روح نقية مؤمنة بقضاء الله كفراشة خرجت من شرنقتها للتو
دمت سيدة الإبداع غاليتي.

الشاعرة
ا. سيدة القصاص صاحبة النص.

بسم الله الرحمن الرحيم

الكامل من أحب البحور إلى قلبي أتجول من خلاله لأعبر عما يجيش بي وبسيرورتي
ومعه شقيقه الوافر اللذيذ ؛فأنا رغم أنني
شاعرة عامية إلا أنني أحب أن أمتطي قاطرة الفصحى لغة القرآن الكريم، وأتقاتل في أن أتقنها ، وأعشق شعراء الفصحى القدامى وأعشق الفصحى البليغة، ربما تشبهني في رصانتي ،وربما لأنها عميقة،
فأنا لا أهوى السطحية عموما وربما شعور دفين بالحفاظ على أصولنا اللغوية . و( لكل شيخ طريقة ) كما يقولون ،و أوضح أنني قصدت بالحمائم الأحلام والطموحات ،و “الوكن” هو النفس التي فقدت بغيتها بمرور الزمن؛
فدموع النفس الدفينة هدت قوى القلب وأمرضته.
أما (شواطئ دجلتي) كعنوان اخترته قاصدة لأنه ترجمة للمعنى العام للنص ، ودجلة بالذات لماذا ؟ لأنه نهر خصيب نخيله يتعدى في الطول ١٠٠ مترا وقصبه يتعدى طوله ٨ أمتار وشديد الحلاوة
وبه الغزلان بكثرة وله محبة في نفسي منذ دراستي للجغرافيا التي كانت عشقي وهذا يشبه الشاعرة كما تشعر بنفسها،
وهو نهر مهدد بالجفاف كما تقول كتب الجغرافيا….أي أنني قصدت أنني لن تجف آمالي مهما استوطنها الضياع ، أما
(العروة الوثقى) قصدت بها العزيمة أي بعزيمتي شددت على نفسي ولم أنزلق لمغريات كان ممكن أن أصل من خلالها لمآربي..، وأما قسمي بالله مرتبط بالعزة التي أستمدها من إيماني به وعقيدتي السليمة… وأعلم أن العطف مكروه ووجوب كتابة ( ثم ) لكن ليست شرك بالله .هذا وتذكرت البيت الذي يقول :
ما كنت يا أيوب وحدك مبتلى
إني أنا المسكين مثلك مبتلى
فإن كان به عدم التزام فى الوزن فأنا
اعوزته للضرورة الشعرية وإن كان لا يجوز
سألغيه من النص ولن يؤثر في استقامة عموده الفقري .
والقصيدة عبارة عن بلورة لحالة إنسانية
جادت بها قريحتنا الشعرية فإن أصبنا
نحمد الله وإن لم نصب نتعلم وسنظل نتعلم حتى الممات ويكفيني أن أتسلق على لبلاب الفصحى…وقد سررت وسعدت
بقراءة أحبابنا وأخوتنا شعراء وشواعر الورشة وتعليقاتهم الفوق رائعة التي تنم عن فكر واع وقد أذهلتني جمالا رؤية السيد د. وليد مجدي بكل ما تحمل من نقد لاذع في ثوب شيك مغلف بأوراق سلوفان من لغته الدسمة وصياغته المحترمة.
فأتوجه بالشكر والإمتنان لحضرته وللسادة الشرفاء الشعراء الأفاضل
ا. عبد السلام عبد النبي
ا مدحت رياض
د.ريهان القمري
ا. عبير عبد المنعم
ا. زينب عبد الكريم
ا. أسماء البيطار
ا. حياة العوامري.
متمنية لهم دوام الألق والتوفيق والسعادة والستر قائلة لهم :
أسعدتموني أسعدكم الله .

الرؤية النقدية النهائية للناقد الكاتب
د. وليد مجدي :

الشاعرة سيدة القصاص و اسم على مسمى فهي سيدة الكلمات و حين تقص بحراً و تقطعه فستجدها تغزل من كل حركة و من كل سكون بناء يكتمل كما أكملت قصيدها علي بحر الكامل.
و إن كان اختيار هذا البحر تحديداً يتماشي مسماه و فكرة القصيدة و البحث عن الكمال في عشها و إن لم يكن هناك عشاً دون ريح تحركه ذات اليمين و ذات الشمال.
و من تفعيلة الكامل (مُتَفَاعِلُن) تجد سيدة البيت تتفاعل و كل مفردات اللغة بحثاً عن استقرار تأمله لهذا العش التي تعبت و سهرت ليال طوال لتبنيه و تعيش فيه. فهو عتاب الشريكة لشريكها في وقارٍ و احترام مابين صبر و استمرار و أمل.
و تتابع الاضاءات التي توضح فكرة العمل بين أبيات القصيدة :
(دكت دموع الوكن صلب مفاصلي)
أي أن دموعها التي ملأت عشها هدت مفاصلها التي تقيم قوتها و تجعلها تقف في قوة.
أقسمت بالمولي و سطوة عزتي
ما يطفأ القنديل رغم تزلزلي
و القنديل هنا هو نور الايمان و العروة الوثقى التي تحدثت عنها في بداية القصيدة. و قد تعني بالقنديل استمرار صبرها في اقامة العش فقنديلها لن ينطفئ.
أما حين تتحدث عن كل ما ينغص صفو هذا البناء و هذا الرباط و هذا النور فتشبهه بالذئب الذي يقترب من ابراج الحمائم و من عشها (الوكن)
و من هنا ستبقى بطلة القصيدة صابرة علي الإبتلاء ما صبر أيوب و متمسكة بإيمانها منتظرة خيوط الفجر مشتاقة للنور محافظة علي نور الايمان النابع من قنديلها.
و إن كان الشاعر القديم يستنبط الخيال من حدود بيئته التي لم تتجاوز الخوف من الظلام و انتظار الفجر و بصره الذي لم يتجاوز رؤية نجوم السماء فالشاعر في العصر الحديث اتسع خياله الي حدود المجرات و أبعاد الكون فما كان خيالاً قديما لم يعد خيال بل صار حقيقة فالحلم بالطيران لم يعد حلماً.
أما عن الخيال و التشبيهات والصور عند سيدة القصاص فكلها أصولية غارقة في المفردات القديمة للشعر الجاهلي ما بين :
الغول / الجن / النحس /الذئب / ابراج الحمائم / القنديل
حتي المفردات أردات الشاعرة توضيح تمسكها بأصولية اللغة كتمسكها بنور الايمان فكانت تصعب علي المتلقي البسيط كما في قولها :
متخبل / المصطلى / الوكن /ختلا / المنسلي
فكيف للشيطان أو للذئب أن يقترب من مثل هكذا بطلة او أن يدنو من شواطئ دجلتها او ينغص حياتها.
و إن كان بحر الكامل أحادي التفعيلة (مُتَفَاعِلُن) فكذلك القصيدة كانت أحادية التوجه تتجه شطر التمسك و إن تم تغيير تفعيلتها في بدايات الأبيات من الفاصلة و الوتد ( ///ه//ه) لتتحول بزُحاف الإضمار وتسكين الحرف المتحرك الثاني من التفعيلة (التّاء) لتكون التّفعيلة (مُتْفَاعِلُنْ /ه/ه//ه)
أما التساؤل الذي سيبقى عالقا في ذهني هو لماذا شواطئ دجلة تحديدا في عنوان العمل و لماذا ليس أية شواطئ أخري كالنيل أو الفرات أم أنها كانت لوضع عنوان موسيقي توهم المتلقي بأن دجلة أهم من باقي الشطآن؟
أما عن تغير حرف الروي في شطرة (إني أنا المسكين مثلك مبتلى) من الكسر إلي الفتح، بحيث جاء كضرورة شعرية فلا أرى فيه من عيب و لذلك لقلة المترادفات التي يمكن أن تعبر تعبيرا دقيقاً عن هذه اللفظة.
دمتِ استاذتنا ا. سيدة القصاص
و دام مداد قلمك.

شهر آيار …
يا نسيما غشَّى النهار
..هل أعجبتك هذي الأشعار؟
إذن قل :
لمسرور يفارق الديار يغور إلى قندهار
وتثاءبت شهرزاد فصاح الديك منهار من فوق الجدار.
يعلن انتهاء الليلة التاسعة بعد العشرين…
من ليالي ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر …تحياتي :
شهرازاد ..
سيدة القصاص.

التعليقات مغلقة.