ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر. الحلقة الخامسة بعد العشرين
تقدمها لكم سيدة القصاص
في ليلة من ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر
وهكذا… ورشتنا الليلةمولاي القارئ الهمام ،سلام عليك سلام ،أتيت لك بكأس المُدام؛
في هذا المساء الذي يحفه الوئام ؛وحكايتي الليلة عن :
نص شعر عامية لمبدع رسام، يرسم الكلمة لحن كأنها الأنغام.
ونص الليلة الخامسة بعد العشرين للشاعر المبدع :
ا. كريم الهلباوي :
بعنوان : ” القصيدة “
لألف عام بتحبلي
منّي يا كشاكيل
ولألف قلم لابس
لبس دايه ..
الليله يكمل حُسنك
يا جميل
يرزقني الله
ببنوتايه ..
قالتلي بابا
اطبطب طيابه
علي قلبك الليّ
شاخ عجوز ..
اااه يا بنت زينه
وكمان رزينه
وبتصحي فيّا
الأراجوز ..
أنا بنتي حُرّه
صادقه حنيّنه
تداوي كدب العالم
في بيت ..
حزين وشايل
همي في أقلامي
تقولي بابا !
مال ايديك !
سهرت الليالي
تزّوّق حروفنا
فسيبني الليلادي
اكتب عينيك ..
وبكل حنيّه
قصيدتي بتتولد
بتبوسني ..
وبكل كدب
أنا بنتي أصدق كدابه
وحسنها
من حسني ..
وسوءها من سوئي
وإن كنت بسكر
وتسكر معايا
أقول فوقي !
الناس دي مستنيه
وزن وقوافي ..
فنجري ع المسارح
عريان وعريانه
حافيه وحافي ..
يا حبيبتي ما لي غيرك
هكبر وائن في يوم
واصير شاعر موهوم
بالمجاز
واصنع من حديد عمري
إزاز
أبص بيه
عليّا في العشرين ..
قد ايه كان
جميل جناحك
وقد ايه
قاسيه السنين ..
سمّوا أبويا زي ما تسمّوا
ماهوش كدّاب ولا عمره كان
ماشي في الدنيا وكل اللي همه
ازاي يصير من بني الإنسان ..
سميتُه أنا _ ست الحسن أجمل بناته _
الشاعر الشواف
عينيه خطاف
بيصطاد القصايد ..
وان كانت الصيده
مش أجمل بناته
يقول مش صايد ..
عينيه حنيّنه
ع البياعين في السوق
والقطط في الفضا
والكلب في الشتويه ..
أبويا علي كبره
بينهنه وبيعيط
ودموعه أصعب
من كل الدموع ديّه ..
فيجيني دمعه
ملو البحر في كفه
يندهني ولو ما لبيت
يتنبح صوته ..
وكأنّه يا ولداه
دموعه حبّاره
والحبر عند الشاعر
أغلي والله من قوتُه …
إليكم القراءات النقدية حول النص للسادة الشعراء الأفاضل
ويليه الرؤية النقدية النهائية للناقد الكاتب
د. وليد مجدي .
*الشاعر
ا. مدحت رياض :
البداية بالنسبة ليا على المستوى الشخصي صادمة جدا وده ممكن يخليني موش محايد ولا موضوعي مع النص طبعا كامل الاحترام للشاعر أكيد
لكن انا مريض بالتحفظ وأرى من منظوري الخاص ان الشعر ليس بحاجة إلى محسنات من هذا النوع ليكون جذابا
واضح لكل من يقرأ النص ان الشاعر موهوب حد الإحتراف
ولكن لدي شعور انه اختار هذا النص عمدا ليضعه امامنا لغرض فقط هو يعلمه تخميني رغبة منه في تقييم لون معين من كتاباته التي اعتقد انها متعددة يظهر ذلك بين السطور
ما لا يقبل النقاش هو عظيم احترامي لأستاذ كريم فقط هي وجهة نظر لرجل خمسيني .
خالص تحياتي.
*الشاعر
ا. عبد السلام عبد النبي :
لالف عام بتحبلي
مني يا كشاكيل
ولالف قلم لابس لبس بدايه
الليله يكمل حسنك يا جميل
يرزقني الله ببنوتايه
استطاع الكاتب أن يأخذنا الي عالمه حيث تخيل أن الكشاكيل تحبل من الكتابة وأن منتوح الخارج من الكشاكيل ينبت بنوته أي ان القصيدة المولوده تشبه البنوته
القصيدة المولوده من رحم الكشاكيل المصورة بنوته تتحدث مع الكاتب حيث قال :
قالتلي بابا
اطبطب طيابه
علي قلبك اللي
شاخ عجوز
اه يا بنت زينه
وكمان. رزينه
وبتصحي فيا
الاراجوز
لازال الكاتب يأخذنا لعالمه في وصف منتجه ،أنا بنتي حره
صادقه حنينه
تداوي كدب العالم
في بيت
حزين وشايل
همي في اقلامي
تقوللي بابا
مال ايديك
سهرت الليالي
تزوق حروفنا
فسيبني الليلادي أكتب عينيك
اخذتني أخي الكاتب. إلي عالمك الحالم العاشق المتفاعل مع الواقع
القادم أجمل حيث يصور ساعه المخاض وميلاد الكلمة ووصفها في حسنها وسوء ها المرتبط والمعبر عن خيال الكاتب وكيف أن الكلمة قادره علي أن تعايش الكاتب في قوله
أنا كنت باسكر وتسكر معايا
اقول قوافي
فنجري ع المسارح
عريان وعريانه
حافيه وحافي
يعود الكاتب محدثا الكلمات عائدا الي الماضي متخيلا ان الكلمة عصفور له جناحان وأن الزمن اخذه وأن السنين
والتي الي مرحلة أخري في عالم الكاتب الحالم الذي وصف نفسه بصياد يصطاد القصاءد
يصف الكاتب نفسه أنه له عين فاحصه لكل من هو حوله ويتعامل مع الاشياء بانسانية ويعايش القطط والكلاب ولكنه قلب مرهف حساس يشعر بكل ما هو مخلوق من مخلوقات الله
الكاتب الحالم. مرهف الحس دموعه معبره ووصفها بأنها حبره الذي يكتب به علي الورق
تحياتي لهذا النص الراقي الذي وضع بين أيدينا اليوم
أخي الكاتب الحالم العاشق للكتابه المصورها بتوته ولدت في ساعه مخاض المعايش الواقع بكل تجلياته
أسعدني كل حرف وضع علي الورق من حبرك النازف من العيون المساوي لموج البحر الموضوع في كفك
سلمت يداك ألف شكر فعلا أخذتني إلي عالمك الراقي تحياتي.
*الشاعر
ا. عبد الرحمن عمران :
قصيده جميلة جدا من أخي الشاعر كريم في القصيدة يتكلم عن أن قصائده هي بناته والقصيدة التي هي بنته مش بفقط عبر كريم عن أهمية القصيده له إلا أنه يوصف القصيدة أنها قطعة منه
واستوقفتني صورة “واصنع من حديد عمري ازاز” صورة بمنتهي الدقة والإبداع والحرفيه ما أروعك كريم ثم جاء كريم في آخر القصيدة وأكد علي أهميه الشعر لديه ولدي الشعراء حيث قال دموعه حباره بتوصف أهميه المشاعر أيضا في كتابة الشعر وأنها هي الحبر الذي يكتب به الكلام ؛وقال والحبر عند الشاعر أغلي من قوته صور روعة ؛ موسيقي متناغمه الي حد كبير.
*الشاعرة
ا. عبير عبد المنعم :
السلام عليكم عائلتي ..
قصيدة الليلة للأستاذ كريم ممتعة فكرة رائعة أن يكون القلم
قابلة تولد على يديها الحروف والروعة هنا ليست في فكرة انه الاب الشرعي لقصائده بل أنه جعلها تتحدث وتدافع عنه كما دافع هو عن نسبها له.. قصيدة مليئة بالمجاز والصور إلا إنها تفقد مذاق العامية الموسيقية هنا بعض السطور لا ارى داعي من وجودها عينيه حنينه ع البياعين في السوق والكلب في الشتوية …
فقد الموسيقى في النص العامي تفقده سطوته على القاريء .. لكن اسرتني القصيدة بفكرتها والحديث على لسان ابنته القصيدة تحياتي وسامحوني في تقصيري اسعد الله كل ليالي شهرزاد العامية.
الشاعرة
ا. أسماء البيطار :
أولاً القصيدة بها بعض الألفاظ الشعبية الدارجة زي داية ،، تحبلي
و لكني اتحفظ على بداية القصيدة و لا داعي للتفسير و بعض الألفاظ زي عريان و عريانه !
و أرى القصيدة هي مخاض شاعر يكتب بكل كيانه القصيدة فرح بها و لكن يا فرحة ما تمت كل هذا الأحساس و الحب لم يجد من يُقيمه و يُعطيه حقه و يُشعره بأنه لم يفعل شئ و كأن قصيدته بنت حرام .
و أصنع من حديد عُمري إزاز ابص بيه عليا في العشرين
جميل البيت ده .
يعني على قدر ما فهمت أن القصيدة ستطلع للنور بس بعد ما يشيب و تبقى الفرحة عجوزة مثله قلتها ليه ما بتقدروش الناس إلا بعد ما بيشيبوا
فيها كلام كتير و عتاب و لوم .
أنا قارئة أستاذ كريم و لستُ بشاعرة .
تحياتي لحضرتك.
الشاعرة
ا. زينب عبد الكريم :
بداية أحيي الشاعر لقدرته وتمكنه الملحوظ باستخدام الفن الحديث من الرمزية القوية في قصيدته حتى باتت للعيان صعبة في بادئ للامر مما اضطرني الى قراءتها مرات عديدة هنا أمامنا شاعر استطاع بكل حرفية أن يجرنا الى البحث عن المعاني الخبيئة خلف الصور الرمزية التي.استخدمها للتعبير عن مايدور
في مداركه وأحلامه في عالمه المثالي معبرا عنه بموجودات مادية انتقاها من عالمه الواقعي ،بداية خطر ببالي عدة تفسيرات لها وهذا ماتحمله الرمزية الأدبية هي دفع المتلقي للبحث خلف مكنوناتها لذلك قد يكون
لألف عام بتحبلي
منّي يا كشاكيل
ولألف قلم لابس
لبس دايه ..
الليله يكمل حُسنك
يا جميل
يرزقني الله
ببنوتايه ..
الألفينية دي أكيد يرمز فيها الشاعر لسنة معينة في التقويم كان يكون عمر الشاعر الذي ابتدى فيه بزوغ أول قصيدة وأن الكشاكيل هي روحه االتي حملها كتير من المأسي بدون أن تشتكي وأما الأقلام التي مثلها بالداية وكأنها الحياة التي أخذت منه ما أخذت منه وجرحت وكأنها مشارط الداية
المعروفه للكل وما يلازمها من وجع وألم المخاض حتى ولدت له أول قصيدة ترجمت هذه الآلام
بنتي أصدق كدابه
وحسنها
من حسني ..
وسوءها من سوئي
وإن كنت بسكر
وتسكر معايا
أقول فوقي !
الناس دي مستنيه
وزن وقوافي ..
فنجري ع المسارح
عريان وعريانه
حافيه وحافي ..
يرجع الشاعر مرة أخرى الى رمزيته التي ربطت ابنته والتي يقصد بها القصيدة طبعا أنها حملت كل صراعاته الداخليه بكل جوانبها من سوء وحسن وصدق أو كذب بعض المواقف حتى أنها أحيانا تسكر وهو بالتأكيد لايقصد سكرة الخمر وإنما السكرة التي تأتي من الأبعاد التأثيرية لتعب الحياة
التي دوخته .
*الشاعرة
ا. حياة العوامري :
قرأتها أكثر من مرة كي أعيشها ؛فوجدت هنا الشاعر يعيش حالة من الحوار الراقي الصامت بينه وبين قصائده والتي شبهها بالأبنة التي تحنو علي أبوها تاره وتدافع عنه تارة وتعبر عنه في كل حالاته عندما تتفجر مشاعره بحروفها في حزنه
حزين وشايل
همي في اقلامي
تقول بابا
مال إيدك
وكأن الشاعر كتاباته وحروفه التي تُتَرجم علي الورق هي ملاذه الوحيد الذي يحنو عليه.
طبعا القصيدة فيها كتير جدا كل جزئية يتكتب فيها في رأئي مقال
لأن ببساطة عندما نحللها فكل منا يجد نفسه فيها.
وكأن الشاعر كتبها بلسان كل الشعراء.
في المقطع من أول
عينيه حنينه ع البياعين….. إلي ملو البحر في كفه
أجد هنا مدي رقة مشاعر وأحاسيس الكاتب لدرجة تأثره بالآخر حتي الحيوانات التي ليس بيده تغير أي واقع حوله فلم يجد إلا قلمه وأوراقه فيُفجر فيها مشاعره الفياضة.
والحبر عند الشاعر
أغلي والله من قوته لكل إنسان.
تشبيه غاية في الروعة، وكأن الحبر إذا نضب كان هلاك للشاعر، كالقوت الذي هو سبب في الحياة
كفاية، كل ما أقرأ أجد نفسي تريد تقول كلاما كتير ا.
الشاعرة
ا. سامية سيد :
ف البداية
استصعبت النص جدا
ولم أفهمه
بس قرأته أكثر مرة محاولة لمعرفة مابين السطور…
أرى أن النص نثري أكثر منه شعري
يتحدث فيه الشاعر عن مولد إحدى قصائده في حوار بينه وبين ست الحسن من بنات أفكاره…
استخدم الشاعر أسلوبا ربما يكون جديدا نوعا ما في استخدام المفردات الشعبية الأكثر قربا لعامة الناس.. تعددت الصور كمحاولة لإظهاره أكثر جمالا للنص… لكني أرى أنها زادت… هنا يعاني الشاعر من قسوة السنين والمجتمع…
أصنع من حديد عمري ازاز.. وصف رائع لمحاولة رؤية الجمال وكي ينفض عنه تعب وصدأ قسوة الأيام والسنين
نص راااائع وإن كنت لازلت أحاول فهمه.
الشاعرة
ا. نهى بدوية :
جميل جدا أستاذ كريم تسلم على إبداعك
وصورة القصيده أكثر من روعه لما شبهت القصيده بأنها بنت وجزء منك .
منتهى الجمال بصراحه
الشاعرة الدكتورة
ريهان القمري :
بداية صادمة لأول وهلة للقارئ لكن من اعتاد أن يتذوق آلام المخاض في الكتابة خاصة تلك التي يكتبها بالروح و الدم سيراها بداية موفقة جدا و قمة الصدق حيث يصف بها الشاعر مشاعره الحقيقية تجاه قصائده التي اختار من بينها هذه القصيدة و التي كتبها في إطار الديالوج بينه و بين بنات أفكاره أو ربما مكنونه الداخلي ,صغيرة يطلعنا من خلالها على تلك الحالة الفريدة و الفردية جدا التي يعيشها كل مبدع مع ما يبدع في لحظات خلوته الفكرية و النفسية
نص مميز جدا
أحييك عليه شاعرنا
الشاعرة
ا. سيدة القصاص :
النص رائع عندما نتعمق ونغوص في جوانبه حين قال الشاعر :
الليلة يكمل حسنك
يرزقني الله ببنوتة ؛تعبير رائع أن القصيدة تولد بمخاض صعب ينتج عنه سعادتة ببنوتة رقيقة وهذه أنسنة رقيقة للقصيدة
قالتلي بابا
اطبطب طيابه
علي قلبك الليّ
شاخ عجوز ..
اااه يا بنت زينه
وكمان رزينه
وبتصحي فيّا
الأراجوز ..
هنا شعور في منتهى الروعة سجل التناسج الذي بين الشاعر وقصيدته التي ولَّدتها قريحته من قاع خلجاته النفسية
والتي يعبر بها عن مكنوناته التي ربما يختشي أن يبوح بها فى وسطه الإجتماعي إلا عن طريق حروف في قصيدة ينفس بها عما ييشعر ويعاني له أو لجيله.
أنا بنتي حُرّه
صادقه حنيّنه
تداوي كدب العالم
في بيت ..
حزين وشايل
همي في أقلامي
تقولي بابا !
مال ايديك !
سهرت الليالي
تزّوّق حروفنا
فسيبني الليلادي
اكتب عينيك ..
يحكي ابني المبدع عن قريحته الشعرية
أنها صادقة لا تُخرج إلا الصدق الداخلي
الذي يزين صاحبها
وأنها بهذا الصدق تداوي الجراح المجتمعية التي جسدها في لفظة ( العالم)
وأن حروفه التي ملأت أبياته وكان يحاول بها تزيين العالم من حوله وهو المجتمع الذي يعاني آفة النفاق ، كأنها قالت له دعني
أذكر الحقيقة ولو مَرة ولو مُرة …
وذكر العين….لأن العين هي قدس الشعور والإحساس الذي يوزعه على بقية الحواس وهنا أرفع القبعة للشاعر. ويكمل
وبكل حنيّه
قصيدتي بتتولد
بتبوسني ..
وبكل كدب
أنا بنتي أصدق كدابه
وحسنها
من حسني ..
وسوءها من سوئي
وإن كنت بسكر
وتسكر معايا
أقول فوقي !
الناس دي مستنيه
وزن وقوافي ..
فنجري ع المسارح
عريان وعريانه
حافيه وحافي ..
هنا منتهى الجمال حين يحاول الشاعر إثبات أن حروفه صادقة من لبه الداخلي لا ينخلع عن قصيدته وأنها لسان حاله
وهي بديل له عن أناس كثيرين حوله وهي عالمه الخاص بدلا ممن لا يشعرونه ولا يحسون آلامه…يفهمنا أنه متضافر مع حروفه لدرجة أنه ذكر صورة بلاغية هايلة ولو كانت كاشفة شئ ما
وهي..أسكر تسكر ..معي ويترنحا معا على
المسرح والمقصود به مسامع الناس التي عليها وقر…وذكر
“عريان وعريانة” كناية عن التجرد الفكري عن الفكر الذي يرتديه الناس من حوله وكذالك
“حفاة”…ويقصد الحقيقة التي يتعامى عنها
المجتمع المحيط وهنا أحييك يا شاعر.ويسترسل قائلا :
يا حبيبتي ما لي غيرك
هكبر وائن في يوم
واصير شاعر موهوم
بالمجاز
واصنع من حديد عمري
إزاز
أبص بيه
عليّا في العشرين ..
قد ايه كان
جميل جناحك
وقد ايه
قاسيه السنين ..
سمّوا أبويا زي ما تسمّوا
ماهوش كدّاب ولا عمره كان
ماشي في الدنيا وكل اللي همه
ازاي يصير من بني الإنسان ..
سميتُه أنا _ ست الحسن أجمل بناته _
الشاعر الشواف
عينيه خطاف
بيصطاد القصايد ..
وان كانت الصيده
مش أجمل بناته
يقول مش صايد ..
هنا يكمن جمال الشاعر عندما يتخيل
نفسه في المستقبل ؛ ولم يتحقق له ما حلم به..ويظل موهوما ؛ مهموما..يااااااه
على جمال الوصف….حين يقول “أصنع من حديد عمري ازاز”
يقصد العمر الذي صدأ مما عانى في مجتمعه ولم يصل لأحلامه فصدأ الحلم أيضا؛ وكيف بالمجاز سيحوله “زجاج شفاف” ليرى
جمال أحلامه وهي تينع في كينونته؛ويرى كم كان شعره يحمل عبء كبيرا يعافر به ليصل ؛ولكن صمَّت عنه الأذان صما،وكانت القسوة عالية جدا
هنا أجمل ما شدني في هذا النص وأدمى جوارحي…ذكره للمعاناة الشاملة لكل
مكونات المجتمع المقهورة
حين أنسن القصيدة وحولها لإنسان في صورة ابنته تحكي عنه بعدما صار ذكرى وتفتخر أنهما نسيج واحد وأنه معجون من
إنسانية مُترجمة بأنه متعاطفا ليس مع نفسه
فقط بل مع كل مقهور جالت به نفسه وعينه…مثل البائعون في الأسواق والقطط في الفضاءات والكلاب الشاردة…في قول
عينيه حنيّنه
ع البياعين في السوق
والقطط في الفضا
والكلب في الشتويه ..
أبويا علي كبره
بينهنه وبيعيط
ودموعه أصعب
من كل الدموع ديّه ..
وأنه كانت مشاعره جياشة حد البكاء “والنهنهه” أي الجهر بهذا البكاء من شدته
ويتجلى الجمال في متابعة قوله على لسان ابنته “قصيدته” :
فيجيني دمعه
ملو البحر في كفه
يندهني ولو ما لبيت
يتنبح صوته ..
وكأنّه يا ولداه
دموعه حبّاره
والحبر عند الشاعر
أغلي والله من قوتُه …
نعم نعم ياشاعر الحبر عند الشاعر أغلى أغلى أغلى من قوته، صدقت وأمتعت. هذا ما جذبني وشدني لتحليل مفاصل
النص الأدبي هذا وجعلني تغاضيت
عن أي كسر في عموده الفقري أو التصريح
بمصطلح صريح بعض الشئ ليبرز به
المعنى ويبني عليه فكرة القصيدة
والنص ده أخد مني قراءة وافية أكثر من غيره لما فيه
من فيض مشاعر وأحاسيس تعبر عما
أشعره وأعيشه كشاعرة….حقا أنت شاعر واعد ا. كريم لا فض الله لك قلما قط…
الشاعر صاحب النص
ا. كريم الهلباوي :
أنا بصراحه بدون أي رسميت لا أستطيع أن أعبر بقول ، أنا عمري ما استمتعت بتجربة مثلما استمتعت بالتجربة هذه ؛والله العظيم كلكم أساتذتي، وقصيدتي تشرفت بكل حرف قيل عنها ،أنا كنت بحبها لكن أصبحت أحبها أكثر وأكثر بسبب حضراتكم .
أنا أريد أن أرد علي كل رسالة والله لكن الموضوع صعب سأحاول أهيئ نفسي وظروفي المرة القادمة بإذن الله وأن أكون موجود في ساعتها وأرد حينها.
لكن بدون ذكر أسماء للناس أنا أحس بنقص أني لم أوفي الناس حقها ومجرد القراءة فقط من غير تعليق هذا عندي بالدنيا كلها والله ولم أظن أني أحتاج أكثر من هذا لكي أكون سعيد
انا لا أبالغ والله لكن أنا سعيد بالتعليقات الإيجابية أكتر ؛ وسأكون صريح والتعليقات السلبية لن أتجاهلها سأحاول أفهمها جدا واستفاد قدر المستطاع منها وطبعا حتما أذكر أسماء الناس بأمانة
شكر خاص لدكتور وليد علي التحليل الأكثر من رائع تحسه كان قاعدا معايا وأنا أكتب حرفيا زادك الله يا دكتور والله !
والأستاذة : سيدة، أمنا الروحيه والله أنتِ عظيمة ووجودك يصنع لكل حاجة طعم خاص، شكرا وكلام حضرتك علي راسي ولا يوجد كلام يوفي تعليقك الطويل الرائع جدا والله .
دكتورة : ريهان أشكرك بشدة علي تعليق حضرتك الراقي والموجز الدسم الأكثر احترافية ولباقة .
أريد أن أقول أكثر تعليق أمتعني صراحة هو تعليق أستاذ: عبدالسلام عبدالنبي بكل أمانة علي رأسي وشرف لي والله يا أستاذنا.
أستاذة سامية : يسعدني كثيرا والله قراءتك النص أكثر من مرة ممتن والله لذلك ربنا يسعدك .
تحياتي أستاذه أسماء البيطار علي تعليق حضرتك الصادق الأكثر شفافية .
شكرا أستاذة : عبير علي تعليقك الصادق الناصح سأستفيد منه بالتأكيد .
عبدالرحمن عمران طبعا علي راسي يا أخي كلامك .
شكرا
أستاذ مدحت رياض علي تعليقك اللبق جدا أنا سأقرأه مره واثنين عشان أقدر أفهم قصدك جيدا شكرا علي الشفافية اللتي قدمتها .
استاذة : زينب عبد الكريم
اكثر من شكر لحضرتك، تعليقك أسعدني كثيرا والتفات حضرتك للتفاصيل رائع متشكر .
أستاذه حياة : متشكر جدا علي التعليق الراقي هذا ومتشكر علي الالتفات لتفاصيل النص .
يارب لا أكون قد نسيت أحدا، أنا ،ما هذا الحوار الذي دخلت بنفسي فيه هذا ؟؟
شكرا للجميع علي رأسي .
الرؤية النقدية النهائية للنص للناقد الكاتب
د. وليد مجدي :
إن كان التكاثر عملية بيولوجية تهدف إلى استمرار النوع فإنه عند كريم الهلباوي قد تعدى حاجز الأنسنة إلى فضاء فلسفي فترى الشاعر لم يكتفي بخلع صفات إنسانية على أفكاره و دفاتره و شعره بل أضاف فلسفة الوجود فكما يحافظ التكاثر على استمرار النوع وحفظه من الإنقراض تتكاثر الأفكار و الشعر فينتجان أجيالاً جديدة.
فكان التزاوج ما بين وجدانه و دفاتره(لألف عام بتحبلي مني يا كشاكيل) فتولد بنات أفكارة الحسناوات على يد الداية (القلم) التي أخرجتها من رحم عقله ووجدانه إلى دنيا الشعر.
و بولادة تلك البنوتاية ست الحسن (القصيدة) يبدأ التفاعل والحوار بينها وبين أبيها (الشاعر) فبحنان البنت تحاول القصيدة أن تواسي أبيها الذي شاخ قلبه (فهي لم تولد إلا من معاناته) فيتموج مابين العقل والجنون مابين (رزينة و أراجوز)
وهنا تأتي المفارقة الصادمة حين يصل كريم الهلباوي إلي بيت القصيد و يصيب بسهمه كبد الحقيقة في قوله :
أنا بنتي أصدق كدابة
فالقصيدة التي خُلقت من خيال (كدابة) لا تصف ولا تقول إلا حقيقة معاناته فتصير (أصدق كدابة)
و يتحول كريم الهلباوى فجأة إلى الديالوج و يصنع إلتفاتة عبقرية و يتحول من الحديث على لسان الشاعر (الأب) إلى الحديث على لسان الإبنة القصيدة بداية من قوله :
“سموا ابويا زي ما تسموا”
و بهذا يتحول كريم الهلباوي إلى وجهة نظر مغايرة و هي وجهة نظر القصيدة في والدها الشاعر فيكتمل بهذا وصفه لوجهي العملة.
و إغلاق عبقري يكمل الخط الفكري للعمل في جملة النهاية والتي تربط ما بين الاب الشاعر والابنة القصيدة حين يقول:
و الحبر عند الشاعر أغلي والله من قوته
فالحبر هنا هو القصيدة و بهذا يفسر العلاقة والترابط مابين بطلة النصف الأول و بطل النصف الثاني من القصيدة و يزداد بهذا ترابط وحدة الفكر حيث يترابط العنوان (القصيدة) بجملة التنوير في الختام.
أما عن الأسلوب الشعري فجاء سردياً حداثياً يبتعد عن الايقاع الموسيقي و يتوغل في الايقاع الفكري.
فتناغم الأفكار والصور الشعرية في قصيدة الشاعر كريم الهلباوي قد حل محل إيقاع التفعيلة و القافية و حرف الروي و إن كان قد عاد للتنغيم الإيقاعي في بعض أجزاء القصيدة و هذه النقطة تحديدا ما أعيبها.
فكان عليه أن يأخد موقفاً إما التحرر بالوزن والقافية أو تركهما.
و يظهر جلياً تأثر الشاعر بالمدارس الحداثية فتجده يميل إلى استخدام الرمزية، فلقد اكتسب الشعر في العصر الحديث الكثير من أدوات القصة القصيرة مثل (الترميز) كما في المدارس الفرنسية.
و نهاية أجد صورة لم افهم مغزاها :
عينيه حنينة
ع البياعين في السوق
والقطط في الفضا
والكلب في الشتوية
فإن كان يشفق علي البائعين الكادحين في السوق وعلي الكلاب في ليالي البرد الشتوية فماذا يعني بالقطط في الفضا؟ إن كان يقصد في البراح والإتساع فما الداعي للشفقة هنا فهل في الفضا خطر لا أفهمه؟
وكذلك سقوطه في بعض الجمل التي لم تفد النص و كانت سطحية لا تتناسب و عمق فلسفاته مثل :
و دموعه أصعب من كل الدموع ديه
حتي كلمة (ديه) أجبر عليها الشاعر الذي قرر في البداية التحرر من الإيقاع و عاد للسقوط في فخه باختياره حين أجبر علي هذه القافية.
شكراً صديقي الشاعر المبدع كريم الهلباوي فالبرغم من توقفي عند بعض نقاط الضعف إلا أني استمتعت حد الكون.
إلى هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
وقد انتهت الليلة الخامسة بعد العشرين من ألف ليلة وليلة إبداع على.
باب مصر شاكرين الشاعر المبدع : ا. كريم الهلباوي :
علي سعة صدره. على أمل اللقاء في ليلة أخري لشاعر آخر بنص جديد
وليلة جديدة من ليالي ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر.
في
دردشة على باب مصر. مع تحياتى : سيدة القصاص.
التعليقات مغلقة.