ألف ليلة و ليلة ابداع على باب مصر الحلقة “14”
تقدمها لكم المبدعة سيدة القصاص
كلما يأتي المساء نبدأ ورشتنا الأدبية لشعر العامية
على جروب شعبة العامية
في ليلة من ألف ليلة وليلة عامية على باب مصر
وهكذا… ورشتنا الليلة
مولاي القارئ الهمام ،سلام عليك سلام ،أتيت لك بكأس المُدام؛
في هذا المساء الذي يحفه الوئام ؛وحكايتي الليلة عن :
نص شعر عامية لمبدع رسام، يرسم الكلمة لحن كأنها الأنغام.
مع الليلة الرابعة عشر للشاعر :
أ.عبد السلام عبد النبي … نص بعنوان :” حماة الفكر “
سيوف الشعر مسنونه
وانغام الزجل نيران
بتدبح كل يوم خاين
وتحرق كل ندل جبان
واوعي تخافي يا بلدي
ما. دام فيكي حماة الفكر
ندوس الصعب وننادي
وندعي لك بطول العمر
الله يبارك خطوتك
يا كاتب الازجال
طبعا بتكتب كلام
جوا القلوب ينشال
وجه نصيحه لكل الناس
يشيلو الهم والوسواس
وقول دي مصر وعظيمة
ومن أجمل بلاد الناس
يابكره هلل وابتسم
طلع قلمك وارتسم
باحلي ألوان في الوجود
زين حياتنا بالورود
مش ح أقول إزاي وليه
أصنع الضحكه يا بلدي
او اقول رايح اعمل أيه
لاجل ما المركب تعدي
الطريق معروف يا بلدي
واللي علمنا جنودك
اللي عبرو وسط نار
دول أسود من عزم جودك
كل مصري أصيل مكافح
يبقي حافظ عهد جده
اللي كافح يوم وصارع
شيد الأهرام بجهده
وتعيشي لي طول حياتك
تسلميلي يا أميره
مش راح أقدر انسي حبك
لو اعيش ميت الف ليله.
إليكم القراءات النقدية للشعراء الأفاضل حول النص يليها
الرؤية النقدية النهائية للكاتب والناقد
د. وليد مجدي.
الشاعر
ا. مدحت رياض
النص يحمل الكثير من الجمال والمعاني الحماسية الجياشة
يدخل الي إشكالية كبيرة جدا ويسلط الضوء علي أهمية الفكر والادب في توجيه أبناء الوطن
دعوة لأصحاب الرأي لتولي المسئولية
يدخل لوتر أساسي هو تضحيات مهما كتبنا لن نفي أصحابها حقهم
بتدبح كل يوم خاين
وتحرق كل ندل جبان
تعبير غاية في الروعة يضع من الكلمة سلاح يفتك باعداء الوطن
الدكتور
محمد عبد النبي :
جميلة وتسلسلها التنازلى رائع ..
العين الحمرا والتحذير فى البداية
ثم الدعوة للأمل والعودة للجذور
الشاعر
ا. وائل هيبة :
أستاذنا الكبير يكتب بمشاعره ووطنيته ودائماً يطغى عليه حب الوطن وانا لن ألومه على شئ فني وهو أستاذنا وأخونا الاكبر بارك الله فيه وحفظه.
الشاعر
ا. خالد الحمصي :
نص خفيف
يهرب الكاتب من الوزن والقافية في بعض الأحيان
ويعود إليها طاره أخرى.
الشاعرة ا. عبير عبد المنعم :
طبعا الشاعر الأستاذ عبدالسلام معروف عنه كأي مصري أصيل عشق مصر وتراب مصر..لذا هو يعد الشاعر محارب وحرفه هو سيفه وقلمه يدافع عن وطنه ويستدعي الهمة في قلب كل مصري.. وحماة الفكر هم جنود للوطن كما قال الشاعر ؛ونداءه للغد أن يهلل ويبتسم صورة فيها أمل وحياة وتمني الفرح.. الحب للوطن واضح في القصيدة بصورة مباشرة، الصور أغلبها مباشرة والموسيقى والوزن يحتاجان لبعض التعديل، أما قلم أستاذي فهو وطني من الطراز الأول أحييه ليس على الوطنية فقط إنما لحديثه لأميرته في قصيدته البسيطة الجميلة شكرا لرائعتك أستاذي عبدالسلام عبدالنبي.
الشاعرة
ا. أسماء البيطار :
سيوف الشعر مسنونه
رأيتها هنا سيوف الكلمة و التي هي في الواقع اقوى من سلاح النار فـ السلاح لو يقتل مره فالكلمة تقتل الف مرة و لا تموت .
أما تلك الأبيات فمستني أنا شخصياً
لجل ابويا اللي حارب في 67 ،، 73
و اللي علمنا جنودك
اللي عبروا وسط نار
دوول اسود من عزم جودك
كل مصري اصيل مكافح
سلم حرفك أستاذ عبد السلام و بنض وطنيتك
تحياتي لحضرتك .
الشاعرة
ا. زينب عبد الكريم ( أمل البيلسان ) :
نص قوي لفظا ومعنى يرسم كل معالم الوطنية بصورة تخلق للقاريء نوعا من القشعريرة (سيوف الشعر مسنونة) تعبير رائع فالكلمة هي سيف ذو حدين بوجه كل معتدي غابر وكيف لا والشاعر هنا يرعب عدوه ويتوعده بانغام الزجل انه يقلبها الى
نيران بوجه
فحب الوطن لايضاهيه حب عند الشاعر
الذي بنى اماله بغد جميل لبلده على ايدي حماة الوطن فراح يتغنى بمجد وطنه وماضيها ويهلل بمستقبل جميل واعد
النص بقدر جماليته اللغوية الانه افتقد جمالية الوزن والتونة الموسيقية وهذا ظهر جليا في الابيات الاخيرة.
اخيرا شكري وتحياتي للاستاذ عبد السلام لهذا النص المفعم بالوطنية.
الشاعرة
ا. سامية سيد :
في رأيي النص رااائع
فقط توجد استطالة وتكرار في هذه الجزئية والانسب حذفها ولكم الرأي.
يا كاتب الازجال
طبعا بتكتب كلام
جوا القلوب ينشال
وجه نصيحه لكل الناس
يشيلو الهم والوسواس.
الشاعرة الدكتورة
ريهان القمري :
يبدأ الشاعر عبد السلام عبد النبي حربه الفكرية في أبياته الأولى
سيوف الشعر مسنونه
وانغام الزجل نيران
بتدبح كل يوم. خاين
وتحرق كل ندل جبان
واوعي تخافي يا بلدي
ما. دام فيكي حماه الفكر
ووفق في استخدام الصورة البلاغية “حروف الشعر مسنونة “و كأنها يجب أن تكون ، كيف لا و هي الناطقة بالحق لتعزله عن الباطل
ثم عاد و اكمل و “انغام الزجل نيران “تأكيدا على مفهوم رسالة الشعر عند الشاعر و التي يؤمن بها حتى النخاع
ثم بدأ بعد ذلك يسترسل رويدا رويدا في وصف دور حماة الفكر كي يحافظوا على أميرتهم الغالية
في رأيي أن موسيقى النص تحتاج للكثير من الضبط ولكنه جميل.
الشاعرة ا. سيدة القصاص :
ا. عبد السلام شاعرنا المحترم المنضبط الراقي…له أسلوب خاص يركز فيه على المبادئ والقيم…وفي هذا النص اهتم
بالتوعيةوغرس الوطنية من خلال
صياغة سهلة تخلت عن بعض قيود الشعر
ولكنه وضع أمامنا بعض الصور البلاغية
مثل
” سيوف الشعر مسنونة”
” أنغام الزجل نيران “
” يابكرة هلل ” وكان بكرة هذا إنسان يشعر
ويعبر عن فرحه
و ” طلع قلمك ” “وارتسم” هذا اكيد يقصدبه الشاعر ” واترسم “.
والنص من وجهة نظري ..نَصين من أوله إلى وندعي لك بطول العمر.
والنص الآخر : من الله يبارك خطوتك
إلى آخره.. والنص أيضا يفتقد موسيقى العمود الفقري ، لكنه نص مكتوب بمداد الحب والإحساس المرهف تجاه الأم الغالية
لنا جميعا بلدنا يسلم قلمك وشعورك سيدي.
الشاعر صاحب النص
ا. عبد السلام عبد النبي :
يا مصر اتكلمي
انت امل وحياه
يا ام اتكلمي
يا مركبي ونجاه،
عهدي يدوم. ليكي،
روحي فدا عنيكي
حقا أنها معشوقتي التي أكتب لها معبرا عما يجول في خاطري من أحلام وأري بلدي كعروس في ليله الزفاف وجمالها المتجدد ينير العالم من حولي بأنوار الخير والجمال نعم أنها أمي مصر
الأخوه الأفاضل سلمت. أناملكم التي كتبت كل هذه العبارات الجميله خالص شكري وتقديري.
الرؤية النقدية النهائية للنص للكاتب والناقد
د. وليد مجدي :
أستاذنا المبدع الشاعر الجميل اأستاذ عبدالسلام عبدالنبي و ملحمة وطنية تعبر عن مواطن غيور على وطنه محب له بشكل لا يوصف. بداية متناغمة تلهب مشاعر الوطنية و تثير الحماسة فتشعر و كأنك تسمع السلام الوطني في خلفية موسيقية تتناغم مع إيقاع القصيدة. حتي نصل لجملة
(حماة الفكر) وهنا تتغير التفعيلة و تتغير القافية و حرف الروي فتشعر و كأن الموسيقي بدأت تخفت شيئاً فشيئا، وهذا لا يتوافق مع هذا النوع من الشعر فأنت تحتاج في القصيدة الوطنية إلى إيقاع منتظم و كلمات قوية أكثر من البحث عن الصور الشعرية.
و كأنك بارتفاع صوت القصيدة تمسك ميكروفون في هتاف رنان يحرك جموع الشعب و يحثهم للتنازل عن كل ما هو غالي في سبيل هذا الوطن.
و عند نفس الجملة اتوقف (حماة الفكر) أفكر لماذا نحتاج حماة الفكر في هذه الأيام عن لابسي الدروع و حاملي الأسلحة، فالحرب في يومنا هذه لم تعد مواجهة عسكرية بقدر ما هي مواجهة فكرية، فالدول تهزم أعداءها بهدم القيم والأفكار، بهدم العلم و التطور، بخلق جيل أجوف لا يحمل للوطن أملاً في مستقبل و لا يحمل في قلبه موروثاً من الحضارة و الانتماء.
فيسقط الوطن بسقوط الفكر، و هنا وجب أن أقدم تحيتي للشاعر.ثم تتغير التفعيلة مرة أخري بداية من وجه نصيحة لكل الناس فيتغير الايقاع مرة أخرى و ينفصل المتلقي عن العمل لانتباهه لتغير الايقاع عن انتباهه للنص الشعري فكأنك بهذا عدت إلي نقطة الصفر طالباً منه أن يتوخد معك من جديد.
فإن كان لا محالة فعليك أن تبقي علي التفعيلة بنفس البحر و تغير حرف الروي فقط او تغير القافية فلا يسقط الايقاع بهذا الشكل المفاجئ.
و أذكرك بأن تقديم النصيحة ليس أقوي من أن يستنبطها المتلقي، فالمتلقي لا يحب النصح و لكن بتوحده مع القصيدة سيتقبل كل ما تقول لاشعورياً و يتبناه و ينميه في عقله ووجدانه.
هذا و ستجد أن الوزن الشعري سقط تماماً في تفعيلات بعينها مثل (او اقول رايح أعمل ايه) فعليك يا صديقي و استاذي أن تعيد صياغتها بحرفيتك و مهارتك التي تعودناها.
في النهاية أقول بأن القصيدة مرت بثلاث مراحل
الأولي حماسية مابين السيوف و النيران وحماة الفكر
الثانية رقيقة ملونة و فيها ستجد كلمات أخرى مثل ورود و الضحكة و غيرها
الثالثة حماسية مرة أخري مابين كلمات مثل جنودك و عبروا و أسود وعزم صارع و شيد وأهرام
فكان الانتقال من الحماسة للرقة يفسد ما بناه الشاعر من تأجج و اشتعال و حماس لدي المتلقي.
و الرجوع مرة أخري الي الحماسة لن يحرك ساكن فالمتلقي صار خاملاً.
و لهذا كان عليك أن تسير في نفس الطريق الذي بدأته شاعرنا الجميل.
كل ما فات لا يقلل من اعترافنا بمهارتك و قدراتك و امتيازك بحق،
دمت مبدعاً
إلى هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
وقد انتهت الليلة الرابعة عشر من ألف ليلة وليلة عامية على باب مصر شاكرين الشاعر ا. عبد السلام عبد النبي علي سعة صدره.
على أمل اللقاء في ليلة أخري لشاعر آخر بنص جديد
والليلة السادسة عشر من ليالي ألف ليلة وليلة على باب مصر.
في
دردشة على باب مصر.
مع تحياتي :
سيدة القصاص.
التعليقات مغلقة.