موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ألوان وظلال قصة قصيرة بقلم شفيقة غلاونجي

132

ألوان وظلال قصة قصيرة بقلم شفيقة غلاونجي

أصيل خريف ينذر بهبوب عاصفة ..سماء ملبدة بغيوم الرحيل تمطر أسى و لوعة فراق على تربة مغطاة بأوراق شجر نزحت مرغمة عما ألفته من حضن دافئ على أفنان مخضوضرة هزمها ذاك الفصل ذهبُّي اللون حملها على أجنحته ورمى بها أرضا فتكسرت
وأنّت حزنا وهلعا على مصير فتى جاء يلقي النظرة الأخيرة على شجرة اللقاء …
شجرة كانت شاهدة على كل مابناه بفيئها من قصور الأحلام …كانت أعظم أمنياته أن يعيش فوق أديم تلك الأرض التي غرسها فيها …وأن تكون مستقرا له مادام حيا….
هي وليفته ترعرع معها ، غرسها بحنان يديه ، ورواها من ندى أنفاسه ، كبرا معا حتى أصبحت توءم روحه بثها همومه…عانق أغصانها بيدي المحب فضمته بصدر المشتاق… ولثم أوراقها بفم العاشق فروت ظمأه بنداها على جذعها خط اسم حبيبته فحفظت سره كما كانت تفعل دائما …تصغي إلى كل كلمة ينطق بها وتجيبه بحفيفها العذب الرقيق الذي يجفف عرق جبينه المتصبب بعد عناء يوم طويل ….
كانت أحلامه كبيرة أكبر وأوسع من هذه الشجرة الصغيرة فبنى حولها سياجا من التفاؤل والأمل …وثقه بعرى الوفاء …
وفي ليلة بكى فيها القمر تحطمت أحلامه على صخرة الواقع المر و تناثرت أشلاؤها …تلفت حوله لم يسمع سوى قهقهة الريح …وصوت أقدام الراحلين من بعيد …وصليل سيوف الوهم تجز رقاب الآمال المبنية على أرض رخوة وصلصال….وعويل بقايا صور مرسومة على جدران متصدعة….
حمل زاده من الألم على ظهر أسقمته المعاناة..احدودب قبل أن يشيخ …متوكئا على عصا الخذلان ….بخفي حُنين ….. وميمما وجهه إلى درب المجهول بلا ذاكرة ولا سنيّ عمر ..

التعليقات مغلقة.