ألوه يامنجه.. يا منجه ألوه بقلم:سيد جعيتم
ما حدش يزور الإسماعيلية إلا ويجيب شروه من ملكة الفواكه المانجو.
يعتقد أن موطنها الأصلي شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا ، وتنتمي المانجو إلى عائلة Anacardiaceae، وهي عائلة تضم أيضًا أنواع عديدة من الأشجار المثمرة الاستوائية المزهرة مثل الكاجو والفستق.
نقلها المستكشفون الأوربيون في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر إلى مناطق مدارية تصلح لزراعتها، وهي شجرة دائمة الخضرة يصل طولها إلى 20 متر ويمكن أن تنمو حتى 30.5 مترا مع مظلة تزيد عن 10.7 أمتار، ولها أوراق طويلة وأزهار ذات لون أبيض وبنفسجي، وهي شجرة دائمة الخضرة ، وتتحمل أشجارها الجفاف إلا أن نقص الرطوبة الأرضية خلال مرحلة الإثمار يحدث تأثيرات شديدة على بقاء الثمار في المراحل الأولى من تطورها فيؤدى إلى تساقطها، وأوراق المانجو لا تصلح لتغذية المواشي لاحتوائها على مواد سامة.
نحن في مصر نقول أن أشجار المانجو تنير في الليل أو هكذا وعلي من يشكك في الكلام زيارة مزارع المانجو في الليل ليري انعكاس ضوء القمر على الثمرات، وفي المثل الشعبي عندما يصاب أحد بخيبة أمل نقول له(انت زرعتها مانجا طلعت فجل).
وقد دخلت المانجو لمصر في عهد محمد على باشا، وأرسل الزعيم أحمد عرابي بذور أصناف جديدة من منفاه فى جزيرة سرنديب (سيلان) أو سريلانكا حالياً. إلى أحمد باشا المنشاوي أحد أعيان محافظة الغربية حيث زرعها أرضه بقرية القرشية بمركز السنطة بمحافظة الغربية.
والمانجو المصرية كانت بدايتها هندية وزرعت في حدائق قصر إبراهيم باشا عام 1850م بجزيره الروضة، وأحضر آل تيمور صنف آخر نسب إليهم (مانجو تيمور) وأحضر مسيو ألفونس الفرنسي صنف المانجو الذي نسب لاسمه (مانجو ألفونس)، ثم تسابق الأعيان لجلب أصناف جديدة وزراعتها بأراضيهم، وهناك أكثر من 500 نوع مانجو في مختلف أنحاء العالم.
ومن أشهر أنواعها في مصر (الهندي، ألفونس،ج الفص، العويسي، الزيدية، السكرى، ناعومي).
وتحتل المانجو المرتبة الثالثة في التجارة بعد الموالح والعنب، وتتركز زراعتها في مصر في عدة محافظات: الإسماعيلية 33904 فدانا الشرقية 17004 فدانا
الجيزة 7665 فدانا
الفيوم 4342 فدانا
غرب النوبارية 11221 فدانا.
وتزداد المساحات المزروعة من المانجو باستمرار، فالمناخ المصري ونوعية التربة ملائمين لزراعتها.
مع تحيات جريدة على باب مصر
التعليقات مغلقة.