موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أما بعد أيها الرجال …بقلم هاني موسى

163

أما بعد أيها الرجال …بقلم هاني موسى


لنكمل ما سبق
..ماذا تحتاج المرأة كى يستقيم البناء الأسرى؟ ولا نجد تلك الصورة المريبة فى محاكمنا وهى تكتظ بقضايا الطلاق والخلع لتصل تقريباً الى خمسمائة ألف حالة طلاق سنوياً !! وهو رقم مخيف إذا ما علمنا أن معظمه من الزيجات الحديثة التى قد تنتهى قبل أن تبدأ مع كل ما يحيط بهذا الجيل من تحديات ثقافية واقتصادية طاحنة .

..إن حواء خُلقت من ضلع آدم وهذا لحكمة أرادها الله عز وجل ولا يمكن لشئ خُلق من شئ أن تتنافر عناصره بحسب علوم الطبيعة والكيمياء لذا شرع الله بينهما الألفة ليعمر بهما الكون واختص كل منهما بسمات و بطبيعة خاصة وقد أوصى سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بالمرأة فى حجة الوداع وهى وصايا لو تمسك بها الرجال لأصبحت المرأة خادمة له وأميرة وزوجة وأم لأبنائه ورفيقة كفاحه .
..
.إن الزوجة تحتاج إلى السند الحقيقى والظهر الصلب الذى ترتكن عليه وتفتخر به والملاذ الآمن الذى تطمح إلى المزيد منه دوماً ليكن فخرها وعزها أمام أهلها وأصدقائها فإن قلل الزوج من شأنها وتعمد تصغير حجمها ليثبت للجميع دوره الذكورى ورجولته الكاملة وهى آفة الكثيرين من الرجال فى مجتمعنا الذين تربوا على تلك الصورة المزيفة (لسي السيد) فإن الفجوة تزداد شيئاً فشيئاً حتى لا يمكن لها أن تلتئم .

…وإذا نظرنا لحقيقة الأمر فإن الأنثى تتربى وتعيش فى بيت أبيها حتى أوائل سن الشباب فتظل عقدين أو اكثر من عمرها تتلقى تنشئة اجتماعية معينة وتنتمى لطبقة اجتماعية وظروف مادية ونفسية معينة ثم تنتقل لبيت الزوجية تُطالب فيه بتغيير جزء كبير من حياتها وطرق معيشتها حسب ما يراه الزوج وعائلته وهنا يحدث فى أول عام للزواج كثير من الصدامات والمشاحنات لاختلاف الرؤي بينهما وهذا يحتاج إلى حكمة الرجل ودور فاعل من الآباء الكبار والمحيطين وما نراه فى أروقة المحاكم ماهو إلا نتاج لفقدان تلك العوامل لجيل لا يبالى بكثير من تلك الأمور .

فحواء لا تحتاج إلا لمعاملة حانية وقلب عطوف يستشعر آلامها وبسمة تحتويها حين يظلم الكون فى وجهها وهى تقاسم الرجل متاعب الحياة وهو دور مضاعف فوق دورها فى الحياة ولا يظنن أحداً بأن المرأة ضعيفة البدن ضعيفة الإرادة فإنها تمتلك من الإرادة ما قد يفوق ارادة الرجال وإن دورها فى المنزل وتربية الأبناء يحتاج طاقة فائقة لا يقوى عليها الرجل ليس إلا لأنها تمتلك صبراً على ذلك لا طاقة للرجال به وإذا أُضيف لذلك دورها خارج المنزل ومساعدة الرجل فهذا جهد فوق الجهد ، لا يشد من أزرها فيه إلا معاملة حسنة وقلب عطوف من شريك فى رحلة المتاعب والمكابد اليومية ليل نهار .وصدق من قال أن المرأة خيالية فى الحب لا ترضى الا بالخارق المستحيل لكنها واقعية فى الحياة ترضى بالقليل .

…وأخيراً يظن -خطأً – كثير من الرجال والنساء على حدٍ سواء بأن لغة المشاعر لها طرف واحد يعطى و لابد وأن يعطى بلا توقف أو ملل وهو ما يصيب الحياة يوماً ما بالجفاف والفشل التام ..واذا كان لكل حديث نهاية فإن الحديث هنا لا ينتهى ما بقيت دنيا الحياة تجمع آدم بحواء .

التعليقات مغلقة.